منصور الخريجي: لا أقوى على كسر قلب زوجتي
رفض عرضا للزواج من ثانية
الأحد / 21 / صفر / 1428 هـ الاحد 11 مارس 2007 19:30
حاوره : بدر الغانمي« 3 »
لا يستغرب الشيخ منصور الخريجي نائب رئيس المراسم الملكية السابق، أن يختلف ثلاثة وزراء من أصدقائه حول روايته الأولى التي أصدرها بعنوان «دروس إضافية» في ظل عدم وضوح الصورة لضوابط النشر المتبعة. الخريجي الذي كادت شجاعته الوقتية في لحظة غضب أن تزفه للزواج من ثانية، اعترف بجبنه عن خوض هذه التجربة من باب الوفاء لزوجته وابنة عمه «أم نزار» التي كما قال«قبلته فقيراً معدماً» الأمر الذي يجعله يبادلها الكرم والمعروف بعد أن من الله عليه بأبواب الرزق.سألت أبا نزار عن صداقاته التي ما زالت ثابتة وقوية ولم تتأثر بخروجه من منصبه فقال: الحياة بدون أصدقاء ليست لها قيمة كبيرة عندي وأنا أحمل تقديراً كبيراً للعلاقات الاجتماعية والانسانية، والصداقة لها مكان عال بالرغم من وجود أولادي نزار واياد في جدة الا أنني أميل الى الجلوس مع أصدقائي أكثر ومنحتهما حرية أن يجلسا مع أصدقائهما أيضا.. أما بالنسبة للرياض فلدي فيها أصدقاء لا أفارقهم أبداً وأتعجل العودة الى الرياض دائما لألتقي بهم.
من الأقرب الى نفسك؟
- اياد مدني (وزير الثقافة والاعلام) من أقرب الناس إلي، كذلك الدكتور غازي القصيبي وهذه الصداقات لا دخل لها بالعمل لأن أصدقائي في العمل قليلون ومعظم أصدقائي من خارج دائرة العمل.
يبدو أنك عانيت الأمرين من أصدقاء العمل؟
- صداقات العمل تقام على مصالح آنية تنتهي دائما بانتهاء أدوار أصحابها، ولك أن تعرف أنني منذ أن دخلت الديوان الملكي في عهد الملك فيصل يرحمه الله كان لي أصدقاء عمل لن تصدق أنهم لم يرفعوا سماعة هاتف واحدة بعد خروجي من العمل ليسألوا عني أو ليهنئوني في العيد.
لكن الصداقة لا تحتاج الى توقيت لكي تبدأ وتستمر؟
- هذا صحيح، بدليل أن لدي صداقات نشأت في غير مراحل الدراسة وفي فترات قريبة واستمرت قوية.. وقد تسألني أليس لك أصدقاء في جدة فأجيبك بأن السبل قد تفرقت بنا، ولكن بقيت لنا لقاءات «دكة الخريجي» التي انطلقت منذ خمسين عاماً في منزل الشيخ عبدالله الخريجي يرحمه الله بحي الروضة ونشأت أيام الشيخين عبدالعزيز ومحمد الخريجي يرحمهما الله، وهي دكة ليست خاصة بالأسرة فقط، بل يحضر فيها من ليس من أسرة الخريجي وفيهم أصدقاء.. وميزة هذه الدكة أننا نلتقي فيها مبكرا ونغادرها في الثامنة والنصف مساء كحد أقصى على عكس لقاءاتي في الرياض التي تمتد مع أصدقائي الى ساعات متأخرة من الليل.
قصتي مع الشاي
من الملاحظ حبك لتناول الشاي كثيرا؟
- لهذا الشاي قصة بدأت في طريق عودتي من جنوب افريقيا وتوقفنا في مطار نيروبي، وبنصيحة أخوية من «سوبرفايزر» الطائرة حيث اصطحبني معه لتجربة الشاي الكيني في المطار أثناء توقف الرحلة للترانزيت، ووجدت فعلاً أنه شاي رائع لوناً وطعماً ورائحة ومن يومها وأنا أقوم بالترويج لهذا الشاي بين أقاربي وأصدقائي.
كأنك كنت تكتب عندما دخلنا عليك المكتب في رواية؟
- هذا صحيح ولكنها ليست للنشر أو التصريح حتى انتهي من إكمالها.
هل هذه السرية لها علاقة بتخوفك من النشر كما حدث في رواية «دروس إضافية»؟
- لا ليس لها ذلك الرابط مع أنني أتوقع ان هي منُعت من النشر فإنها لن تؤثر على مسيرة الرواية السعودية بقدر ما ستجدد في ذاكرتي موانع النشر غير المعُلنة!
