إيــران .. نحو الهـدف بالملاطفـة بدلا من المواجهـة
الأربعاء / 15 / صفر / 1435 هـ الأربعاء 18 ديسمبر 2013 19:19
فؤاد محمد عمر توفيق
يراقب الكثير.. مرحلة الملاطفه التي تسبح فيها إيـران مع الجهات المختلفة.. يدعمها في ذلك بعض من دول الغرب.. في تناقض مثير.. مع ما تدك به الأبريـاء في سوريا.. وماتخيطه في دول مجاورة.. بل ونزولا إلى أسفل الجزيرة العربية.. ووصولا إلى مغاور أفريقية.. وطلوعا إلى جبال لبنان.. ودخولا في «مصر» وفي شمال أفريقيا.
لا أدعي أني محلل سياسي.. وإنما واحد ممن يعشقون وطنهم.. وأعود في ذاكرتي عندما كنت طالبا في «أمريكا».. وفي يوم هزيمة مصر في عام 1967م أمام إسرائيل.. رأيت بأم عيني أن ابتهاج واحتفال بعض الطلبة الإيـرانيين.. كان أكثر احتفالا من الطلبة الإسرائيليين!.
ولما تغير النظام في إيـران ظننت وغيري.. أن الطموح الفارسي قد ذهب مع الريح.. وحل الإسلام بديلا عادلا.. من خلال تسامح وتوافق.. لم يلبث أن تلاشى.. بيد أن ما واجهناه من تصرفات في أيام الحج فيما مضى من قبل خمسة وعشرين عاما.. من عبث في قبور «البقيع».. أو شغب في أودية «مكه».. أم قذف لأم المؤمنين السيدة عائشة وسب للصحابة رضي الله عنهم جميعا.. ثم تدخل في شؤون البلاد تحت ستار «الشيعة».. كان ولايزال واضحا في تحديد الهدف التسلطي على المنطقة.
والإيرانيون يتمتعون بدهاء وحنكة سياسية وجدلية لا تقف عند حد.. وتستمر لتصل لهدفها المحنط منذ آلاف السنين.. بيد أن استخدامهم للمفهوم «الشيعي» ومساعدة التشيع عنوانا لكلمة مفتعلة يـراد بها الباطل.. وإني على ثقة بأن الإخوة «الشيعة» في أوطاننا العربية يبرؤون ذمتهم من مثـل هذه التناقضات.. وأنهم ــ في الدرجة الأولى ــ مواطنون ينتمون لتراب أوطانهم.. قبل أن يخضعوا لنداءات وأبواق تحتـل مواقع من دول عربية وتحرق أوطانهم وتقتـل أبناءهم.
ولما وجدت إيـران أن كثيرا من الأبواب مغلقة من خلال المواجهة وارتفاع تكاليف هذا المسار.. فقد بدأت وبذكاء مرتفع ــ اللجوء إلى الملاطفة بهدف الوصول إلى أحلامها التاريخية الفارسية.. تحت ستار الدين. فإيـران تنوي أن تجني بالملاطفة ما لم تجنه بالمواجهة.. حين تستمـر في سفك الدم السوري.. وهدر العراقي.. وتشكيك البحرين.. وتحريك اليمني.. وإيقاع المصري.. إلى آخر ماتتمناه لتـتـسـيد الدول العربية في المنطقة.
هكذا أشعر وبعض من غيري.. حين يختلف آخرون مع هذه الرؤية.. وإنما هي الوقائع والمشهود يقودانا إلى حقيقة هذا النمط من التحليل. فهذه إيـران تضع قدمها في كل موقع.. وينتج عن ذلك تخريب في كل بصمة منها. وهاهي تغازل الغرب الذي بات يهادنها كنوع من «الدلـع».. قد تكون ويلاته على المنطقة أكثر خطورة في المستقبل. وإن كان هناك رأي بأن «التدليع» الغربي يهدف للدخول إلى إيـران لقلب نظام عمائم المد الصفوي باسم الربيع الديمقراطي.. بما قد يأتي «بنظام فارسي».. يكون أشـد خطورة على الدول المجاورة.
السؤال: ما هو الممكن أمام هذه التناقضات ؟.. ولا جواب عندي.. سوى أن نصلح حالنا أولا بكل إيمان وثقة في اللـه.. وهو الخالق المدبر والمخطـط لأمر يريده.. وفي ذات الوقت على إيـران ألا تأتي بمواجهة أو ملاطفة.. وإنما بتأكيدات مقنعة على أرض الواقع.. تتخلى فيها عن أحلام المد والسيطرة وسفك الدماء المسلمة والعربية.. لنصل إلى درب سلام واحد.
