الفيل والنملة والأمانة
الثلاثاء / 06 / ربيع الأول / 1435 هـ الثلاثاء 07 يناير 2014 20:05
ياسر سلامة
في طريقي ودون أدنى عناء أو شدة ملاحظة مشاهد مخالفة أنظمة البناء تتكرر أمام عيني، وعلى عينك يا تاجر، وكأن عهد الأمانة مع أصحاب المباني (تحت الإنشاء) أو الجديدة تنتهي بمجرد استخراج تراخيص البناء.
في شارع واحد فقط يستطيع من يرغب أن يشاهد نماذج مختلفة من مخالفات أنظمة البناء، فهذا مثل حقيقي لعمارة كانت من دورين وملحق وعند السماح بأربعة أدوار متكررة وفيلا دورين على خمسين في المائة من الدور الأخير بعد اشتراط توفير الخدمات المطلوبة، والتي لا يمكن توفيرها في معظم المباني إلا بهدمها لبناء دور الخدمات والمواقف ومن ثم الأدوار والفيلا، يفاجأ جيران هذه العمارة بأن صاحب العمارة ودون مراقبة أو متابعة من أي جهة أضاف فوق الدورين القديمين ثلاثة أدوار متكررة، ما يعني أن المبنى أصبح خمسة أدوار متكررة، ولنا أن نتخيل كم أصبح عدد سكان هذه العمارة بعد هذه الزيادة، والسؤال هنا كيف تركت الأمانة المقاول يبني ثلاثة أدوار فوق دورين قديمين على عمارة داخل حي وعلى واجهة واحدة وشارع 12 مترا، أم أن غض البصر الذي استخدمته الأمانة من الممكن تشريعه بتحرير مخالفة تعالج بدفع غرامية مالية يدفعها المالك وينتهي بذلك الموضوع، وفي نفس المشهد، وفي نفس الحي عمارة أخرى تبنى ببروز أمامي يصل إلى المترين ومن دور المواقف أي من الأرض، ما يعني أنها ستكون متقدمة عن مباني جيرانها مترين، وأيضا تمارس الأمانة هنا دور المتفرج حتى ينتهي المقاول من البناء المخالف ليحل المالك أو المقاول أمره بعد ذلك بدفع غرامة مالية معلومة القدر مسبقا.
وهذا مشهد ثالث، وفي نفس الشارع والحي لعمارة أخرى، فبعد الانتهاء من بناء أدوارها الأربعة تمتد الفيلا العلوية أو المعلقة الدورين لسبعين أو ثمانين في المائة من الدور الأخير، والنظام يحدد بناء هذه الفلل بدورين خمسين في المائة فقط من الدور الأخير، وأيضا تمارس الأمانة المسؤول والرقيب هنا نفس الدور بتحرير مخالفة مالية يدفعها المالك مبتسما فرحا مبتهجا بانتصاره الذي قيمته غرامة مالية يدفعها ليحصل على خطاب إطلاق الكهرباء في المبني وينتهي بذلك تحديه ومخالفته للنظام.
صور المخالفات لا تنتهي ولن تنتهي طالما أن ديتها دفع غرامة، والرقابة في ثلاجة وإلا كيف يستطيع المخالفون إتمام مخالفاتهم والتي تنجز في شهور طويلة، وكيف لا يمنعون أو لا تزال هذه المخالفات من بداياتها.
ضرر مخالفات أنظمة البناء كبير على الناس وأوجدت الكثير من المشاكل والتناحر والصراعات بين الجيران، ولو كان هناك رقابة فاعلة من أمانة جدة على تطبيق تنفيذ ما هو مرخص به لما اشتكت المحاكم من آلاف القضايا التي يرفعها بعض المتظلمين ضد جيرانهم المخالفين لأنظمة البناء، مخالفات لا يمكن حلها أو منعها إلا بالإزالة، وهي حصلت ونفذت وأوجدت بقصد ومع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن مواجهة أصحابها بمخالفة كمخالفات المرور غير المقصودة أو التي يهدد أو يخوف بها الشباب الطائش غير المدرك، وتصنيف مخالفات البناء إلى ما يمكن إزالته وما لا يمكن، والسكوت على المخالفة إلى أن تصبح لا يمكن إزالتها.. هذا التصنيف هو المخالفة بعينها لأنه الداعم الأول لكل من يرغب في تحدي النظام، وهو الذي يمرر الفيل من فتحة الإبرة ولا يمرر النملة من فتحة الباب وبالقانون يا أمانة جدة.