ثلاثة وزراء
هل كانت هناك أسباب للمنع؟
- من الطريف أن الرواية منعت بقرار من الدكتور فؤاد فارسي وزير الاعلام آنذاك بسبب ما قيل عنها بأنها جريئة وفيها نوع من الإباحية، وعندما قرأها د. غازي القصيبي قال لي: «يا أبو نزار، إحنا ما صدقنا ان الأمور فتحت للنشر بشكل أكبر جيتنا إنت بهذه الرواية المغلقة” فاحترت بين الرؤيتين.. ولعلك تعجب أن وزير الاعلام الحالي اياد مدني وسط بين الرأيين وأتذكر أننا كنا في احدى جلسات الانتظار لعقد مجلس الوزراء معنا عبدالرحمن السدحان الذي علق على الرواية فقال له اياد: ليس فيها ما يمنع نشرها وهذا ما يجعلني اتساءل عن ضوابط النشر التي يتم تطبيقها.
وما الذي يشغلك الآن عدا الرواية الجديدة؟
- الرواية الجديدة بدأتها بفكرة مختلفة تماماً عما طرحته سابقاً وقد أنجزت منها ما يقارب التسعين صفحة حتى الآن وبدأت كتابتها في الرياض وأستكملها الآن في جدة، إضافة الى أنني انتهيت من كتابة الجزء الثاني من مذكراتي وسأدفع به للنشر، كنت قد ركزت في الجزء الأول على أحداث حياتي في الطفولة والديوان ورحلاتي الخاصة، أما في الجزء الثاني فتناولت فيه نظرتي للحياة وتفاؤلي بها أكثر من المعالم والأحداث وتحدثت عن بعض أمور الدنيا.
«أبا نزار».. معادلة رجل متقاعد ومن منصب كبير وأبناء كلهم متزوجون وأحفاد يملأون حياتك دعتك الى التفكير في الزواج من ثانية، بمعنى آخر هل راودتك الفكرة في أية لحظة كما هي لدى الكثيرين؟
- مرة واحدة في حياتي حدث هذا الموقف عندما تأزمت الأمور بيني وبين أم الأولاد فهددت بهذا الموضوع وأنا غير صادق مع نفسي ومشكلتي أن العلاقات الإنسانية لها في نفسي قيمة كبيرة، ولا يمكن أن أكسر قلب زوجتي بأي شكل من الأشكال.. والحقيقة أنني أكون سعيداً عندما أحقق لأحد سعادة في أمر ما فما بالك أن أجرح زوجتي هذا الجرح الرهيب وهي عندما تزوجتني لم يكن في جيبي ريال واحد فكيف أتزوج عليها الآن وأنسى فضل «عمي وعمتي» يوم أن زوجاني وتحملا تكاليف زواجي ثم عاشت معي وهي من بيت الخريجي الغني وأنا من الجانب «الفقران الطفران» وكانت هي التي تصبرني في أمريكا عندما كنت أحضر رسالة الدكتوراة عندما كان كل دخلي مرتب البعثة وكان يتأخر في الوصول ولم يكن يتجاوز مائتين وخمسين دولاراً وهو مبلغ لم يكن يكفي الأكل، وفي تلك الفترة ولد ابنائي لمياء ونزار ولم يكن معي ما يكفي لمصاريفهما وكانت هي التي تصبرني فلا أقوى على جرحها على الإطلاق.
ولكن هناك من يرى في المسيار حلاً وسطاً؟
- «كله وجع رأس» وان كان في بدايته يحظى ببعض المتعة ومن ثم تبدأ الخناقات والمشاكل ولذلك أخرجت هذا الموضوع من دماغي.
من الأقرب الى نفسك؟
- اياد مدني (وزير الثقافة والاعلام) من أقرب الناس إلي، كذلك الدكتور غازي القصيبي وهذه الصداقات لا دخل لها بالعمل لأن أصدقائي في العمل قليلون ومعظم أصدقائي من خارج دائرة العمل.
يبدو أنك عانيت الأمرين من أصدقاء العمل؟
- صداقات العمل تقام على مصالح آنية تنتهي دائما بانتهاء أدوار أصحابها، ولك أن تعرف أنني منذ أن دخلت الديوان الملكي في عهد الملك فيصل يرحمه الله كان لي أصدقاء عمل لن تصدق أنهم لم يرفعوا سماعة هاتف واحدة بعد خروجي من العمل ليسألوا عني أو ليهنئوني في العيد.
لكن الصداقة لا تحتاج الى توقيت لكي تبدأ وتستمر؟
- هذا صحيح، بدليل أن لدي صداقات نشأت في غير مراحل الدراسة وفي فترات قريبة واستمرت قوية.. وقد تسألني أليس لك أصدقاء في جدة فأجيبك بأن السبل قد تفرقت بنا، ولكن بقيت لنا لقاءات «دكة الخريجي» التي انطلقت منذ خمسين عاماً في منزل الشيخ عبدالله الخريجي يرحمه الله بحي الروضة ونشأت أيام الشيخين عبدالعزيز ومحمد الخريجي يرحمهما الله، وهي دكة ليست خاصة بالأسرة فقط، بل يحضر فيها من ليس من أسرة الخريجي وفيهم أصدقاء.. وميزة هذه الدكة أننا نلتقي فيها مبكرا ونغادرها في الثامنة والنصف مساء كحد أقصى على عكس لقاءاتي في الرياض التي تمتد مع أصدقائي الى ساعات متأخرة من الليل.
