متمسك بفتوى «رحلة المريخ»
قال إن تراجع العلماء المعتبرين عن فتاواهم ليست فوضى.. الحكمي عضو هيئة كبار العلماء:
الخميس / 04 / محرم / 1435 هـ الخميس 07 نوفمبر 2013 19:59
محمد المصباحي (جدة)
لم يتنازل عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي، عن فتواه التي أحدثت صخبا في أوساط شبكات التواصل الاجتماعي حينما لم يجز التحاق السعوديين برحلة المريخ لأسباب أبرزها المهلكة للنفس، وعدم الحصول على فائدة تذكر.وكان الدكتور الحكمي، أصدر مؤخرا فتوى بعدم جواز الاشتراك في تجربة «رحلة المريخ» التي انضم إليها 100 ألف مشترك من دول العالم، بينهم ستة سعوديين، مبينا أن مثل هذه التجارب يغلب الظن على المغامرين فيها بالهلاك، مستشهدا بقول الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
وفي تعريف مختصر لاشتراطات الرحلة، فإنه يمكن تعبئة استمارة الاشتراك بـ38 دولارا فقط، وألا يتجاوز عمر المشارك عن 40 عاما، وتكون حالته الصحية جدية، ويدخل في تدريب لمدة سبعة أعوام لخوض الرحلة لمدة سبعة أشهر للوصول إلى «كوكب المريخ»، وقام بتعبئة استمارات الانضمام من المملكة 477، تمت الموافقة على ستة منهم فقط.
من جانب آخر، قال الدكتور الحكمي: لابد من التوازن في طريقة تربية الأبناء، محذرا في الوقت ذاته من الرشوة وإن كان الغرض منها دفع الظلم، مبينا أنه لا جديد في موضوع العقوبات التعزيرية التي يكثر السؤال عنها.
وأوضح أن التقنية سلاح ذو حدين، منوها بأن الأمانة ينبغي مراعاتها لثقلها، لافتا إلى أنه لا ينبغي اعتبار اختلاف فتاوى العلماء في المسائل الاجتهادية بأنه فوضى، كما حذر العوام من اتهام العلماء حال تغييرهم رأيهم بأنهم يجاملون، أو من تقييم العوام للموضوعات الدينية بحسب هواهم أو فهمهم.
صعود المريخ
•• وعن عدم تجويزه لصعود المريخ لمجموعة شباب سعوديين قال الدكتور علي الحكمي:
• مازلت على رأيي بأنه لا يجوز هذا العمل لاعتبارات عدة فقد وردني أن هذه مؤسسة تقوم بهذه الرحلة للتجربة، كما أطلق على الرحلة بالمغامرة وهذا لا يجوز لما فيها من التهلكة لغير مصلحة أو فائدة والله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فحياة الإنسان ليست ملكه، ولا يجوز للإنسان أن يقول هذه حياتي وأنا حر فيها فهذا ليس من كلام العقلاء.
إفراط وتفريط
•• وعن الإفراط في تربية الأبناء بالشدة أو التفريط بالإهمال.. يقول الدكتور علي الحكمي:
• لابد من التوازن في التربية وسائر الأمور، فلا يكون المربي غليظا، كما لا يكون رخوا يستهان به وبالنسبة للتعامل مع الغير فقد بين ذلك الله سبحانه وتعالى لنبيه بقوله: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وينبغي توجيه الغير إلى الخير والسلوك الحسن، وكذلك للمربي أن يربي حال وجود الخطأ، وعلى الآباء والأمهات تربية أبنائهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى ولكن من غير إفراط ولا تفريط.
رشوة لردع الظلم
•• وعن لجوء البعض إلى الرشوة للحفاظ على حقه خوفا من الضياع.. يقول عضو هيئة كبار العلماء:
• دفع المال بغرض الرشوة لا يجوز، كما لا يجوز الإعانة على أي أنواع الرشوة حتى وإن كان الراشي صاحب حق، ومن أراد بذلك دفع الظلم عن نفسه فإنه سيجعل المرتشي يستمرئ على ذلك، فتضيع الحقوق ولا يمكن الحصول عليها إلا بالمال، وهذا من البال، وينبغي علينا الابتعاد عن كل الشبهات؛ لأن الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس.
