التقيت مع أحدهم وجها لوجه في مناسبة اجتماعية يوم الأحد الماضي، فسلم علي بحرارة بالغة، قائلا: الله جابك يأخي، إنني معجب بما تكتبه ولا تفوتني شاردة وواردة من مقالاتك، فتهللت أساريري قليلا، وقبل أن أتفوه بكلمة واحدة لشكره، حتى صدمني وهو يقول: خصوصا عندما قرأت بالأمس في جريدة المدينة مقالتك التي تطرقت فيها لمناقشة حركة المرور التي طرأت على الشوارع أخيرا.
وكان من المفروض أن أطنش وأفوتها، غير أنني صححت معلوماته قائلا له بأدب:
يبدو أنه التبس عليك فأنا لا أكتب في جريدة المدينة أصلا، ولم يسبق لي إطلاقا أن كتبت عن حركة المرور، كما أن مقالاتي التي هي في جريدة عكاظ لا تنشر أساسا في يومي الجمعة أو السبت تحديدا.
عندها حرك يده بالهواء بقرف وكأنه يهش من أمام وجهـه ذبابة، واستدار ذاهبا وهو يعطيني قفاه دون أي تعليق منه على تصحيحي.

???
ذهبت لتهنئة رجل أعرفه تعين لتوه مديرا في إحدى الشركات، وبينما كنت في مكتبه وإذا باثنين من رؤساء العمال يدخلان علينا وكل واحد منهما يشكو من الآخر.
وبعد أن استمع المدير للاثنين بصبر نافد، فوجئت به يقول لهما وهو ينظر في ساعته:
اخرجا الآن من مكتبي، وإذا مرت 15 دقيقة من الآن ولم تسويا مشكلاتكما مع بعضكما البعض، فسوف أستغني في الحال عن واحد منكما.
وبعد أقل من خمس دقائق تفاجأت مرة أخرى، عندما عاد الاثنان والابتسامة على وجه كل منهما قائلين له: خلاص انتهت المشكلة وحليناها.

???
أعجبني ذلك الحاكم التركي لأحدى المدن، عندما تقدم له رهط من الرجال بما فيهم رقيب في الجيش يطالبون بالحماية من عنف زوجاتهم اللواتي يعتدين عليهم بالضرب.
وراقت الفكرة للحاكم (لأمر ما في نفس يعقوب)، وأصدر قرارا بإنشاء مركز لحماية الرجال الأزواج من العنف الأسري، مع إعطاء كل معنف مساهمة مالية، على غرار ما تـتعرض له النساء والأطفال.

???
هناك مثـل ياباني يقول: اشتر من بيت الغني حصانا، ومن بيت الفقير زوجة.
وهناك نصيحة قديمة عندنا تقول: لا تـتزوج من امرأة مطلقة سبق أن تزوجها (مطوع) أعمى، لأنها سوف تكون (تافلة العافية) من كثرة الشغل المنزلي.