قصتي مع الشاي
من الملاحظ حبك لتناول الشاي كثيرا؟
- لهذا الشاي قصة بدأت في طريق عودتي من جنوب افريقيا وتوقفنا في مطار نيروبي، وبنصيحة أخوية من «سوبرفايزر» الطائرة حيث اصطحبني معه لتجربة الشاي الكيني في المطار أثناء توقف الرحلة للترانزيت، ووجدت فعلاً أنه شاي رائع لوناً وطعماً ورائحة ومن يومها وأنا أقوم بالترويج لهذا الشاي بين أقاربي وأصدقائي.
كأنك كنت تكتب عندما دخلنا عليك المكتب في رواية؟
- هذا صحيح ولكنها ليست للنشر أو التصريح حتى انتهي من إكمالها.
هل هذه السرية لها علاقة بتخوفك من النشر كما حدث في رواية «دروس إضافية»؟
- لا ليس لها ذلك الرابط مع أنني أتوقع ان هي منُعت من النشر فإنها لن تؤثر على مسيرة الرواية السعودية بقدر ما ستجدد في ذاكرتي موانع النشر غير المعُلنة!
ثلاثة وزراء
هل كانت هناك أسباب للمنع؟
- من الطريف أن الرواية منعت بقرار من الدكتور فؤاد فارسي وزير الاعلام آنذاك بسبب ما قيل عنها بأنها جريئة وفيها نوع من الإباحية، وعندما قرأها د. غازي القصيبي قال لي: «يا أبو نزار، إحنا ما صدقنا ان الأمور فتحت للنشر بشكل أكبر جيتنا إنت بهذه الرواية المغلقة” فاحترت بين الرؤيتين.. ولعلك تعجب أن وزير الاعلام الحالي اياد مدني وسط بين الرأيين وأتذكر أننا كنا في احدى جلسات الانتظار لعقد مجلس الوزراء معنا عبدالرحمن السدحان الذي علق على الرواية فقال له اياد: ليس فيها ما يمنع نشرها وهذا ما يجعلني اتساءل عن ضوابط النشر التي يتم تطبيقها.
وما الذي يشغلك الآن عدا الرواية الجديدة؟
- الرواية الجديدة بدأتها بفكرة مختلفة تماماً عما طرحته سابقاً وقد أنجزت منها ما يقارب التسعين صفحة حتى الآن وبدأت كتابتها في الرياض وأستكملها الآن في جدة، إضافة الى أنني انتهيت من كتابة الجزء الثاني من مذكراتي وسأدفع به للنشر، كنت قد ركزت في الجزء الأول على أحداث حياتي في الطفولة والديوان ورحلاتي الخاصة، أما في الجزء الثاني فتناولت فيه نظرتي للحياة وتفاؤلي بها أكثر من المعالم والأحداث وتحدثت عن بعض أمور الدنيا.
«أبا نزار».. معادلة رجل متقاعد ومن منصب كبير وأبناء كلهم متزوجون وأحفاد يملأون حياتك دعتك الى التفكير في الزواج من ثانية، بمعنى آخر هل راودتك الفكرة في أية لحظة كما هي لدى الكثيرين؟
- مرة واحدة في حياتي حدث هذا الموقف عندما تأزمت الأمور بيني وبين أم الأولاد فهددت بهذا الموضوع وأنا غير صادق مع نفسي ومشكلتي أن العلاقات الإنسانية لها في نفسي قيمة كبيرة، ولا يمكن أن أكسر قلب زوجتي بأي شكل من الأشكال.. والحقيقة أنني أكون سعيداً عندما أحقق لأحد سعادة في أمر ما فما بالك أن أجرح زوجتي هذا الجرح الرهيب وهي عندما تزوجتني لم يكن في جيبي ريال واحد فكيف أتزوج عليها الآن وأنسى فضل «عمي وعمتي» يوم أن زوجاني وتحملا تكاليف زواجي ثم عاشت معي وهي من بيت الخريجي الغني وأنا من الجانب «الفقران الطفران» وكانت هي التي تصبرني في أمريكا عندما كنت أحضر رسالة الدكتوراة عندما كان كل دخلي مرتب البعثة وكان يتأخر في الوصول ولم يكن يتجاوز مائتين وخمسين دولاراً وهو مبلغ لم يكن يكفي الأكل، وفي تلك الفترة ولد ابنائي لمياء ونزار ولم يكن معي ما يكفي لمصاريفهما وكانت هي التي تصبرني فلا أقوى على جرحها على الإطلاق.
ولكن هناك من يرى في المسيار حلاً وسطاً؟
- «كله وجع رأس» وان كان في بدايته يحظى ببعض المتعة ومن ثم تبدأ الخناقات والمشاكل ولذلك أخرجت هذا الموضوع من دماغي.