التعزير
•• وعن موضوع تكرار الجدل حول مسائل العقوبات التعزيرية فأوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي بقوله:
• لا جديد في موضوع العقوبات التعزيرية فهذا النوع من العقوبات غير محددة بل ترجع إلى القاضي بما يرده من أحداث القضية التي ليس فيها حد، ويراعى عند تقدير هذه العقوبة عدد من الأمور منها البيئة المحيطة بالإنسان، علما أن العقوبات التعزيرية تكون مضاعفة بحسب رؤية القاضي كلما كان الجرم كبيرا ومؤثرا على حياة الآخرين.
تقنيات ضارة
•• وعن كثرة الجدل حول التقنيات الحديثة التي يستخدمها الشباب.. يقول الدكتور علي الحكمي:
• التقنية مثل الأمور الأخرى سلاح ذو حدين، إذ تخضع لحسب الاستخدام، وعلى الشباب الحذر في الاستخدام السيئ لها الذي يجلب الوباء عليهم، كما على الآباء متابعة أبنائهم ونصحهم وتعليمهم وألا يكونوا بلا رقيب، ومع ضرورة إعطاء الأبناء الثقة في نفوسهم، وزرع القيم والمبادئ، وعلى الآباء أن يتنبهوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)، وإلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته)، مطالبا دور التعليم والمراكز تكثيف التوعية في الاستخدام الحسن لهذه التقنية.
ضياع الأمانة
•• وعن ما ينتشر بين العوام كتلك المقولات التي تشير إلى ضياع الأمانة بشكل عام بين الناس.. علق الدكتور علي الحكمي بقوله:
• أولا لابد أن نعلم أن الأمانة حملها ثقيل، وقد قال الله سبحانه وتعالى عنها: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)، ولابد على كل مسلم أن يؤدي ما اؤتمن عليه وأن يراجع نيته ونفسه وأن يكون عونا للآخرين في حل مشكلاتهم وفق المتاح له دون الإضرار بالغير، أما من قصر في المسؤولية المنوطة به فحسابه عند الله.
أسئلة مكررة
•• وعن شأن سبب تكرار بعض الأسئلة الفقهية كل عام عند حلول المناسبات الدينية فأوضح الشيخ علي الحكمي بقوله:
• الدين الإسلامي وضح جميع المعاملات التي يحتاجها البشر عبر فقهه ووضح جميع المعاملات فشريعتنا صالحة لكل الناس ولكل زمان ومكان من خلال أصول أدلتها وقواعدها العامة ومقاصدها الكلية كما أنها استوعبت النوازل منذ عهد البعثة وستستمر على ذلك حتى قيام الساعة، وهي تلبي حاجات الناس أمام كافة المستجدات والنوازل حتى قيام الساعة، وفي كافة ومختلف شؤون الحياة بما فيها الأمور المالية والاقتصادية والتجارية وغيرها، أما كثرة السؤال عن بعض القضايا فسببه الجهل بتلكم الأحكام وليس لعدم ورودها في الفقه.
الاختلاف في الفتوى
•• وعن اختلاف الفتوى الذي يؤدي إلى فوضى نظرا لتعدد المفتين.. وتنوع إجاباتهم في المسألة الواحدة.. يقول:
• لا يمكن اعتبار فتاوى العلماء الموثوقين بأنها فوضى وإن كانت إجاباتهم مختلفة، فمن الطبيعي الاختلاف أحيانا نظرا للاختلاف في الكتب الفقهية، ولكن على الإنسان أن يأخذ الفتوى من عالم معتبر ولا يعتمد كثيرا على الكتب الفقهية لأنه وباختصار يخشى ألا يعي المقصد من الفتوى.
