تدهور العميد

خلود القاضي

اشتدت على الاتحاد المصائب وطوقته المصاعب جسده الثمانيني نهشته الكوارث.
نفذ الصبر وتاهت العقول فغابت الحلول والعويل صار صراخا تتناقله الفضائيات.
مضى العميد في دروب الظلام لا أحد يدري إلى أين المسير؟ وأين المقاصد، لكن الأكيد أن العميد يترنح من شدة الألم والجحود والنكران.
لم يعد الحديث العقلاني والمنطقي يسمع بين أركان العميد.
كل طرف يريد الاستحواذ على القرار في العميد رافضا التفاهم أو التحاور مع الآخر..
إنها حرب إقصاء وطمس فقط، لا ناقة للعميد فيها ولا جمل؛ لأن أهدافها شخصية وانتقامية.
اقفزوا فوق خلافاتكم، وخففوا من عنادكم ومشاجراتكم، فالعميد يتدهور بسبب خبالاتكم، فلقد دخل الاتحاد إلى حالة كساد فني كبير، وارتفعت الديون إلى معدلات قياسية، وتوقفت الأفراح والانتصارات..
فلا بد من ترك الغرور والعناد والقبول بالآخر مهما كان فيه من النقائص والعيوب.
مشكلة العميد الكبيرة في من يعتقد أنه من العباقرة وينتفش كالطاووس كلما تقدمت منه عدسات القنوات الفضائية، ويطلق لسانه بتصريحات عجيبة غريبة تسبب قرقرة العقل قبل البطن بدون أدنى تحمل للمسؤولية أو التفكير في مصلحة الكيان.
المفارقة الأكثر مأساوية في كارثة العميد أن غالبية المختلفين مع الإدارة الحالية يتمنون سقوط العميد وعدم عودة الانتصارات حتى تصبح الإدارة في موقف ضعيف، عجيب أمر ما يجري، فالسقوط في وحل الخسائر أشد ضررا على الكيان أكثر من جمجوم وغيره.
اشتدت على العميد المصائب وعشعش اليأس في صدور الاتحاديين، بعد أن كثرت صراعات الشرفيين وزادت حدة الأزمات بين الإداريين، فالكل منهم صار يلقي بالملامة على الطرف الآخر.
الجماهير الاتحادية العاشقة تركض وراء شعاراتهم المسلفنة بالوعود والوفاء للكيان، ولكن حقيقة مبتغاهم هي مصالحهم الضيقة والبعيدة عن خدمة الاتحاد.
«من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن»... هذه المقولة تنطبق على الشخصيات الظاهرة في المشهد الاتحادي حاليا، فمع شدة الأزمات التي تعصف بالعميد لم يظهر أي حل لأي أزمة، وكل الانقسامات والخلافات تتمحور حول كرسي الرئاسة ومن يطمع في مواصلة السيطرة عليه أو الوصول إليه.
****
بديل المدرب بينات لم يحضر حتى الآن، وربما لن يحضر!
قبل 10 سنوات، انضم سعود كريري للاتحاد، واليوم يستعد لمغادرة .. العميد تقلبت أوضاعه.
إذا أعطيت الأحمق خنجرا أصبحت قاتلا.