«مدني تبوك»: اقتربنا من لمى.. وأسرتها: وعودكم أحبطتنا
«عكاظ» في أعماق بئر الأسمر مع فرق الإنقاذ
الثلاثاء / 28 / صفر / 1435 هـ الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 20:14
عبدالرحمن العكيمي (وادي الأسمر)
لم تنته فصول مأساة الطفلة لمى الروقي في وادي الأسمر، على الرغم من مضى 13 يوما على سقوطها في غيابة الجب.. خيام وبيوت من الشعر انتصبت وسط أصوات آليات ومعدات في ظروف شتوية قاسية، حيث درجة الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر في المساء.. قلق وترقب ودعاء وصلوات وابتهالات ونداءات وحوار وجدل، تختلف الصور وتتباين، لكنها تتفق على أن الصبر نفد وأن الجهود المبذولة أصبحت عاجزة تماما عن الوصول إلى الطفلة التي تسكن البئر.
تساءل والد وأقارب الطفلة ومواطنون ومتطوعون من أهالي تبوك وحقل، لماذا الصمت على مثل تلك الإمكانات المتواضعة التي لا تتواكب مع حجم معاناة أسرة الطفلة التي غدرت بها البئر، ورددوا «هل إمكانات الدفاع المدني في بلادنا غير قادرة على فعل شيء تجاه طفلة السنوات الست على الرغم من مضي 13 يوما».
هناك في وادي الأسمر الذي سمي الآن وادي «لمى» حيرة تنجب أسئلة، وعمل يخضع للنقد والتقييم، عزاء مؤجل أو فرح لا يجيء، وعبرات مبحوحة تختنق يمنعها كبرياء وشموخ الرجال وقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل صابرة محتسبة.
ورغبة من «عكاظ» في الوصول إلى أدق التفاصيل تحملت المسؤولية في النزول للمنطقة العميقة في بئر وادي الأسمر يوم أمس وتمت الاستعانة بالحبال ولبس الخوذات تحسبا لأي طارئ.. وقفت «عكاظ» على أعمال الإنقاذ ونزلت إلى منطقة الحفر رغم خطورتها لتشاهد حقيقة الجهود المبذولة على الطبيعة برفقة العميد بدر مريبد العنزي والعقيد بندر سعد الطويلعي والمقدم صالح العمري وأفراد الإنقاذ.
وقال العميد بدر مريبد العنزي من ضباط الدفاع المدني: «انتهينا الآن من تحديد المسافة وبدأنا الآن باختراق البئر من جهة البئر الجديدة، ونواجه قسوة وصلابة الصخور لكن العمل مستمر وسيتم الوصول للطفلة بإذن الله. من جهته قال العقيد ممدوح سليمان العنزي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني إن العمل يتواصل ليلا ونهارا مؤكدا أن استخراج الطفلة لمى التي سقطت في البئر في مراحله النهائية إن شاء الله.
في بيت من الشعر اجتمع فيه عدد من الرجال قرب البئر يجلس الأب الصابر عايض الروقي العتيبي والد لمى ينتظر لحظة تزيح هاجس الصبر والحزن والعزاء المؤجل أو الفرح الذي لا يجيء، يجلس مع عدد من أقاربه الذين جاؤوا من الطائف ومن مكة المكرمة ومن تبوك وعدد من مواطني مركز الشرف ومحافظة حقل وعدد من المتطوعين.
وقال الروقي لـ «عكاظ»: نفد الصبر والانتظار وما رأيته للأسف لا يتناسب مع حجم معاناتي في فقد ابنتي، لقد تعبنا جميعا أنا وأقاربي والمتطوعون وفاعلو الخير ونحن نمني أنفسنا بالعثور على ابنتي لمى، وتساءل بكل حزن هل وجود (تراكتور وبوكيلن) يحل الإشكالية؟ أين الأجهزة الحديثة أين الكاميرات الحرارية التي يتحدثون عنها؟ أين التقنية؟ هل يعقل أن الجهات المسؤولة غير قادرة على حل هذه المشكلة؟ إن الإمكانيات هنا ضعيفة جدا ويجب أن لا نجامل أحدا، هذه ابنتكم جميعا ووعود الدفاع المدني المتكررة أحبطتنا، فإلى متى؟.
وتساءل خال لمى غويزي الروقي بالقول: «لماذا الدفاع المدني بتبوك أعلن وفاة الطفلة لمى مبكرا قبل التأكد من الخبر. وأريد أن أسألهم هل شاهدوا الطفلة متوفاة؟».
بدوره، أوضح لـ «عكاظ» المتطوع محمد العميري أنه قدم خطة لاستخراج الطفلة لمى، لأنه من سكان المنطقة ويعرف هذا النوع من الآبار لكن الدفاع المدني رفضها.
في المقابل، وصف مدير الدفاع المدني في منطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي الموقف بـ «الصعب»، وليس كما يتخيل البعض، لافتا إلى أن البئر التي سقطت فيها لمى من أشد الآبار تعقيدا.
