صوت الحق أنطقه !!
الثلاثاء / 06 / ربيع الأول / 1435 هـ الثلاثاء 07 يناير 2014 20:05
محمد عبدالواحد
•• يقولون إن الحرب يخطط لها الأذكياء ويشعلها الأغبياء ويذهب ضحية لها الأبرياء ويحصد ثمارها الأغنياء..
•• والحق أنه لا حصاد للحروب إلا الدمار والموت والهلاك وخراب الديار..
•• ومهما تكن «مشروعية» هذه الحروب، إلا أنها في البداية والنهاية معا «حرب» حصادها إزهاق أرواح الناس..
•• والناجون منهم مشردون.. أو لاجئون.. أو جائعون أو مصابون بالعديد من العاهات الجسدية والنفسية.
•• والحاج علي بن عبدالرحمن شريف (43 عاما، صومالي الجنسية) هو أحد ضحايا هذه الحروب البشعة في بلاده.. وليس هذا بجديد، فهناك العديد من إخوتنا في بلاد الصومال من قتل ومن جرح ومن أصيب بعاهة مستديمة..
•• ولكن الحاج على الشريف الذي فقد سمعه ونطقه إثر انفجار مروع قبل عشرين عاما في مقديشو.. آثر أهله الخروج به من جحيم الحرب في بلده إلى بلاد الغرب، وتعاطف معه الإنجليز ومنحوه إقامة دائمة وبطاقة معاق فاقد السمع والنطق «أصم وأبكم» وحاولوا علاجه عند كبار أطبائهم.. ولكن بدون جدوى.. وامتثل علي الشريف لأمر الله.. وعاش حياته كبقية خلق الله يأكل ويشرب ويتناسل حتى أصبح له أربعة أبناء (ولدان وبنتان).. وكلهم يسمعون ويتكلمون.. كانت هذه الأسرة الصغيرة تحاول تدعيم أواصر صلتها بالحياة بعيدا عن حروب الصومال ومآسيه..
ولكن المأساة التي تركتها الحرب لا تزال ماثلة أمامهم.. في أبيهم «المكلوم» الأصم..
•• ويهتدى علي الشريف الذي طرق كل أبواب الأطباء إلى باب لا يصد ولا يرد قاصده (باب الله ــ جل وعلا).. وهكذا عزم على الحج «قاصدا» بيت الله الحرام.. وشرب علي الشريف من ماء زمزم واغتسل وتوضأ، وهنا حدثت المعجزة التي لم يكن يتوقعها، لقد سمع الحاج علي الشريف نداء الحق أذان الفجر من بيت الله الحرام.. ونطق مع الأذان الله أكبر.. وانطلق يعدو فرحا إلى رفاقه الحجاج القادمين معه من بريطانيا.. «إنني أسمع.. إنني أتكلم.. لقد شفاني الله من البكم والصمم»، وارتفعت الأصوات من حوله مكبرة داعية ملبية.. إنها رحمة الله التي وسعت كل شيء، وهو ــ جل وعلا ــ القادر على كل شيء.
•• تلك حكاية موجزة نقلتها الفضائيات، وفيها من العبرة الحسنة ما يغني عن كل دواء نسأل الله الشفاء.
•• والحق أنه لا حصاد للحروب إلا الدمار والموت والهلاك وخراب الديار..
•• ومهما تكن «مشروعية» هذه الحروب، إلا أنها في البداية والنهاية معا «حرب» حصادها إزهاق أرواح الناس..
•• والناجون منهم مشردون.. أو لاجئون.. أو جائعون أو مصابون بالعديد من العاهات الجسدية والنفسية.
•• والحاج علي بن عبدالرحمن شريف (43 عاما، صومالي الجنسية) هو أحد ضحايا هذه الحروب البشعة في بلاده.. وليس هذا بجديد، فهناك العديد من إخوتنا في بلاد الصومال من قتل ومن جرح ومن أصيب بعاهة مستديمة..
•• ولكن الحاج على الشريف الذي فقد سمعه ونطقه إثر انفجار مروع قبل عشرين عاما في مقديشو.. آثر أهله الخروج به من جحيم الحرب في بلده إلى بلاد الغرب، وتعاطف معه الإنجليز ومنحوه إقامة دائمة وبطاقة معاق فاقد السمع والنطق «أصم وأبكم» وحاولوا علاجه عند كبار أطبائهم.. ولكن بدون جدوى.. وامتثل علي الشريف لأمر الله.. وعاش حياته كبقية خلق الله يأكل ويشرب ويتناسل حتى أصبح له أربعة أبناء (ولدان وبنتان).. وكلهم يسمعون ويتكلمون.. كانت هذه الأسرة الصغيرة تحاول تدعيم أواصر صلتها بالحياة بعيدا عن حروب الصومال ومآسيه..
ولكن المأساة التي تركتها الحرب لا تزال ماثلة أمامهم.. في أبيهم «المكلوم» الأصم..
•• ويهتدى علي الشريف الذي طرق كل أبواب الأطباء إلى باب لا يصد ولا يرد قاصده (باب الله ــ جل وعلا).. وهكذا عزم على الحج «قاصدا» بيت الله الحرام.. وشرب علي الشريف من ماء زمزم واغتسل وتوضأ، وهنا حدثت المعجزة التي لم يكن يتوقعها، لقد سمع الحاج علي الشريف نداء الحق أذان الفجر من بيت الله الحرام.. ونطق مع الأذان الله أكبر.. وانطلق يعدو فرحا إلى رفاقه الحجاج القادمين معه من بريطانيا.. «إنني أسمع.. إنني أتكلم.. لقد شفاني الله من البكم والصمم»، وارتفعت الأصوات من حوله مكبرة داعية ملبية.. إنها رحمة الله التي وسعت كل شيء، وهو ــ جل وعلا ــ القادر على كل شيء.
•• تلك حكاية موجزة نقلتها الفضائيات، وفيها من العبرة الحسنة ما يغني عن كل دواء نسأل الله الشفاء.