شارون أرحم من سفاحي العرب!
الأحد / 11 / ربيع الأول / 1435 هـ الاحد 12 يناير 2014 20:08
خلف الحربي
يقول الشاعر خلف بن هذال العتيبي في إحدى قصائده خلال الاحتلال العراقي للكويت: (من دون صهيون بذتنا صهاينا) والحق أن هذا الشطر يستحق أن يكتب بماء الذهب فنحن اليوم حين نتأمل أخبار وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي نجد أنه رغم المجازر المروعة التي ارتكبها في حق الفلسطينيين فإن عدد ضحاياه من العرب لا يقارن بعدد الضحايا العرب الذين قتلهم طغاة بني يعرب أو سقطوا سهوا خلال عمليات التفجير الانتحارية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية العربية.
هذه هي الحقيقة التي سوف يلاحقنا عارها عبر التاريخ فعدد العرب الذين قتلوا بأوامر من بشار الأسد أو حسن نصر الله أو إرهابيي داعش أو لقوا مصرعهم بفضل أجهزة القمع المتوحشة على امتداد الوطن العربي الكبير لا يمكن مقارنتهم بعدد ضحايا شارون الذي مات دون أن يواجه العدالة الدولية كما طالبت منظمات حقوق الإنسان العالمية، وأظن لو وضع في قفص واحد مع بقية المجرمين العرب لاكتشف القضاة أن عدد ضحايا مجازر شارون عبر تاريخه العسكري والسياسي الطويل لا يعادل عدد ضحايا مظاهرة سلمية وجه بفضها أحد المجرمين العرب الذين يقفون معه في القفص.
لقد فعل شارون كل شيء من أجل أمته. خاض الحروب حين كان ضابطا وارتكب المجازر حين أصبح وزير دفاع وسرق أراضي الغير حين أصبح وزير دفاع وخضع للعبة الديمقراطية أكثر من مرة فلم يتشبث بالسلطة حين استبعده الناخب الإسرائيلي وهو بالنسبة لأبناء جلدته يعد بطلا قوميا ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل وضعت سقفا أعلى لفاتورة علاجه التي وصلت 4 ملايين دولار فاضطرت أسرته للمشاركة في كلفة العلاج!.. فلا أحد فوق القانون في دولة تحرص على أموال شعبها بما في ذلك الأبطال القوميون.
واليوم نجد أن شارون حتى لو استخدم القنابل النووية فإنه لن يستطيع أن يفعل بالعرب أكثر مما فعلوه بأنفسهم، فما يحدث اليوم في الوطن العربي عموما وفي فلسطين خصوصا من انقسام وتشرذم وصراعات دموية أمر يفوق حتى أمنيات الأعداء، بل أن كل صهيوني متعصب حاول تصوير العرب بأنهم قوم متوحشون لا ينفع معهم إلا القوة كان يعتمد في أطروحاته على بعض الأكاذيب الصغيرة فجاءت الحقائق التي تفوق كل خيال من قطع للرؤوس وقصف للبيوت بالبراميل المتفجرة واغتصاب للنساء وتشريد لملايين المدنيين الأبرياء، لم يعد الصهاينة بحاجة لتمرير محاولات تشويه العرب عبر السينما الأمريكية ووسائل الإعلام العالمية فقد اختصر بنو يعرب الطريق عليهم فلم تعد المسألة تحتاج أكثر من متابعة نشرات الأخبار كي يعرف العالم أجمع كم هي رخيصة حياة الإنسان في ديار العرب!.
مات شارون مجرم إسرائيل الأكبر دون أن يثأر منه العرب أو تطاله العدالة الدولية في زمن أغبر لم يعد فيه كل زعماء إسرائيل يشكلون خطرا على مصير الأمة العربية مثل ذلك الخطر الذي يشكله العرب ضد بني جلدتهم، مات شارون منتصرا ولكن فرحته ناقصة لأن العمر لم يمهله حتى تأتي فيه الجماعات العربية المتناحرة إلى تل أبيب كي توقع اتفاقيات المصالحة العربية!.
هذه هي الحقيقة التي سوف يلاحقنا عارها عبر التاريخ فعدد العرب الذين قتلوا بأوامر من بشار الأسد أو حسن نصر الله أو إرهابيي داعش أو لقوا مصرعهم بفضل أجهزة القمع المتوحشة على امتداد الوطن العربي الكبير لا يمكن مقارنتهم بعدد ضحايا شارون الذي مات دون أن يواجه العدالة الدولية كما طالبت منظمات حقوق الإنسان العالمية، وأظن لو وضع في قفص واحد مع بقية المجرمين العرب لاكتشف القضاة أن عدد ضحايا مجازر شارون عبر تاريخه العسكري والسياسي الطويل لا يعادل عدد ضحايا مظاهرة سلمية وجه بفضها أحد المجرمين العرب الذين يقفون معه في القفص.
لقد فعل شارون كل شيء من أجل أمته. خاض الحروب حين كان ضابطا وارتكب المجازر حين أصبح وزير دفاع وسرق أراضي الغير حين أصبح وزير دفاع وخضع للعبة الديمقراطية أكثر من مرة فلم يتشبث بالسلطة حين استبعده الناخب الإسرائيلي وهو بالنسبة لأبناء جلدته يعد بطلا قوميا ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل وضعت سقفا أعلى لفاتورة علاجه التي وصلت 4 ملايين دولار فاضطرت أسرته للمشاركة في كلفة العلاج!.. فلا أحد فوق القانون في دولة تحرص على أموال شعبها بما في ذلك الأبطال القوميون.
واليوم نجد أن شارون حتى لو استخدم القنابل النووية فإنه لن يستطيع أن يفعل بالعرب أكثر مما فعلوه بأنفسهم، فما يحدث اليوم في الوطن العربي عموما وفي فلسطين خصوصا من انقسام وتشرذم وصراعات دموية أمر يفوق حتى أمنيات الأعداء، بل أن كل صهيوني متعصب حاول تصوير العرب بأنهم قوم متوحشون لا ينفع معهم إلا القوة كان يعتمد في أطروحاته على بعض الأكاذيب الصغيرة فجاءت الحقائق التي تفوق كل خيال من قطع للرؤوس وقصف للبيوت بالبراميل المتفجرة واغتصاب للنساء وتشريد لملايين المدنيين الأبرياء، لم يعد الصهاينة بحاجة لتمرير محاولات تشويه العرب عبر السينما الأمريكية ووسائل الإعلام العالمية فقد اختصر بنو يعرب الطريق عليهم فلم تعد المسألة تحتاج أكثر من متابعة نشرات الأخبار كي يعرف العالم أجمع كم هي رخيصة حياة الإنسان في ديار العرب!.
مات شارون مجرم إسرائيل الأكبر دون أن يثأر منه العرب أو تطاله العدالة الدولية في زمن أغبر لم يعد فيه كل زعماء إسرائيل يشكلون خطرا على مصير الأمة العربية مثل ذلك الخطر الذي يشكله العرب ضد بني جلدتهم، مات شارون منتصرا ولكن فرحته ناقصة لأن العمر لم يمهله حتى تأتي فيه الجماعات العربية المتناحرة إلى تل أبيب كي توقع اتفاقيات المصالحة العربية!.