إعمار مكة والمشاعر وتطوير المناطق العشوائية في 66 حيا

إبراهيم علوي (جدة)

تأتي مشاريع تطوير المناطق العشوائية في 66 حيا بالعاصمة المقدسة في مقدمة المشاريع التي اطلع على تفاصيلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال جولته على معرض المشروعات التطويرية أمس.
وستبدأ هذه المشاريع بخمسة مشاريع كبرى لتطوير أحياء قوز النكاسة، الكدوة، الزهور إضافة إلى جبل الشراشف الذي يقع في وسط مكة المكرمة، ويشتهر بضيق مساراته وكثرة وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل فيه، وانتشار المساكن العشوائية في أسفل الجبل وأعلى قمته وتنوع المخالفات الأمنية والقانونية فيه. ومن المشاريع التي تحظى بها العاصمة المقدسة مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة والمشاعر المقدسة، الذي ينطلق من نظرة تنموية شاملة تشمل تطوير شبكات الطرق واستكمال الناقص منها، فضلاً عن إنشاء مجموعة من شبكات الطرق الشعاعية التي تربط أحياء مكة المكرمة مع القادمين من خارجها من مختلف الجهات، وتتجه مباشرة للحرم المكي الشريف من الجهات الأربع للحرم. ويهتم المشروع بمشكلة ازدحام المرور في مكة من خلال إنشاء منظومة شبكات الطرق مع منظومة من وسائل النقل تشمل القطارات والمونريل والحافلات ومختلف وسائل النقل الأخرى من خلال إنشاء عدد من محطات القطارات ومتطلباتها، بما في ذلك مواقف للسيارات ومصليات وأسواق وفنادق وشقق مفروشة وغيرها، وصولاً إلى تحقيق التكامل بين تطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بحيث تتم الحركة من الحرم إلى المشاعر بيسر وسهولة دون أن يكون هناك تأثير سلبي كبير أو مباشر على سكان المدينة وتحركاتهم اليومية. ومن ضمن المشاريع التي شاهدها الأمير مشعل بن عبدالله خلال زيارته للمعرض مشروع شبكة قطارات (المترو) الذي يغطي كامل مدينة مكة المكرمة. وهو مكون من أربعة خطوط يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلو مترا. وتغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة المكرمة. كما تضمنت المشاريع التي شاهدها أمير منطقة مكة المكرمة مشروع الإسكان الميسر ومنه واحة مكة (أم الجود) وتطوير الضواحي السكنية في بوابة مكة، حيث يعد مشروع الإسكان الميسر في أم الجود - واحة مكة - أول مشاريع شركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة بالتحالف مع شركات القطاع الخاص، الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة بمنطقة مكة المكرمة من خلال إقامة تجمعات عمرانية حضارية تسهم في رفع مستوى الصحة والتعليم وعلاج أزمة البطالة والجريمة. ويبعد مشروع أم الجود (واحة مكة) عن الحرم مسافة 14 كيلو مترًا، وتبلغ مساحته نحو 670 ألف متر مربع خصصت لبناء 2300 وحدة سكنية على مرحلتين، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والمرافق العامة، حيث شيدت المرحلة الأولى من المشروع ببناء 23 عمارة سكنية، ما بين 6 أدوار ، و3 أدوار، مقسمة على منطقتين جغرافيتين يبلغ مجموع وحداتها 500 وحدة سكنية من الحجم الكبير والمتوسط والصغير، ومن المقرر تسليم الدفعة الأولى من الوحدات السكنية في الربع الأول من العام المقبل. أما مشروع بوابة مكة فهو واحد من المشاريع الأساسية التي تتسق مع الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة، ويهدف إلى تحفيز وتسريع التنمية في القطاع الغربي من مكة عن طريق المشاركة بين القطاعين العام والخاص اللذين سيعملان على تطوير وتنفيذ المشاريع التنموية بموجب مخطط هيكلي يقدم حلولا مرورية مدروسة وتنمية عمرانية متكاملة تشتمل على مناطق سكنية وحدائق ومساجد ومراكز خدمات تعليمية وصحية وترفيهية.