مجاملة دينية
•• وعن اعتبار أن بعض أهل العلم يتخذون أساليب المجاملة خصوصا إن أتوا برأي يخالف ما تعارف الناس عليه يؤكد:
• ليس كل من بدل في رأيه وخصوصا في المسائل الاجتهادية نتهمه بالمجاملة وليس كل من يغير يبحث عن رضا الآخرين، فبعض القضايا الاجتهادية تخضع للتغيير، وأقول من يحاول إرضاء الدين فقد ارتكب خطأ كبيرا ونرجو الهداية وصلاح النية، كما علينا الحذر من الاتهام الباطل.
اهتمام خاص
•• وعن شأن الاهتمام بالشباب يقول الدكتور علي الحكمي:
• الشباب يحضون باهتمام ولابد من العناية بهم ومعاونتهم
ومساعدتهم في تعليمهم وتعلمهم، بإقامة نواد ومراكز توعوية وثقافية وعلمية واجتماعية متنوعة، تمكنهم من ممارسة الترويح المباح وتغرس القيم والفضائل في نفوسهم، وتبعدهم عما يضرهم ويهدم أخلاقهم وقيمهم فالشباب يتعودون في مثل هذه المراكز على احترام الوقت والاستفادة من تجارب الآخرين، والاهتمام بهم واجب علينا لأنهم عماد الأمة، ولذا ينبغي تنشئتهم على القيم ومكارم الأخلاق وحسن المعشر، واحترام الآخرين، والتحلي بعموم الآداب.
يأس وأمل
•• وعن شأن قول البعض أن بعض الشباب ميؤوس منهم فقال الدكتور علي الحكمي:
• الشباب فيهم الخير الكثير وينبغي أن ننمي جانب الخير ونحذرهم من القصور، فالإنسان خطاء وخير الخطائين التوابون، ونطمح بهم أن ينهضوا في سبيل خدمة بلادهم، والأجدى ألا يلقى اللوم على الشباب دائما بل ينبغي البحث عن الحلول حتى يتمكنوا من خدمة أنفسهم وألا يكونوا عالة على المجتمع.
موضوعات غير هامة
•• وعن تركيز البعض على أمور أو موضوعات لا تجدي نفعا ويتركون أمورا هامة ومسائل دينية يحتاجونها في حياتهم اليومية يعلق بقوله:
• لا يمكن للعوام أن يقيمون أهمية الأمور بحسب هواهم، فلا ينبغي القول هذه المسألة هامة وتلك لا، لأن أهميتها تختلف بحسب البيئات والأشخاص، فما تراه ليس هاما في نظر الآخرين يكون هاما، وأرجو ألا يقيم الناس في مثل هذه الأمور من عند أنفسهم، وإنما أهل العل والعلماء هم الأدرى بالتحديث في ذلك.
وفي تعريف مختصر لاشتراطات الرحلة، فإنه يمكن تعبئة استمارة الاشتراك بـ38 دولارا فقط، وألا يتجاوز عمر المشارك عن 40 عاما، وتكون حالته الصحية جدية، ويدخل في تدريب لمدة سبعة أعوام لخوض الرحلة لمدة سبعة أشهر للوصول إلى «كوكب المريخ»، وقام بتعبئة استمارات الانضمام من المملكة 477، تمت الموافقة على ستة منهم فقط.
من جانب آخر، قال الدكتور الحكمي: لابد من التوازن في طريقة تربية الأبناء، محذرا في الوقت ذاته من الرشوة وإن كان الغرض منها دفع الظلم، مبينا أنه لا جديد في موضوع العقوبات التعزيرية التي يكثر السؤال عنها.
وأوضح أن التقنية سلاح ذو حدين، منوها بأن الأمانة ينبغي مراعاتها لثقلها، لافتا إلى أنه لا ينبغي اعتبار اختلاف فتاوى العلماء في المسائل الاجتهادية بأنه فوضى، كما حذر العوام من اتهام العلماء حال تغييرهم رأيهم بأنهم يجاملون، أو من تقييم العوام للموضوعات الدينية بحسب هواهم أو فهمهم.
