الإدارة الأمريكية تخلت عن دعم الشعب السوري
حذر من أن خلافات المعارضة تخدم النظام.. قيادي في الائتلاف لـ عكاظ:
الأربعاء / 24 / محرم / 1435 هـ الأربعاء 27 نوفمبر 2013 19:23
راوية حشمي (هاتفيا ــ اسطنبول)
حذر عضو الهيئة القانونية في الائتلاف السوري المعارض هشام مروة، من أن الخلافات التي تحاول تكريسها «داعش» أو غيرها من الجهات المتواجدة في سوريا لا تخدم إلا مصلحة نظام الأسد. وقال في حوار لـ «عكاظ»، إن واشنطن نكثت بوعدها دعم الشعب السوري، واكتفت فقط بسحب أحد أسلحة الجريمة من بين أيدي القتلة. وأكد مروة أن المعارضة ليست ضد أي حراك روسي جدي يصب في إطار تنفيذ مقررات جنيف 1 وإنهاء معاناة الشعب السوري، موضحا أن الاعتذار عن تلبية زيارة موسكو يرجع إلى أننا شرحنا سابقا وجهة نظر الثورة ومطالبها للروس. ورحب بتوحيد الفصائل الإسلامية وانضوائها تحت جبهة واحدة، مؤكدا أن هذا مطلب الائتلاف وهو العمل على الهدف الذي قامت من أجله الثورة لإسقاط الأسد.
• كيف تقرأون تشكيل «الجبهة الإسلامية» وإعلانها بأنها تكوين سياسي وعسكري؟
•• لاشك أن وحدة البندقية ووحدة الفصائل الثورية ضد حكومة القتل والإرهاب وبشار الأسد، أمر مرحب به، والائتلاف السوري ينظر بإيجابية إلى أي حركة توحد تحصل على الأرض، ونريد من كل القوى الثورية أن تشكل نواة واحدة لتشكيل الجيش الوطني.
أما إعلانها أنها تشكيل سياسي فنحن ننظر إلى أي فصيل أو مواطن سوري بأن له الحق بطرح فكرة سياسية ولكن لن يكون مقبولا من أي جهة كانت أن تفرض مشروعها السياسي على الناس، عليها أن تعرض مشروعها وتأخذ موافقة الشعب السوري أولا، ونحن نحترم رؤية الجميع فأي مستقبل سياسي لسوريا لن يتحقق أو يمر إلا عبر صناديق الاقتراع.
التحالفات التي تحصل بين الفصائل مطلبنا، وقد تحدث رئيس الائتلاف أحمد الجربا في أكثر من مناسبة عن أهمية تشكيل الجيش الوطني ونتمنى أن يكونوا نواة لهذا الجيش، ونعتقد أنه سيكون لهيئة الأركان دور لكل ما يجري من توحيد الألوية والفصائل والجبهات من أجل الوصول إلى تشكيل الجيش الوطني القادر على حماية الوطن والمواطن، ولا نريده أن يفرض نفسه أو يكرر الحياة السياسية التي رفضناها والتي تقوم على الاستبداد فالثورة قامت على ظلمه واستبداده، والعملية السياسية في المستقبل لن نقبلها مسلحة، وأي جهة علمانية كانت أو ليبرالية أو إسلامية ستتمكن من حصد قبول الناس لمشروعها نحن لن نعارضها.
• تلقيتم دعوة روسية لترتيب جنيف2، فلماذا رفضتموها؟
•• تلقى مكتب الرئاسة في اسطنبول رسالة من معاون وزير الخارجية الروسي لزيارة الجربا إلى موسكو للبحث عن حل سياسي، وفتح المعابر أمام المساعدات الإغاثية وتحديدا المدن المحاصرة في هذه المرحلة، إلا أن الجربا اعتذار عن تلبية الدعوة لأسباب في حينها لم يكن الوضع مؤهلا للقبول، لكن لا بد من الإشارة إلى أن التواصل مع الروس من أجل شرح وجهة نظر الثورة السورية ومطالبها قد تم في السابق وما زال يتم بقناة أو بأخرى، وهذا ليس سراً، فقد تمت لقاءات بين الروس وبعض القيادات كالشيخ معاذ والدكتور برهان وتم شرح موقف الثورة بالتفصيل. اليوم بالنسبة للائتلاف نرحب بأي حراك سياسي جدي عند الروس لتطبيق بنود جنيف1 ولاسيما ما يتعلق بنقل السلطة، ولا نرفض هيئة حكم بين قوى الثورة وجهات لم تنخرط بجرائم ضد الشعب السوري، فهذه الأمور أن تم العمل عليها من قبل الروس فهي موضع ترحيبنا.
