نور وقبور
الأربعاء / 22 / صفر / 1435 هـ الأربعاء 25 ديسمبر 2013 18:53
محمد الأحمد
قال تعالى: «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون».
وقال سبحانه: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه».
الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها ورزق يسوقة الله إلى العبد الموفق للخير وكيف لا وقد ساواها الله عز وجل بالعمل الصالح، كما أن الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة.. (ولا تستوي الحسنة ولا السيِّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهم عداوة كأنّه ولي حميم* وما يلقاها إلاّ الذين صبروا وما يلقاها إلاّ ذو حظ عظيم).
ومن هنا نجد أن الحق سبحانه وتعالى قد أهدانا هدية بلا مجهود أو كلل أو ملل فقط كلمة طيبة تهدى بها النفوس الغاضبة وتصفى بها القلوب المشحونة وتثمر عملا صالحاً في كل وقت بإذن الله وتصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: «إليه يصعد الكلم الطيب …».
تخيل أخي الحبيب عندما يصدر من لسانك كلمات نابية أو سيئة ولا يمكنك استرجاعها إلى يوم الدين
وكيف لك حينما تعرض في صحيفة أعمالك أمام جبار السموات والأرض حينها تذوب حياء وخجلا من الله عز وجل..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم.
نلاحظ في هذا الحديث الشريف أنه من أساسيات الإيمان بالله واليوم الآخر الكلمة الطيبة وأكرام الجار والضيف.
وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت يعني أن حفظ اللسان من الفضول بقول الخير، أو بالصمت إن لم تجد خيرا أن هذا من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر؛ لأن أشد شيء على الإنسان أن يحفظه لسانه، لهذا جاء في حديث معاذ المعروف أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال له -عليه الصلاة والسلام-: وكف عليك هذا فاستعجب معاذ فقال: يا رسول الله أو إنا مؤاخذون بما نقول؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم -أو قال: على وجوههم- إلا حصائد ألسنتهم فدل على أن اللسان خطير تحركه، إذا لم يكن تحركه في خير فإنه عليك لا لك.
إنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى: «وهدوا إلى الطيب من القول»..
فأي نعم أنعم الله بها علينا نتمرغ بها وأبواب خزائنها مفتوحة لنا مجانا وداعيها يدعونا لها بلا جهد أو تعب
مجرد حروف وكلمات تذيب الصخر وتمسح دموع المحزونين وتصلح بين المتباعدين وتحقن دماء وتفتح لنا أبواب المودة والرحمة شئنا أم أبينا..
وقد سعدت بمقولة وصلتني من إحدى المعلمات الفاضلات من منطقة جازان [و. ن]
[الكلمة نور وبعض الكلمات قبور وبعض الكلمات قلاع شامخة لا تغيرها الدهور]
فعلا تذوق كلامك قبل أن تخرجه.. إما أن تنال به أعلى مراتب الحب أو يقبرك معه بسخط من في السموات والأرض
لله درك من مربية فاضلة علمك الله فضل الكلمة..
أحبابي الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة، فلا نحرم ألسنتنا وأنفسنا هذا الثواب العظيم
أكرمنا الله وإياكم بالكلام الطيب في الدنيا والآخرة..
وقال سبحانه: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه».
الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها ورزق يسوقة الله إلى العبد الموفق للخير وكيف لا وقد ساواها الله عز وجل بالعمل الصالح، كما أن الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة.. (ولا تستوي الحسنة ولا السيِّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهم عداوة كأنّه ولي حميم* وما يلقاها إلاّ الذين صبروا وما يلقاها إلاّ ذو حظ عظيم).
ومن هنا نجد أن الحق سبحانه وتعالى قد أهدانا هدية بلا مجهود أو كلل أو ملل فقط كلمة طيبة تهدى بها النفوس الغاضبة وتصفى بها القلوب المشحونة وتثمر عملا صالحاً في كل وقت بإذن الله وتصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: «إليه يصعد الكلم الطيب …».
تخيل أخي الحبيب عندما يصدر من لسانك كلمات نابية أو سيئة ولا يمكنك استرجاعها إلى يوم الدين
وكيف لك حينما تعرض في صحيفة أعمالك أمام جبار السموات والأرض حينها تذوب حياء وخجلا من الله عز وجل..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم.
نلاحظ في هذا الحديث الشريف أنه من أساسيات الإيمان بالله واليوم الآخر الكلمة الطيبة وأكرام الجار والضيف.
وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت يعني أن حفظ اللسان من الفضول بقول الخير، أو بالصمت إن لم تجد خيرا أن هذا من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر؛ لأن أشد شيء على الإنسان أن يحفظه لسانه، لهذا جاء في حديث معاذ المعروف أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال له -عليه الصلاة والسلام-: وكف عليك هذا فاستعجب معاذ فقال: يا رسول الله أو إنا مؤاخذون بما نقول؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم -أو قال: على وجوههم- إلا حصائد ألسنتهم فدل على أن اللسان خطير تحركه، إذا لم يكن تحركه في خير فإنه عليك لا لك.
إنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى: «وهدوا إلى الطيب من القول»..
فأي نعم أنعم الله بها علينا نتمرغ بها وأبواب خزائنها مفتوحة لنا مجانا وداعيها يدعونا لها بلا جهد أو تعب
مجرد حروف وكلمات تذيب الصخر وتمسح دموع المحزونين وتصلح بين المتباعدين وتحقن دماء وتفتح لنا أبواب المودة والرحمة شئنا أم أبينا..
وقد سعدت بمقولة وصلتني من إحدى المعلمات الفاضلات من منطقة جازان [و. ن]
[الكلمة نور وبعض الكلمات قبور وبعض الكلمات قلاع شامخة لا تغيرها الدهور]
فعلا تذوق كلامك قبل أن تخرجه.. إما أن تنال به أعلى مراتب الحب أو يقبرك معه بسخط من في السموات والأرض
لله درك من مربية فاضلة علمك الله فضل الكلمة..
أحبابي الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة، فلا نحرم ألسنتنا وأنفسنا هذا الثواب العظيم
أكرمنا الله وإياكم بالكلام الطيب في الدنيا والآخرة..