الاتحاد «تجميع صيني»

أيمن عابد

** ذكرت في المقال السابق أن ما يهم الاتحاديين خاصة والوسط الرياضي بشكل عام «عودة الهيبة»، وليس التجمعات والبيانات التي لاتسمن ولاتغني من جوع..
** لم يخرج اجتماع الجمعية الاتحادية بأي جديد يذكر أو يشجع، وإن كان هناك جديد فهو زيادة التوتر والانقسامات والفرقة في ناد يسمى مع الأسف «اتحاد»..
** الاتحاد الذي كان أكثر الأندية صرفا وجلبا لأهم اللاعبين محليا وعالميا في العقد الأخير، أصبح النادي الأكثر ديونا والمحمل بأكثر الشكاوى المرفوعة ضد الأندية..
** الاتحاد الذي كان مطمع كل لاعب ويتمنى أي نجم ارتداء شعاره أصبح لاعبوه يهددون بالشكوى والرحيل ويتذمرون بعدم استلامهم حقوقهم ونسوا مسألة الحوافز..
** الاتحاد الذي كانت جماهيرهم الأكثر بهجة وسعادة واحتفالات بالبطولات والإنجازات التي وصلت للعالمية، أصبحت جماهيره تتخوف من مواجهة أضعف الفرق محليا..
** الاتحاد بعد أن كان يملك أقوى نجوم الساحة الرياضية في كل خطوطه، تحول إلى ما يشبه «التجميع الصيني» باستثناء لاعبين أو ثلاثة قد يرحلون مع استمرار سوء الحال..
** الاتحاد وبصريح العبارة لم يعد له كبير يحميه أو يدافع عن كيانه ويصلح أخطاءه، بل على العكس صار مرمى لكل من أراد التجربة أو الاستغلال..
** كل الأمل أن يعود الاتحاد كما كان في عهد منصور ومن قبله المسعود واللامي، وإن كنت شخصيا لا أراه في ظل ما هو حاصل في الدار الاتحادية وضواحيها..
*****
** الاثنين المقبل يوم رياضي يملك من الاستثنائية الشيء الكبير، ففيه يلتقي متصدر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ووصيفه، والاستثناء الأكبر أن المتصدر هنا هو الهلال والوصيف النصر..
** المواجهات بين الهلال والنصر في أحوالها العادية هي الأكثر إثارة من بين مواجهات الدوري السعودي على مر تاريخه، فكيف إذا ما كانت المواجهة تعني «صراع صدارة» واعتلاء قمة يتربع عليها الهلال ويرغبها النصر..
** لذا فالمباراة ستحمل في طياتها الكثير من الأحداث قبل المواجهة وفي أجوائها وبعد المواجهة والتي ستستمر آثارها لأسابيع مملوءة بالجدل وتبادل التهاني من جهة والاتهامات من جهة أخرى..
*****
** الأهلي مخيف لمحبيه حقا مع أنه يملك كل مقومات البطل ويتميز بتكامل الخطوط وبنجوم مؤثرين يصنعون الفارق في لحظة ..
** لكن ونحن نراه في أفضل حالاته تجده يتعثر بتعادل أو خسارة من فرق لاتملك ربع ما يملكه الفريق الراقي في أجندته..
** هل ستبقى المسألة «نفسية» أو أنها «عقدة مزمنة» أو أن هناك شيئا غير معلوم كأن يقال مستقبلا إن الأهلي «مصاب بالعين»..
** الفرص تأتي يا «مجانين» وقد ترحل دون عودة وحينها لاينفع البكاء على اللبن المسكوب..
لمحة: أصدق البشر طفل بكى وشيخ شكا.