وقال: «كان لابد من إزالة الخطر الموجود حول البئر لتوفير جوانب السلامة لفريق الإنقاذ»، لافتا إلى أنهم حفروا بئرا موازية بقطر 120سم، ووصلنا إلى 37 مترا بينما التوقعات أن طول البئر الأصلية أكثر من 115 مترا، مؤكدا أنهم يبذلون كل ما في وسعهم والجميع يتفانى في هذا الموقف.
تساءل والد وأقارب الطفلة ومواطنون ومتطوعون من أهالي تبوك وحقل، لماذا الصمت على مثل تلك الإمكانات المتواضعة التي لا تتواكب مع حجم معاناة أسرة الطفلة التي غدرت بها البئر، ورددوا «هل إمكانات الدفاع المدني في بلادنا غير قادرة على فعل شيء تجاه طفلة السنوات الست على الرغم من مضي 13 يوما».
هناك في وادي الأسمر الذي سمي الآن وادي «لمى» حيرة تنجب أسئلة، وعمل يخضع للنقد والتقييم، عزاء مؤجل أو فرح لا يجيء، وعبرات مبحوحة تختنق يمنعها كبرياء وشموخ الرجال وقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل صابرة محتسبة.
ورغبة من «عكاظ» في الوصول إلى أدق التفاصيل تحملت المسؤولية في النزول للمنطقة العميقة في بئر وادي الأسمر يوم أمس وتمت الاستعانة بالحبال ولبس الخوذات تحسبا لأي طارئ.. وقفت «عكاظ» على أعمال الإنقاذ ونزلت إلى منطقة الحفر رغم خطورتها لتشاهد حقيقة الجهود المبذولة على الطبيعة برفقة العميد بدر مريبد العنزي والعقيد بندر سعد الطويلعي والمقدم صالح العمري وأفراد الإنقاذ.
وقال العميد بدر مريبد العنزي من ضباط الدفاع المدني: «انتهينا الآن من تحديد المسافة وبدأنا الآن باختراق البئر من جهة البئر الجديدة، ونواجه قسوة وصلابة الصخور لكن العمل مستمر وسيتم الوصول للطفلة بإذن الله. من جهته قال العقيد ممدوح سليمان العنزي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني إن العمل يتواصل ليلا ونهارا مؤكدا أن استخراج الطفلة لمى التي سقطت في البئر في مراحله النهائية إن شاء الله.
في بيت من الشعر اجتمع فيه عدد من الرجال قرب البئر يجلس الأب الصابر عايض الروقي العتيبي والد لمى ينتظر لحظة تزيح هاجس الصبر والحزن والعزاء المؤجل أو الفرح الذي لا يجيء، يجلس مع عدد من أقاربه الذين جاؤوا من الطائف ومن مكة المكرمة ومن تبوك وعدد من مواطني مركز الشرف ومحافظة حقل وعدد من المتطوعين.
وقال الروقي لـ «عكاظ»: نفد الصبر والانتظار وما رأيته للأسف لا يتناسب مع حجم معاناتي في فقد ابنتي، لقد تعبنا جميعا أنا وأقاربي والمتطوعون وفاعلو الخير ونحن نمني أنفسنا بالعثور على ابنتي لمى، وتساءل بكل حزن هل وجود (تراكتور وبوكيلن) يحل الإشكالية؟ أين الأجهزة الحديثة أين الكاميرات الحرارية التي يتحدثون عنها؟ أين التقنية؟ هل يعقل أن الجهات المسؤولة غير قادرة على حل هذه المشكلة؟ إن الإمكانيات هنا ضعيفة جدا ويجب أن لا نجامل أحدا، هذه ابنتكم جميعا ووعود الدفاع المدني المتكررة أحبطتنا، فإلى متى؟.
وتساءل خال لمى غويزي الروقي بالقول: «لماذا الدفاع المدني بتبوك أعلن وفاة الطفلة لمى مبكرا قبل التأكد من الخبر. وأريد أن أسألهم هل شاهدوا الطفلة متوفاة؟».
بدوره، أوضح لـ «عكاظ» المتطوع محمد العميري أنه قدم خطة لاستخراج الطفلة لمى، لأنه من سكان المنطقة ويعرف هذا النوع من الآبار لكن الدفاع المدني رفضها.
في المقابل، وصف مدير الدفاع المدني في منطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي الموقف بـ «الصعب»، وليس كما يتخيل البعض، لافتا إلى أن البئر التي سقطت فيها لمى من أشد الآبار تعقيدا.
وقال: «كان لابد من إزالة الخطر الموجود حول البئر لتوفير جوانب السلامة لفريق الإنقاذ»، لافتا إلى أنهم حفروا بئرا موازية بقطر 120سم، ووصلنا إلى 37 مترا بينما التوقعات أن طول البئر الأصلية أكثر من 115 مترا، مؤكدا أنهم يبذلون كل ما في وسعهم والجميع يتفانى في هذا الموقف.