هذا النظام سقط ولولا وجود حزب الله والحرس الثوري الإيراني لكان النظام زال منذ سنوات الثورة الأولى. أي حوار مع الروس أو غير الروس فيه جدوى وحلول ومصلحة للثورة السورية فنحن مرحبون به لإنهاء هذه الأزمة ومعاناة شعبنا ووقف حمام الدم. نحن نعلن أننا جادون في البحث عن حل سياسي يبدأ بالتنفيذ لمقررات جنيف1 وترحيل بشار الأسد وأركانه ومحاكمتهم لندخل مرحلة عدالة انتقالية تعيد لسوريا الاستقرار.
• تتحدث تقارير عن وجود محادثات سرية بين أمريكا وإيران لعقد جنيف2. كيف تقرأون ذلك، وهل تعتقدون أن واشنطن تخلت عن وعدها بإسقاط الاسد؟
•• أولا لا بد من الإشارة إلى أننا رفضنا وجود إيران في جنيف2 كونها رفضت الاعتراف بجنيف1، فبالنسبة للائتلاف إيران شريكة في قتل الشعب السوري وهي المحتل الرئيس لسوريا، وتمارس القتل بشكل طائفي ووحشي وبالتالي رفضنا قاطع لمشاركتها، كذلك تشير التقارير إلى أن أمريكا ترفض وجود إيران لأنها غير موافقة على جنيف2. أما الحديث عن محادثات سرية بين أمريكا وإيران فلا شك أن هناك مصالح دولية، ولكن أن تؤثر هذه المصالح على الشعب السوري هذا الجانب الذي يعنينا ونتوقف عنده، فإذا كانت القوة الأمريكية قادرة على إقناع إيران على تنحية بشار الأسد فهذا نعمة.
وفيما يتعلق بواشنطن فهي لم تقطع وعدا لأحد بإسقاط بشار الأسد ولكن وعدت بمساعدة الشعب السوري ودعمه. ولكن السؤال هو: هل تخلت واشنطن عن دعم الشعب السوري؟ هل تخلت عن موقف دعم الإنسان في سوريا؟ للأسف نعم، بعدما تراجعت عن معاقبة الأسد واكتفت بسحب إحدى أدوات الجريمة من بين يديه. واشنطن تأخرت كثيرا في إنصاف الإنسان السوري وهذا البرود الأمريكي والدولي أدى إلى تفاقم الأزمة ووصولها إلى ما وصلت إليه.
• ما رؤيتكم للتقارب الروسي ــ التركي، وإجماع الدولتين على رفض تطرف بعض التنظيمات المسلحة؟ وهل تخشون من حدوث تبدل في الموقف التركي؟
•• إن تقاربت تركيا وروسيا أو تقاربت واشنطن وإيران فإن هذه الأمور تندرج ضمن المصالح الخاصة لتلك البلاد، وما يهمنا فقط وبعد تصريح رجب طيب أردوغان قبل أيام خلال لقائه مع الروس كان واضحا فهو يرفض القتل الطائفي ونحن نرفض القتل المنهجي والطائفي وهذه ممارسات حزب الله والميليشيات القادمة من العراق. فإن تنتزع تركيا إدانة لحزب الله من قبل الروس فنحن نعتبرها خطوة إيجابية. وهنا أيضا نأمل إن كانت لدى الأتراك قدرة على إقناع الروس بالدفع باتجاه تنحية بشار الأسد، كذلك ذكرت قدرة لواشنطن بإقناع إيران بالأمر، فهذه الجهود تخدم ثورتنا بكل تأكيد. نحن مع الموقف التركي المنتقد للقتل الطائفي سواء من قبل قوى الثورة أو النظام.
