الملتقيات بوابة لإطلاق إبداعاتنا الكامنة

دعوا لإيجاد منصات تناسب عقولهم وأفكارهم .. شباب جدة:

الملتقيات بوابة لإطلاق إبداعاتنا الكامنة

عادل عبدالرحمن (جدة)

أطلق مجموعة من شباب جدة دعوات إلى إيجاد منصات لإطلاق إبداعاتهم الكامنة، مؤكدين أن الملتقيات الشبابية تعد بوابة مضيئة لترجمة أفكارهم وبلورتها.
وأجمعوا على أن الملتقيات التي تعقدها الجهات الحكومية والخاصة تعد واحدة من أهم المنصات التي تثري الحاضرين وتعبر عن أفكار الشباب ومدى اتساع مداركهم، وتحظى مثل هذه الملتقيات بالكثير من الاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المناسبات والمؤتمرات الشبابية حيث تتعدد الأفكار والبرامج التي تندرج تحت محاور مثل هذه الملتقيات لتخوض في كل اهتمامات الشباب وقضاياهم معبرة عن الجيل الذي يعتمد عليه الوطن في إكمال مسيرة التنمية والنماء.
«عكاظ» التقت عددا من الشباب لتعرف من خلالهم الأفكار والآراء الشبابية التي يريدون إظهارها، حيث بدأ خالد العاصمي الطالب بكلية القانون في جامعة المؤسس بقوله: «أعتقد أن ملتقى شباب مكة الذي أقره الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم كان هو البداية الحقيقية والحاضنة الأولى لكل ما يتطلع إليه الشباب من خلال البرامج التي تقدم بالملتقى، إذ يجمع مئات الشباب وفي مواهب متعددة بمجالات مختلفة وهذا بالتأكيد يساهم كثيرا في الاحتكاك والتجربة والتعلم ويزيد من التنافس الشريف والحماسة التي نحتاجها لشبابنا»، وطالب بأن تكون جميع الجامعات منصة لانطلاق التجمعات الشبابية على جميع الأصعدة خاصة العلمية والثقافية والرياضية، لافتا إلى أن لدينا الكثير من الطاقات المبدعة التي تحتاج إلى التوجيه لتنطلق بشكل إيجابي.
إلى ذلك قالت سارة جهتاي التي تدرس طب طوارئ بكلية الغد بأن ملتقيات الشباب ظاهرة صحية ولها الكثير من الفوائد الاجتماعية على المجتمع الشاب، مضيفة أنه لنشر أي ثقافة لابد أن ننشر الوعي أولا إذ إن هناك تطورا علميا وتطورا في السلوكيات الاجتماعية وتطورا إبداعيا لا بد أن نستثمره من خلال شبابنا وشاباتنا المبدعات، مشيرة إلى أن ملتقيات الشباب يجب أن تجمع بين الترفيه والفائدة لتتحقق النتائج المنتظرة منها، وبينت أن ثقافة التطوع وغيرها من السلوكيات الإيجابية في المجتمع تدل على أن ما يملكه الشباب من طاقات نستطيع تنفيذها بأفضل حال لخدمة الوطن والمجتمع.
من جهته طالب رامي السليماني خريج إعلام مسار الإذاعة والتلفزيون؛ بالتركيز على دعم مشاريع الشباب وأفكارهم من خلال تسهيل جميع ما يشاركون به، وقال إنه شخصيا يحاول باستمرار العمل على تأسيس مؤسسة فنية من خلال التواصل مع الغرفة التجارية للبرامج التي تدعم شباب الأعمال «لإيماني بقدرتي على تقديم منجز جيد وأفكار أستطيع من خلالها أن أحقق وأصل إلى ما أريده»، ونوه بأن عقد المزيد من اللقاءات الشبابية خصوصا في الملتقيات التي تكون بها كل عوامل النجاح سيعطي الشباب مزيدا من الدعم والثقة.
ودعت دينا محمد توفيق الجامعات باعتبارها تحتضن آلاف الشباب إلى تفعيل جميع الأندية الطلابية والنشاطات اللا صفية لخدمة الشباب والشابات، لافتة إلى أنها بدأت تشاهد انعقاد مؤتمرات وملتقيات من شأنها الإسهام في تطوير وصقل مهارات وقدرات الشباب، غير أنها طالبت بمزيد من التركيز على الجانب الإبداعي العلمي وتحديدا في مجالات البحث العلمي والتقنية باعتبارهما مؤثران اليوم بشكل كبير، مشددة على أن يستثمر الشباب مثل هذه الفرص لإثبات أنهم جديرون بتحمل المسؤولية.