في شارع واحد فقط يستطيع من يرغب أن يشاهد نماذج مختلفة من مخالفات أنظمة البناء، فهذا مثل حقيقي لعمارة كانت من دورين وملحق وعند السماح بأربعة أدوار متكررة وفيلا دورين على خمسين في المائة من الدور الأخير بعد اشتراط توفير الخدمات المطلوبة، والتي لا يمكن توفيرها في معظم المباني إلا بهدمها لبناء دور الخدمات والمواقف ومن ثم الأدوار والفيلا، يفاجأ جيران هذه العمارة بأن صاحب العمارة ودون مراقبة أو متابعة من أي جهة أضاف فوق الدورين القديمين ثلاثة أدوار متكررة، ما يعني أن المبنى أصبح خمسة أدوار متكررة، ولنا أن نتخيل كم أصبح عدد سكان هذه العمارة بعد هذه الزيادة، والسؤال هنا كيف تركت الأمانة المقاول يبني ثلاثة أدوار فوق دورين قديمين على عمارة داخل حي وعلى واجهة واحدة وشارع 12 مترا، أم أن غض البصر الذي استخدمته الأمانة من الممكن تشريعه بتحرير مخالفة تعالج بدفع غرامية مالية يدفعها المالك وينتهي بذلك الموضوع، وفي نفس المشهد، وفي نفس الحي عمارة أخرى تبنى ببروز أمامي يصل إلى المترين ومن دور المواقف أي من الأرض، ما يعني أنها ستكون متقدمة عن مباني جيرانها مترين، وأيضا تمارس الأمانة هنا دور المتفرج حتى ينتهي المقاول من البناء المخالف ليحل المالك أو المقاول أمره بعد ذلك بدفع غرامة مالية معلومة القدر مسبقا.
وهذا مشهد ثالث، وفي نفس الشارع والحي لعمارة أخرى، فبعد الانتهاء من بناء أدوارها الأربعة تمتد الفيلا العلوية أو المعلقة الدورين لسبعين أو ثمانين في المائة من الدور الأخير، والنظام يحدد بناء هذه الفلل بدورين خمسين في المائة فقط من الدور الأخير، وأيضا تمارس الأمانة المسؤول والرقيب هنا نفس الدور بتحرير مخالفة مالية يدفعها المالك مبتسما فرحا مبتهجا بانتصاره الذي قيمته غرامة مالية يدفعها ليحصل على خطاب إطلاق الكهرباء في المبني وينتهي بذلك تحديه ومخالفته للنظام.
صور المخالفات لا تنتهي ولن تنتهي طالما أن ديتها دفع غرامة، والرقابة في ثلاجة وإلا كيف يستطيع المخالفون إتمام مخالفاتهم والتي تنجز في شهور طويلة، وكيف لا يمنعون أو لا تزال هذه المخالفات من بداياتها.
ضرر مخالفات أنظمة البناء كبير على الناس وأوجدت الكثير من المشاكل والتناحر والصراعات بين الجيران، ولو كان هناك رقابة فاعلة من أمانة جدة على تطبيق تنفيذ ما هو مرخص به لما اشتكت المحاكم من آلاف القضايا التي يرفعها بعض المتظلمين ضد جيرانهم المخالفين لأنظمة البناء، مخالفات لا يمكن حلها أو منعها إلا بالإزالة، وهي حصلت ونفذت وأوجدت بقصد ومع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن مواجهة أصحابها بمخالفة كمخالفات المرور غير المقصودة أو التي يهدد أو يخوف بها الشباب الطائش غير المدرك، وتصنيف مخالفات البناء إلى ما يمكن إزالته وما لا يمكن، والسكوت على المخالفة إلى أن تصبح لا يمكن إزالتها.. هذا التصنيف هو المخالفة بعينها لأنه الداعم الأول لكل من يرغب في تحدي النظام، وهو الذي يمرر الفيل من فتحة الإبرة ولا يمرر النملة من فتحة الباب وبالقانون يا أمانة جدة.