• أصدرت «داعش» فتوى بقطع رؤوس أعضاء الائتلاف والموالين للأسد، كيف تنظرون إلى ذلك؟ وكيف يمكن حماية الشعب السوري من ذلك؟
•• ليست المرة الأولى التي يصدر عن داعش مثل هذه الفتاوى، ونحن نرى ما يصدر عن داعش مجرد خطاب شعبوي أو طائفي، وفيما يتعلق بالعمل من أجل إسقاط النظام، فإنه يجب أن تتضافر كل الجهود من أجل ذلك، هدفنا من الثورة السورية هو إسقاط النظام وليس إطلاق فتاوى وبيانات تخوين بين الجهات المتواجدة على الأرض من أجل إسقاط النظام. هذا الاختلاف الذي تحاول تكريسه «داعش» أو غيرها من الجهات المتواجدة في سوريا لا يخدم إلا مصلحة النظام.
أما فيما يخص حماية الشعب السوري من «داعش» وغيرها، فنرى أن الشعب السوري أطلق ثورته من أجل الأمن والأمان والحرية والكرامة وهو مستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها، وسيواجه أي كائن يريد استلاب هذه الحقوق منه وحرية الشعب السوري أمر لن نقبل بالمساومة عليه سننتزعها من كل أشكال الاستبداد سواء أكان المستبد من النظام أو من المعارضة.
• برأيك، ما المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة السورية؟
•• مطلوب من كل العقلاء والعلماء في المنظمات الثورية والشرعية، تأكيد دورهم المهم في هذه المرحلة من أجل رأب الصدع، وتوضيح أحكام الثورة للمقاتلين ومن خرج بحسن نية من أجل إسقاط النظام، فخطاب هؤلاء سيكون له دور كبير في توعية وحماية المواطنين. فالإسلام دين رحمة ويتوجه لإحقاق الحق ومنح الناس الحرية والعدالة. أما فتاوى الدم وإزهاق الأرواح فهي مرفوضة في الشريعة الإسلامية وفي كل الأديان. البندقية يجب أن تتوجه بوجه الظالمين ولا أن تتحول إلى حرب بين الثوار لأن التقاتل الحاصل يقوي النظام ويخدم مصالحه.
أما المجتمع الدولي فعليه أن يتحمل مسؤولية وجود داعش وغيرها من الجبهات المتطرفة، فلو أنه دعم الجيش الحر والثورة منذ اللحظة الأولى ومكنه في مواجهة النظام من جهة وتحقيق الأمن الشعبي من جهة ثانية، لكنا انتهينا من هذه القضية منذ سنتين وأكثر. لذلك نتوجه إلى إخوتنا العرب والمسلمين بتكليف علماء وفقهاء من الأمة ليتواصلوا مع القوى الثورية ليقدموا لهم الدعم الإرشادي والفكري لتوضيح معاني حرمة الاعتداء على الدماء.
• كيف تقرأون تشكيل «الجبهة الإسلامية» وإعلانها بأنها تكوين سياسي وعسكري؟
•• لاشك أن وحدة البندقية ووحدة الفصائل الثورية ضد حكومة القتل والإرهاب وبشار الأسد، أمر مرحب به، والائتلاف السوري ينظر بإيجابية إلى أي حركة توحد تحصل على الأرض، ونريد من كل القوى الثورية أن تشكل نواة واحدة لتشكيل الجيش الوطني.
أما إعلانها أنها تشكيل سياسي فنحن ننظر إلى أي فصيل أو مواطن سوري بأن له الحق بطرح فكرة سياسية ولكن لن يكون مقبولا من أي جهة كانت أن تفرض مشروعها السياسي على الناس، عليها أن تعرض مشروعها وتأخذ موافقة الشعب السوري أولا، ونحن نحترم رؤية الجميع فأي مستقبل سياسي لسوريا لن يتحقق أو يمر إلا عبر صناديق الاقتراع.