صعود المريخ
•• وعن عدم تجويزه لصعود المريخ لمجموعة شباب سعوديين قال الدكتور علي الحكمي:
• مازلت على رأيي بأنه لا يجوز هذا العمل لاعتبارات عدة فقد وردني أن هذه مؤسسة تقوم بهذه الرحلة للتجربة، كما أطلق على الرحلة بالمغامرة وهذا لا يجوز لما فيها من التهلكة لغير مصلحة أو فائدة والله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فحياة الإنسان ليست ملكه، ولا يجوز للإنسان أن يقول هذه حياتي وأنا حر فيها فهذا ليس من كلام العقلاء.
إفراط وتفريط
•• وعن الإفراط في تربية الأبناء بالشدة أو التفريط بالإهمال.. يقول الدكتور علي الحكمي:
• لابد من التوازن في التربية وسائر الأمور، فلا يكون المربي غليظا، كما لا يكون رخوا يستهان به وبالنسبة للتعامل مع الغير فقد بين ذلك الله سبحانه وتعالى لنبيه بقوله: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وينبغي توجيه الغير إلى الخير والسلوك الحسن، وكذلك للمربي أن يربي حال وجود الخطأ، وعلى الآباء والأمهات تربية أبنائهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى ولكن من غير إفراط ولا تفريط.
رشوة لردع الظلم
•• وعن لجوء البعض إلى الرشوة للحفاظ على حقه خوفا من الضياع.. يقول عضو هيئة كبار العلماء:
• دفع المال بغرض الرشوة لا يجوز، كما لا يجوز الإعانة على أي أنواع الرشوة حتى وإن كان الراشي صاحب حق، ومن أراد بذلك دفع الظلم عن نفسه فإنه سيجعل المرتشي يستمرئ على ذلك، فتضيع الحقوق ولا يمكن الحصول عليها إلا بالمال، وهذا من البال، وينبغي علينا الابتعاد عن كل الشبهات؛ لأن الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس.
التعزير
•• وعن موضوع تكرار الجدل حول مسائل العقوبات التعزيرية فأوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي بقوله:
• لا جديد في موضوع العقوبات التعزيرية فهذا النوع من العقوبات غير محددة بل ترجع إلى القاضي بما يرده من أحداث القضية التي ليس فيها حد، ويراعى عند تقدير هذه العقوبة عدد من الأمور منها البيئة المحيطة بالإنسان، علما أن العقوبات التعزيرية تكون مضاعفة بحسب رؤية القاضي كلما كان الجرم كبيرا ومؤثرا على حياة الآخرين.
تقنيات ضارة
•• وعن كثرة الجدل حول التقنيات الحديثة التي يستخدمها الشباب.. يقول الدكتور علي الحكمي:
• التقنية مثل الأمور الأخرى سلاح ذو حدين، إذ تخضع لحسب الاستخدام، وعلى الشباب الحذر في الاستخدام السيئ لها الذي يجلب الوباء عليهم، كما على الآباء متابعة أبنائهم ونصحهم وتعليمهم وألا يكونوا بلا رقيب، ومع ضرورة إعطاء الأبناء الثقة في نفوسهم، وزرع القيم والمبادئ، وعلى الآباء أن يتنبهوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)، وإلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته)، مطالبا دور التعليم والمراكز تكثيف التوعية في الاستخدام الحسن لهذه التقنية.
ضياع الأمانة
•• وعن ما ينتشر بين العوام كتلك المقولات التي تشير إلى ضياع الأمانة بشكل عام بين الناس.. علق الدكتور علي الحكمي بقوله:
• أولا لابد أن نعلم أن الأمانة حملها ثقيل، وقد قال الله سبحانه وتعالى عنها: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)، ولابد على كل مسلم أن يؤدي ما اؤتمن عليه وأن يراجع نيته ونفسه وأن يكون عونا للآخرين في حل مشكلاتهم وفق المتاح له دون الإضرار بالغير، أما من قصر في المسؤولية المنوطة به فحسابه عند الله.