لابد من أن نعود للوطن بقلب واحد.. ويد واحدة.. وهدف واحد.. ولابد أن نتطلع بأن نكون إخوة في الله.. ونتكاتف بأخلاق وإخلاص في العمل.. والتعامل والتساوي في المواطنة.. والإصلاح في ثغراتنا.. والتلاحم في بنائنا.. والله ولي الأمر والتدبير.
لا أدعي أني محلل سياسي.. وإنما واحد ممن يعشقون وطنهم.. وأعود في ذاكرتي عندما كنت طالبا في «أمريكا».. وفي يوم هزيمة مصر في عام 1967م أمام إسرائيل.. رأيت بأم عيني أن ابتهاج واحتفال بعض الطلبة الإيـرانيين.. كان أكثر احتفالا من الطلبة الإسرائيليين!.
ولما تغير النظام في إيـران ظننت وغيري.. أن الطموح الفارسي قد ذهب مع الريح.. وحل الإسلام بديلا عادلا.. من خلال تسامح وتوافق.. لم يلبث أن تلاشى.. بيد أن ما واجهناه من تصرفات في أيام الحج فيما مضى من قبل خمسة وعشرين عاما.. من عبث في قبور «البقيع».. أو شغب في أودية «مكه».. أم قذف لأم المؤمنين السيدة عائشة وسب للصحابة رضي الله عنهم جميعا.. ثم تدخل في شؤون البلاد تحت ستار «الشيعة».. كان ولايزال واضحا في تحديد الهدف التسلطي على المنطقة.
والإيرانيون يتمتعون بدهاء وحنكة سياسية وجدلية لا تقف عند حد.. وتستمر لتصل لهدفها المحنط منذ آلاف السنين.. بيد أن استخدامهم للمفهوم «الشيعي» ومساعدة التشيع عنوانا لكلمة مفتعلة يـراد بها الباطل.. وإني على ثقة بأن الإخوة «الشيعة» في أوطاننا العربية يبرؤون ذمتهم من مثـل هذه التناقضات.. وأنهم ــ في الدرجة الأولى ــ مواطنون ينتمون لتراب أوطانهم.. قبل أن يخضعوا لنداءات وأبواق تحتـل مواقع من دول عربية وتحرق أوطانهم وتقتـل أبناءهم.
ولما وجدت إيـران أن كثيرا من الأبواب مغلقة من خلال المواجهة وارتفاع تكاليف هذا المسار.. فقد بدأت وبذكاء مرتفع ــ اللجوء إلى الملاطفة بهدف الوصول إلى أحلامها التاريخية الفارسية.. تحت ستار الدين. فإيـران تنوي أن تجني بالملاطفة ما لم تجنه بالمواجهة.. حين تستمـر في سفك الدم السوري.. وهدر العراقي.. وتشكيك البحرين.. وتحريك اليمني.. وإيقاع المصري.. إلى آخر ماتتمناه لتـتـسـيد الدول العربية في المنطقة.
هكذا أشعر وبعض من غيري.. حين يختلف آخرون مع هذه الرؤية.. وإنما هي الوقائع والمشهود يقودانا إلى حقيقة هذا النمط من التحليل. فهذه إيـران تضع قدمها في كل موقع.. وينتج عن ذلك تخريب في كل بصمة منها. وهاهي تغازل الغرب الذي بات يهادنها كنوع من «الدلـع».. قد تكون ويلاته على المنطقة أكثر خطورة في المستقبل. وإن كان هناك رأي بأن «التدليع» الغربي يهدف للدخول إلى إيـران لقلب نظام عمائم المد الصفوي باسم الربيع الديمقراطي.. بما قد يأتي «بنظام فارسي».. يكون أشـد خطورة على الدول المجاورة.
السؤال: ما هو الممكن أمام هذه التناقضات ؟.. ولا جواب عندي.. سوى أن نصلح حالنا أولا بكل إيمان وثقة في اللـه.. وهو الخالق المدبر والمخطـط لأمر يريده.. وفي ذات الوقت على إيـران ألا تأتي بمواجهة أو ملاطفة.. وإنما بتأكيدات مقنعة على أرض الواقع.. تتخلى فيها عن أحلام المد والسيطرة وسفك الدماء المسلمة والعربية.. لنصل إلى درب سلام واحد.
لابد من أن نعود للوطن بقلب واحد.. ويد واحدة.. وهدف واحد.. ولابد أن نتطلع بأن نكون إخوة في الله.. ونتكاتف بأخلاق وإخلاص في العمل.. والتعامل والتساوي في المواطنة.. والإصلاح في ثغراتنا.. والتلاحم في بنائنا.. والله ولي الأمر والتدبير.