السمنة.. معضلة العصر
الثلاثاء / 07 / صفر / 1435 هـ الثلاثاء 10 ديسمبر 2013 19:18
رؤى صبري
لا يخفي علينا اليوم أن السمنة قد أضحت معضلة حقيقية في مجتمعنا، حيث باتت جلية واضحة نشاهدها في كل مكان، ولعل أبرزها حالة خالد الشاعري، وما تلاها من تداعيات، وهذه لم تكن حالة فردية أو أنها ضمن حالات قليلة، لأن الإحصائيات تتحدث عن أن هناك 74 بالمائة من الرجال في المملكة يعانون من السمنة وزيادة الوزن مقارنة بما يزيد على 79 بالمائة من النساء. والحقيقة أن هذه الأرقام مخيفة وتدعو إلى توخي الحيطة والحذر خاصة إذا علمنا أن السمنة تؤدي إلى أمراض كثيرة على رأسها السكري، ضغط الدم، بالإضافة إلى أمراض القلب.
والواقع أن حالة الرفاه الاقتصادي التي تعيشها المملكة، هي واحدة من العوامل التي أدت إلى تفشي ظاهرة السمنة في مجتمعنا، إذ لو تطرقنا إلى واقع حياتنا اليومية لوجدنا أنها للأسف تساهم بشكل كبير في زيادة معدلاتها، وحينما تفوق كمية السعرات الحرارية التي نتناولها الكمية التي يحرقها أو يستهلكها الجسم، نصاب بالسمنة لا محالة، وهذا يستلزم مراجعة عاداتنا الغذائية التي نتبعها والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية، والمشكلة الحقيقية أن الأغلبية منا لا يدركون ما معنى سعرات حرارية، وماهية الغذاء الصحي، أو لماذا يجب أن نتبع الهرم الغذائي في حياتنا اليومية، وغيرها من مفاهيم الصحة التي نفتقدها بشكل واضح. وما زاد الأمر سوءا هو أن معظم المطاعم لا تدون قيمة السعرات الحرارية التي تحتوي عليها كل وجبة ولا كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد طيلة اليوم، بالإضافة إلى الوجبات الأخرى مما يجعل الشخص يتناول أربعة أضعاف ما يحتاجه من الطاقة بصفة يومية وبالتالي يقع في الحفرة السحيقة للسمنة.
وعلى الجانب الآخر نجد كثيرا من الأشخاص يلجأون لإنقاص أوزانهم عن طريق «الحمية» لكنهم يعودون لحالتهم الأولى بسبب جهلهم بالطريقة الصحيحة لخسارة الوزن وكون الغرض الأساسي من الحمية الغذائية تغيير نمط الحياة للأفضل وليس لمجرد الحصول على جسم رشيق فحسب.
أما ما يزيد الوضع مرارة فهو عدم وجود مطاعم تشجع الفرد على اتباع نمط غذاء صحي مثل وضع وجبات ذات سعرات حرارية منخفضة في قائمتها اليومية، أو تقديم الخضروات والفواكه كجزء من الأطباق المقدمة، وهذا بالتالي يجعل شعبية الغذاء الصحي تتراجع بمراحل كما هو حاصل الآن.
وعلى الرغم من أن الرياضة تلعب دورا فعالا في فقدان الوزن، لكن من المؤسف أن أغلب الأحياء تخلو من وجود ممشى خاص ومجهز لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة، لأن من شأن ذلك المساعدة وبشدة على خفض نسبة السمنة لدى الكبار، والصغار أيضا كونهم معرضين لهذا المرض بسبب جلوسهم لساعات طويلة أمام ألعابهم حيث يتناولون خلالها كميات كبيرة من الطعام غير الصحي.
وفي الأخير أرجو أن يتنبه الجميع إلى خطورة مرض السمنة «القاتل بصمت» والمتغلغل في بيوتنا بشدة لكننا لا نحس به لأنه مغلف بأشكال وألوان جذابة ولكنها فتاكة.
والواقع أن حالة الرفاه الاقتصادي التي تعيشها المملكة، هي واحدة من العوامل التي أدت إلى تفشي ظاهرة السمنة في مجتمعنا، إذ لو تطرقنا إلى واقع حياتنا اليومية لوجدنا أنها للأسف تساهم بشكل كبير في زيادة معدلاتها، وحينما تفوق كمية السعرات الحرارية التي نتناولها الكمية التي يحرقها أو يستهلكها الجسم، نصاب بالسمنة لا محالة، وهذا يستلزم مراجعة عاداتنا الغذائية التي نتبعها والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية، والمشكلة الحقيقية أن الأغلبية منا لا يدركون ما معنى سعرات حرارية، وماهية الغذاء الصحي، أو لماذا يجب أن نتبع الهرم الغذائي في حياتنا اليومية، وغيرها من مفاهيم الصحة التي نفتقدها بشكل واضح. وما زاد الأمر سوءا هو أن معظم المطاعم لا تدون قيمة السعرات الحرارية التي تحتوي عليها كل وجبة ولا كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد طيلة اليوم، بالإضافة إلى الوجبات الأخرى مما يجعل الشخص يتناول أربعة أضعاف ما يحتاجه من الطاقة بصفة يومية وبالتالي يقع في الحفرة السحيقة للسمنة.
وعلى الجانب الآخر نجد كثيرا من الأشخاص يلجأون لإنقاص أوزانهم عن طريق «الحمية» لكنهم يعودون لحالتهم الأولى بسبب جهلهم بالطريقة الصحيحة لخسارة الوزن وكون الغرض الأساسي من الحمية الغذائية تغيير نمط الحياة للأفضل وليس لمجرد الحصول على جسم رشيق فحسب.
أما ما يزيد الوضع مرارة فهو عدم وجود مطاعم تشجع الفرد على اتباع نمط غذاء صحي مثل وضع وجبات ذات سعرات حرارية منخفضة في قائمتها اليومية، أو تقديم الخضروات والفواكه كجزء من الأطباق المقدمة، وهذا بالتالي يجعل شعبية الغذاء الصحي تتراجع بمراحل كما هو حاصل الآن.
وعلى الرغم من أن الرياضة تلعب دورا فعالا في فقدان الوزن، لكن من المؤسف أن أغلب الأحياء تخلو من وجود ممشى خاص ومجهز لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة، لأن من شأن ذلك المساعدة وبشدة على خفض نسبة السمنة لدى الكبار، والصغار أيضا كونهم معرضين لهذا المرض بسبب جلوسهم لساعات طويلة أمام ألعابهم حيث يتناولون خلالها كميات كبيرة من الطعام غير الصحي.
وفي الأخير أرجو أن يتنبه الجميع إلى خطورة مرض السمنة «القاتل بصمت» والمتغلغل في بيوتنا بشدة لكننا لا نحس به لأنه مغلف بأشكال وألوان جذابة ولكنها فتاكة.