أسئلة مكررة
•• وعن شأن سبب تكرار بعض الأسئلة الفقهية كل عام عند حلول المناسبات الدينية فأوضح الشيخ علي الحكمي بقوله:
• الدين الإسلامي وضح جميع المعاملات التي يحتاجها البشر عبر فقهه ووضح جميع المعاملات فشريعتنا صالحة لكل الناس ولكل زمان ومكان من خلال أصول أدلتها وقواعدها العامة ومقاصدها الكلية كما أنها استوعبت النوازل منذ عهد البعثة وستستمر على ذلك حتى قيام الساعة، وهي تلبي حاجات الناس أمام كافة المستجدات والنوازل حتى قيام الساعة، وفي كافة ومختلف شؤون الحياة بما فيها الأمور المالية والاقتصادية والتجارية وغيرها، أما كثرة السؤال عن بعض القضايا فسببه الجهل بتلكم الأحكام وليس لعدم ورودها في الفقه.
الاختلاف في الفتوى
•• وعن اختلاف الفتوى الذي يؤدي إلى فوضى نظرا لتعدد المفتين.. وتنوع إجاباتهم في المسألة الواحدة.. يقول:
• لا يمكن اعتبار فتاوى العلماء الموثوقين بأنها فوضى وإن كانت إجاباتهم مختلفة، فمن الطبيعي الاختلاف أحيانا نظرا للاختلاف في الكتب الفقهية، ولكن على الإنسان أن يأخذ الفتوى من عالم معتبر ولا يعتمد كثيرا على الكتب الفقهية لأنه وباختصار يخشى ألا يعي المقصد من الفتوى.
مجاملة دينية
•• وعن اعتبار أن بعض أهل العلم يتخذون أساليب المجاملة خصوصا إن أتوا برأي يخالف ما تعارف الناس عليه يؤكد:
• ليس كل من بدل في رأيه وخصوصا في المسائل الاجتهادية نتهمه بالمجاملة وليس كل من يغير يبحث عن رضا الآخرين، فبعض القضايا الاجتهادية تخضع للتغيير، وأقول من يحاول إرضاء الدين فقد ارتكب خطأ كبيرا ونرجو الهداية وصلاح النية، كما علينا الحذر من الاتهام الباطل.
اهتمام خاص
•• وعن شأن الاهتمام بالشباب يقول الدكتور علي الحكمي:
• الشباب يحضون باهتمام ولابد من العناية بهم ومعاونتهم
ومساعدتهم في تعليمهم وتعلمهم، بإقامة نواد ومراكز توعوية وثقافية وعلمية واجتماعية متنوعة، تمكنهم من ممارسة الترويح المباح وتغرس القيم والفضائل في نفوسهم، وتبعدهم عما يضرهم ويهدم أخلاقهم وقيمهم فالشباب يتعودون في مثل هذه المراكز على احترام الوقت والاستفادة من تجارب الآخرين، والاهتمام بهم واجب علينا لأنهم عماد الأمة، ولذا ينبغي تنشئتهم على القيم ومكارم الأخلاق وحسن المعشر، واحترام الآخرين، والتحلي بعموم الآداب.
يأس وأمل
•• وعن شأن قول البعض أن بعض الشباب ميؤوس منهم فقال الدكتور علي الحكمي:
• الشباب فيهم الخير الكثير وينبغي أن ننمي جانب الخير ونحذرهم من القصور، فالإنسان خطاء وخير الخطائين التوابون، ونطمح بهم أن ينهضوا في سبيل خدمة بلادهم، والأجدى ألا يلقى اللوم على الشباب دائما بل ينبغي البحث عن الحلول حتى يتمكنوا من خدمة أنفسهم وألا يكونوا عالة على المجتمع.
موضوعات غير هامة
•• وعن تركيز البعض على أمور أو موضوعات لا تجدي نفعا ويتركون أمورا هامة ومسائل دينية يحتاجونها في حياتهم اليومية يعلق بقوله:
• لا يمكن للعوام أن يقيمون أهمية الأمور بحسب هواهم، فلا ينبغي القول هذه المسألة هامة وتلك لا، لأن أهميتها تختلف بحسب البيئات والأشخاص، فما تراه ليس هاما في نظر الآخرين يكون هاما، وأرجو ألا يقيم الناس في مثل هذه الأمور من عند أنفسهم، وإنما أهل العل والعلماء هم الأدرى بالتحديث في ذلك.