التحالفات التي تحصل بين الفصائل مطلبنا، وقد تحدث رئيس الائتلاف أحمد الجربا في أكثر من مناسبة عن أهمية تشكيل الجيش الوطني ونتمنى أن يكونوا نواة لهذا الجيش، ونعتقد أنه سيكون لهيئة الأركان دور لكل ما يجري من توحيد الألوية والفصائل والجبهات من أجل الوصول إلى تشكيل الجيش الوطني القادر على حماية الوطن والمواطن، ولا نريده أن يفرض نفسه أو يكرر الحياة السياسية التي رفضناها والتي تقوم على الاستبداد فالثورة قامت على ظلمه واستبداده، والعملية السياسية في المستقبل لن نقبلها مسلحة، وأي جهة علمانية كانت أو ليبرالية أو إسلامية ستتمكن من حصد قبول الناس لمشروعها نحن لن نعارضها.
• تلقيتم دعوة روسية لترتيب جنيف2، فلماذا رفضتموها؟
•• تلقى مكتب الرئاسة في اسطنبول رسالة من معاون وزير الخارجية الروسي لزيارة الجربا إلى موسكو للبحث عن حل سياسي، وفتح المعابر أمام المساعدات الإغاثية وتحديدا المدن المحاصرة في هذه المرحلة، إلا أن الجربا اعتذار عن تلبية الدعوة لأسباب في حينها لم يكن الوضع مؤهلا للقبول، لكن لا بد من الإشارة إلى أن التواصل مع الروس من أجل شرح وجهة نظر الثورة السورية ومطالبها قد تم في السابق وما زال يتم بقناة أو بأخرى، وهذا ليس سراً، فقد تمت لقاءات بين الروس وبعض القيادات كالشيخ معاذ والدكتور برهان وتم شرح موقف الثورة بالتفصيل. اليوم بالنسبة للائتلاف نرحب بأي حراك سياسي جدي عند الروس لتطبيق بنود جنيف1 ولاسيما ما يتعلق بنقل السلطة، ولا نرفض هيئة حكم بين قوى الثورة وجهات لم تنخرط بجرائم ضد الشعب السوري، فهذه الأمور أن تم العمل عليها من قبل الروس فهي موضع ترحيبنا.
هذا النظام سقط ولولا وجود حزب الله والحرس الثوري الإيراني لكان النظام زال منذ سنوات الثورة الأولى. أي حوار مع الروس أو غير الروس فيه جدوى وحلول ومصلحة للثورة السورية فنحن مرحبون به لإنهاء هذه الأزمة ومعاناة شعبنا ووقف حمام الدم. نحن نعلن أننا جادون في البحث عن حل سياسي يبدأ بالتنفيذ لمقررات جنيف1 وترحيل بشار الأسد وأركانه ومحاكمتهم لندخل مرحلة عدالة انتقالية تعيد لسوريا الاستقرار.
• تتحدث تقارير عن وجود محادثات سرية بين أمريكا وإيران لعقد جنيف2. كيف تقرأون ذلك، وهل تعتقدون أن واشنطن تخلت عن وعدها بإسقاط الاسد؟
•• أولا لا بد من الإشارة إلى أننا رفضنا وجود إيران في جنيف2 كونها رفضت الاعتراف بجنيف1، فبالنسبة للائتلاف إيران شريكة في قتل الشعب السوري وهي المحتل الرئيس لسوريا، وتمارس القتل بشكل طائفي ووحشي وبالتالي رفضنا قاطع لمشاركتها، كذلك تشير التقارير إلى أن أمريكا ترفض وجود إيران لأنها غير موافقة على جنيف2. أما الحديث عن محادثات سرية بين أمريكا وإيران فلا شك أن هناك مصالح دولية، ولكن أن تؤثر هذه المصالح على الشعب السوري هذا الجانب الذي يعنينا ونتوقف عنده، فإذا كانت القوة الأمريكية قادرة على إقناع إيران على تنحية بشار الأسد فهذا نعمة.
وفيما يتعلق بواشنطن فهي لم تقطع وعدا لأحد بإسقاط بشار الأسد ولكن وعدت بمساعدة الشعب السوري ودعمه. ولكن السؤال هو: هل تخلت واشنطن عن دعم الشعب السوري؟ هل تخلت عن موقف دعم الإنسان في سوريا؟ للأسف نعم، بعدما تراجعت عن معاقبة الأسد واكتفت بسحب إحدى أدوات الجريمة من بين يديه. واشنطن تأخرت كثيرا في إنصاف الإنسان السوري وهذا البرود الأمريكي والدولي أدى إلى تفاقم الأزمة ووصولها إلى ما وصلت إليه.
