يراهن اللاعب الاتفاقي السابق مروان الشيحة على نجاح فارس الدهناء في تخطي العقبات التي تواجهه في حال نجحت الادارة في تعزيز دكة البدلاء بنجوم قادرين على دعم الفريق الاساسي، مطالبا بالصبر على المدرب الحالي غوران وعدم المبالغة في الثناء عليه.
وحذر من التعاطي السلبي مع الاحتراف الرياضي في السعودية واصفا الطريقة الحالية التي يسير بها الامر بالسلبية، متناولا في حواره مع «عكاظ» جملة من الامور الفنية وأسباب عزوفه عن العمل في نادي الاتفاق وتقييمه للمرحلة الحالية، مسترجعا ذكرياته السابقة ومواقفه مع الاهلاويين وجملة من الذكريات تطالعون تفاصيلها في السطور التالية :

• كيف تقيم حال الاتفاق حاليا، وهل يمكن لغوران أن يقوده إلى استعادة بريقه؟
•• الفريق يعيش حالة من التذبذب وأتمنى أن يسير به غوران إلى بر الامان، ولكن يجب أن لا نبالغ كثيرا في وصفه بالمدرب الناجح والمناسب للفريق، ونحن نتمنى أن يستمر معه لأنه بأمانة أحدث تغييرا نسبيا في خطوطه، ونجح في توظيف بعض اللاعبين بشكل مناسب، ولعله يكسر مع الفريق نحس المدربين إذ إن الفريق أصبح يستقطب أسماء كبيرة تقدم مستويات جيدة لكنها تفرط في الاخير ويخرج الفريق خاويا من الانجازات.
** البعض يرى أن موقع الفريق الطبيعي عطفا على عناصره في المناطق الدافئة وغير مؤهل للبطولات.
- سأجيبك بواقعية إذا ما قارنا الاتفاق بفريق الهلال الذي يجد دعما في الموسم الواحد يقارب 100 مليون ريال وهو ما يسمح له باستقطاب أهم اللاعبين، فإن الاتفاق الذي لا راعي له فإن بقاء اللاعب في المرتبة الخامسة أو السادسة قد يكون منطقيا في ظل فارق الامكانيات، انظر في حال الاتحاد مثلا وكيف فعلت به الازمة المالية.

** كثر الحديث عن رحيل الادارة الحالية وعودة هلال الطويرقي للمشهد الاتفاقي، هل تؤيد هذا التوجه؟
- كلاهما شخصيتان لهما كامل الاحترام، وهلال الطويرقي شخصية مميزة وعزيزة على قلبي، وأنا أثق انه لا يبحث عن رئاسة النادي لكنه محب للاتفاق ويعشق التخصص وتوليه مسؤولية كرة القدم فقط سيكون من صالح الاتفاق ونحن نتمنى عودته مع الدوسري وأن يلتم الشمل الاتفاقي من اجل مصلحة النادي وعودته لمنصات التتويج.
* أنت احد نجوم الجيل الذهبي، لكنك ابتعدت عن النواحي الفنية في الفريق، لماذا أسقطت التدريب من حساباتك؟
- اتفاقيتي لا جدال عليها وخدمة النادي شرف لي من أي موقع ولكن واقع الحال، لا أستطيع العمل في هذا المجال بعد الاعتزال للظروف العملية، ولا أخفيك أن الصديق عبدالعزيز الدوسري الذي أكن له كل الاحترام والتقدير حاول معي مرات عديدة للعمل معه مشرفا على الفريق الاول أو مساعدا للمدرب ولاحترامي لشخصه رفضت العمل بعد أن شعرت أنني لن أستطيع التوفيق، ووجدت أنه ليس من مصلحة الطرفين القبول بهذا الامر، وأنا لا أبحث عن مناصب في الاتفاق بل هو بيتي الثاني وسأكون موجودا مع الاتفاق متى ما وجدت نفسي قادرا على ذلك.
* ماذا ينقص الاتفاق الموسم الحالي؟
بكل وضوح دكة البدلاء الجيدة، الفريق يعاني شحا في النجوم خاصة الهجوم إذ يجب استقطاب مهاجم إلى جانب بابا ويغو الذي يقدم لمحات جيدة وأعتقد لو كان هناك رأس حربة صريح معه مثل لاعب نادي الفتح دوريس سلمون لشكل فارقا كبيرا.
