تجار الذهب يستعدون لعودة الحركة الشرائية في موسم العمرة

عبدالمحسن السابطي (جدة)

لم تشهد أسعار أسواق الذهب في جدة ارتفاعا فوق العادة على غرار الأعوام الماضية والذي تأثر سعرها بسبب الأزمات العالمية وارتفاع أسعار البترول والتي يتزامن معها دوما ارتفاع في سعر الذهب، وتراوحت أسعار الذهب خلال الشهرين الماضيين للشراء ما بين 137 إلى 130 ريالا للجرام وهو السعر الحالي ، وجاء سعر البيع في الشهرين الماضيين ما بين 165 إلى 150 ريالا للجرام الواحد كما أوضح ذلك بعض تجار وبائعي الذهب في أسواق جدة، وبين الباعة أن سوق الذهب يشهد ركودا؛ وذلك بسبب عدم وجود مواسم والتي يزيد فيها الإقبال على الشراء ، كالإجازات وموسم رمضان والحج ، وأضاف عدد منهم أن السوق انخفضت فيه حركة الشراء بعد موسم الحج. متوقعين في الوقت نفسه أن يزيد الإقبال عليها خلال موسم العمرة والذي يشهد توافد كثير من المعتمرين إلى جدة، وذكر عبدالصمد اللهبي بائع في أحد محلات الذهب بأن أسعار الذهب تعتبر مناسبة جدا للشراء؛ وذلك لانخفاض أسعارها مقارنة بالارتفاع المعروف، وأضاف عبدالصمد بأنه غير صحيح ما يشاع بأن الذهب يرتفع مع المواسم، حيث إن أسعارها مرتبطة بالأسواق العالمية، ولكن الفارق أنه في المواسم يزيد الإقبال على شراء الذهب فقط، حيث إن بعض المواسم التي يزيد فيها إقبال المستهلكين على شراء الذهب يشهد انخفاضا حادا ، بينما يأتي في غير موسم الإجازات ويكون سعره مرتفعا ، وذكر اللهبي بأن الزبون بات يهتم بشكل الذهب، من حيث الزخرفة والنقش بغض النظر إن كان محلي الصنع أو مستوردا خصوصا الإيطالي ، وفي نفس السياق يروي عثمان الزويد أن أسواق جدة تشهد حركة نشطة في مواسم الحج والعمرة والمواسم مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث إن جدة تعتبر بوابة للحرمين وتعتبر ملتقى للحجاج والمعتمرين، وأضاف الزويد بأن تجار الذهب يستعدون لموسم العمرة؛ وذلك بإنزال عدد من القطع الجديدة والمصنعة، وأضاف الزويد أن الفترة الحاليةتعتبر مناسبة جدا للشراء سواء للعرسان والذين ينونون الزواج في الإجازة الصيفية، أو للتجار الصغار، حيث يعمل غالبيتهم على شراء الذهب في حال انخفاض سعره ويقومون ببيعه في حال ارتفاعه، وأفاد عثمان أن بعض بائعي الذهب إذا لا حظوا تراجعا في البيع مع انخفاض سعر جرام الذهب.