سلكت الشابة دلال عبدالله دربا مغايرا عن بنات جيلها بعد أن تسلحت بالعزيمة والمثابرة وروح الابتكار فاختارت مجالا غير مطروق نائية بنفسها عن انتظار الوظيفة، وهي مثال للفتاة الناجحة التي طرقت كل باب لتكتسب من نشاطها خبرة كبيرة ونجاحا منقطع النظير على مستوى منطقة تبوك. أنشأت دلال فرقة استعراضية نسوية، يعشق أعمالها الصغار والكبار، إذ تجسد الاستعراضات شخصيات كرتونية شهيرة تسللت إلى قلوب ووجدان الصغار عبر أجهزة التلفزة والتواصل الاجتماعي.
تقول: إن الفكرة جاءت بالصدفة المحضة بعد تخرجها من الثانوية العامة، ولاحظت افتقار المنطقة إلى فرق استعراضية للأطفال في وقت أصبحت فيه الشخصيات الكرتونية خيارا لا تراجع عنه عن وجدان الصغار، وترددت في تنفيذ الفكرة خشية النقد والرأي السالب وبعض سخريات النقاد، لكنها مضت في طريقها مراعية التقاليد الأصيلة وكان الاتفاق على إطلاق اسم باربي على الفرقة الاستعراضية وأصبحت شخصيات مثل باربي وتوم وجيري وميكي ماوس قاسما مشتركا في معظم استعراضات الفرقة، ووجدت تفاعلا كبيرا من الأطفال وحتى الكبار وشاركت الفرقة في الأنشطة المدرسية والحدائق الترفيهية العائلية والأسابيع التمهيدية في المدارس الابتدائية للبنات.
وتضيف دلال أن الفرقة تعتمد على العروض الحركية والأناشيد وشاركت بفاعلية في احتفالات اليوم الوطني، والفرقة على استعداد للتنقل بين محافظات المنطقة لتقديم عروضها المعروفة والمكونة من 10 بنات.
دلال حثت جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي في تبوك على دعم فرقتها بتوجيه الدعوة لها للمشاركة في الفعاليات والاهتمام والاحتواء الكامل لمثل هذه الفرقة، مع تقديم الدعم الكافي وتسليط الضوء عليها وتشجيعها وإقامه مهرجانات نسائية بالمستوى المطلوب، ورصد الميزانية الكافية لها وأتاحة الفرصة أمام مبدعات تبوك لإظهار إبداعاتهن .. وأشارت دلال إلى أن الفرقة نالت التكريم من عدة جهات حكومية وأهلية.