ثروة القمامة

مصطفى إدريس

• دولة أروبية تستورد (الزبالة) من الدول المجاورة، بعد أن استنفدت زبالتها المحلية في عملية أعادة التدوير.. الزبالة أصبحت ثروة قد يوازي مردودها ثروة النفط.. ولو تأملنا حجم الزبائل في مجتمعنا الاستهلاكي لوجدناها كافية لإنتاج الثروة المطلوبة كمصدر جديد للدخل من جهة، ومن جهة أخرى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد التي يتم إنتاجها من عملية صناعة التدوير لسلع أساسية، بدلا من استيرادها بكميات هائلة من الأطنان وتكلف أرقاما مليارية من الاقتصاد الوطني.
• عملية التدمير تحتاج إلى استراتيجية صناعية وخطط مدروسة توكل مهامها للوزارات المعنية كوزارة الشؤون البلدية والقروية والجامعات لتوفير الكوادر العلمية.. وللطرق الصناعية دور كبير في هذا الشأن.
• وحتى لا تكون الفكرة في نطاق المثالية لا بد أن تواكبها حركة استثمارية، لكن من غير المنطقي أن ندعو المستثمرين إلى خوض التجربة ما لم تكن أمامهم صورة واضحة تركز على مشروع متكامل لخوض تجربة صناعية لها دور مادي مربح.. فلا نستطيع أن نقول للمستثمر (تعال حط أموالك في القمامة).
المشروع يحتاج إلى إكسابه روح الجدية من خلال بث الوعي بأهميته، ليس فقط على المستوى المادي، بل على المستوى البيئي.
• ترى: هل نستطيع أن نحول (قمامتنا) إلى ثروة؟.

mustafa-edress@outlook.com

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250موبايلي، 738303
زين تبدأ بالرمز 278 مسافة ثم الرسالة