* كيف تقيم تجربة الاحتراف في السعودية؟
- بصورة عامة ترك أثرا سلبيا، وأغلب اللاعبين لم يتعاطوه بمفهومه الصحيح بل ركزوا على المال، ويختلف عن الاحتراف السابق إذ كنت أشاهد بعض اللاعبين يحضر قبل وقت التمارين الصباحية ويستغل وقته، لكن الوضع اختلف اليوم إذ أشاهد بعض اللاعبين يحضرون دون أن يناموا.
وكنت أتمنى الاقتداء ببعض النجوم الأفارقة الذي يحفرون في الصخر من أجل تقديم أنفسهم بشكل مميز والحفاظ على لقمة عيشهم وحلمهم باللعب في الدوري الاوروبي، وهو أمر رائع مقارنة بنمط اللاعب الخليجي او المحلي الذي يرى الاحتراف مالا وسهرا فقط.
* مؤخرا شهدت العلاقة مع الاهلي بعض التوتر، بعد ما حدث بين لاعب الاهلي منصور الحربي وابراهيم هزازي، خاصة انها أعادت للذاكرة ما حدث بين لاعبي الاهلي السابقين عبدالعزيز عمر (صمدو) وطارق مسعود ولاعبي الاتفاق جمال محمد ومروان الشيحة وصالح خليفة؟
- الناديان لم يكونا طرفا مباشرا، ما حدث مرفوض ونتيجة تراكمات بين اللاعبين، على العكس من السابق إذ إن الشد ما بيننا وبين لاعبي الاهلي كان فقط داخل الملعب ولا يتجاوز حدود التوتر الطبيعي.
عدا حالة مثيرة حدثت سابقا عندما كنت لاعبا حيث تعرضت للاصابة من مدافع الاهلي صمدو في الترقوة، وتسبب في جراحة اضطرتني لزرع عدة مسامير في العظم وتألمت حينها واضطررت للسفر لأمريكا، لكنه قام بزيارتي في منزلي وزرته في منزله بعد ذلك وأصبحنا أصدقاء.
وحقيقة تربطني علاقات قوية بالاهلاويين ومنهم أمين دابو ووحيد جوهر وحسام أبو داوود وكذلك صمدو وأحمد جميل في نادي الاتحاد، ولا أخفيك امين دابو كان يحدثني شخصيا أنه كره الرياضة، بعدما شاهد إصابة زميلي مهاجم الاتفاق جمال محمد في اللقاء النهائي على كأس الملك أمام الاهلي حين تعمد صمدو إصابته في تلك المباراة التى انتهت بفوز الاهلي.
وأذكر أن رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال الامير بندر بن محمد والذي كان عضو شرف في تلك الفترة، أنقذ جمال محمد من الموت بنقله السريع للمستشفى بعد أن كاد يلفظ أنفاسه، ومازلت أستغرب حتى اليوم كيف كان صمدو ينجرف وراء الإعلام المحتقن بسهولة.
* ما هي أبرز المواقف التي تحتفظ بها ذاكرتك؟
- المواقف كثيرة ولكن الذي يظل منها حصولنا على البطولة الخليجية للاندية من امام نادي كاظمة الكويتي، في وقت كانت الكرة الكويتية تعيش عصرها الذهبي وانجازاتنا الرياضية في المملكة في تلك الفترة لم تتحقق سواء على مستوى الاندية او المنتخبات، وكنا فاتحة البطولات السعودية خارجيا وهو شرف لنا نحن الاتفاقيين أننا حققنا أول لقب خارجي باسم المملكة.
ومازاد من حلاوة البطولة فوزنا على على فريق كاظمة الكويتي المدجج بثمانية نجوم من منتخب الكويت الذهبي، وأتذكر أن صالح خليفة في تلك المبارة كان يركض في الدقائق الاخيرة وراء حكم المباراة وكان يطلب منه إنهاء المبارة وما إن أطلق الصافرة قام لا شعوريا بحمل الحكم فوق الاكتاف.
ومن المواقف التي لا أنساها كان صالح النعيمة قائد نادي الهلال يحدثني شخصيا أن أصعب مباراة كان يلعبها فريقه أمامنا في الدمام وكانوا يحسبون لنا ألف حساب ويخشون من المباريات التي تجمعنا بهم.