• ما رؤيتكم للتقارب الروسي ــ التركي، وإجماع الدولتين على رفض تطرف بعض التنظيمات المسلحة؟ وهل تخشون من حدوث تبدل في الموقف التركي؟
•• إن تقاربت تركيا وروسيا أو تقاربت واشنطن وإيران فإن هذه الأمور تندرج ضمن المصالح الخاصة لتلك البلاد، وما يهمنا فقط وبعد تصريح رجب طيب أردوغان قبل أيام خلال لقائه مع الروس كان واضحا فهو يرفض القتل الطائفي ونحن نرفض القتل المنهجي والطائفي وهذه ممارسات حزب الله والميليشيات القادمة من العراق. فإن تنتزع تركيا إدانة لحزب الله من قبل الروس فنحن نعتبرها خطوة إيجابية. وهنا أيضا نأمل إن كانت لدى الأتراك قدرة على إقناع الروس بالدفع باتجاه تنحية بشار الأسد، كذلك ذكرت قدرة لواشنطن بإقناع إيران بالأمر، فهذه الجهود تخدم ثورتنا بكل تأكيد. نحن مع الموقف التركي المنتقد للقتل الطائفي سواء من قبل قوى الثورة أو النظام.
• أصدرت «داعش» فتوى بقطع رؤوس أعضاء الائتلاف والموالين للأسد، كيف تنظرون إلى ذلك؟ وكيف يمكن حماية الشعب السوري من ذلك؟
•• ليست المرة الأولى التي يصدر عن داعش مثل هذه الفتاوى، ونحن نرى ما يصدر عن داعش مجرد خطاب شعبوي أو طائفي، وفيما يتعلق بالعمل من أجل إسقاط النظام، فإنه يجب أن تتضافر كل الجهود من أجل ذلك، هدفنا من الثورة السورية هو إسقاط النظام وليس إطلاق فتاوى وبيانات تخوين بين الجهات المتواجدة على الأرض من أجل إسقاط النظام. هذا الاختلاف الذي تحاول تكريسه «داعش» أو غيرها من الجهات المتواجدة في سوريا لا يخدم إلا مصلحة النظام.
أما فيما يخص حماية الشعب السوري من «داعش» وغيرها، فنرى أن الشعب السوري أطلق ثورته من أجل الأمن والأمان والحرية والكرامة وهو مستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها، وسيواجه أي كائن يريد استلاب هذه الحقوق منه وحرية الشعب السوري أمر لن نقبل بالمساومة عليه سننتزعها من كل أشكال الاستبداد سواء أكان المستبد من النظام أو من المعارضة.
• برأيك، ما المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة السورية؟
•• مطلوب من كل العقلاء والعلماء في المنظمات الثورية والشرعية، تأكيد دورهم المهم في هذه المرحلة من أجل رأب الصدع، وتوضيح أحكام الثورة للمقاتلين ومن خرج بحسن نية من أجل إسقاط النظام، فخطاب هؤلاء سيكون له دور كبير في توعية وحماية المواطنين. فالإسلام دين رحمة ويتوجه لإحقاق الحق ومنح الناس الحرية والعدالة. أما فتاوى الدم وإزهاق الأرواح فهي مرفوضة في الشريعة الإسلامية وفي كل الأديان. البندقية يجب أن تتوجه بوجه الظالمين ولا أن تتحول إلى حرب بين الثوار لأن التقاتل الحاصل يقوي النظام ويخدم مصالحه.
أما المجتمع الدولي فعليه أن يتحمل مسؤولية وجود داعش وغيرها من الجبهات المتطرفة، فلو أنه دعم الجيش الحر والثورة منذ اللحظة الأولى ومكنه في مواجهة النظام من جهة وتحقيق الأمن الشعبي من جهة ثانية، لكنا انتهينا من هذه القضية منذ سنتين وأكثر. لذلك نتوجه إلى إخوتنا العرب والمسلمين بتكليف علماء وفقهاء من الأمة ليتواصلوا مع القوى الثورية ليقدموا لهم الدعم الإرشادي والفكري لتوضيح معاني حرمة الاعتداء على الدماء.