الوقار خلف الاختيار
الثلاثاء / 13 / ربيع الأول / 1435 هـ الثلاثاء 14 يناير 2014 19:55
نايف الرشدان
الانتخابات والترشيحات قيم إدارية، تمثل أحجارا لزاوية البناء العملي، وركنا قويا لأي برنامج أو مشروع، سواء أكان تشريعيا تنظيميا أم إجرائيا تنفيذيا، والعناية بهذه القيم الحضارية تفضي إلى العناية بهذه المشروعات، ولكي تؤدي تلك القيم الداعمة رسالتها ويؤتي استجلابها أكله فلابد من مراعاة عدد من المعايير والأسس التي تكفل لها صنع المبررات وإدراك الغايات الرفيعة.
إذ هناك بون شاسع بين من يقدم برنامجا مفرغا من المسوغات المقنعة القائمة على التحليل والدراسة ومن يقدم برنامجا مسبوقا بصيغ علمية استقرائية ذات قدرة على الإحاطة بالدلالات، ذات قيمة في تجلية الماورائيات، واستدراك الأبعاد، وسبر الأغوار وكشف المخبوءات، وإضاءة الأكناه، ولعلني اختار أنموذجا من هذه القيم ليكون مدارا للرؤية ومناطا للمعاينة، فمثلا انتخابات الوطن التي رفرفت أعلامها على عشرة ميادين: الغرف التجارية الصناعية، الجامعات، اللجان العمالية، الأندية الطلابية، المجالس البلدية، المؤسسات الثقافية، الأندية الرياضية، هيئة الصحافيين، الهيئة السعودية للمهندسين هي انتخابات تشرك الأفراد في صنع بيئة منتخبة بتميز.
لكن ما يجب معرفته أن الانتخاب أمانة ينوء بحملها الناخب والمنتخب وحين (ينأى) عن جادة الصواب (يبوء) المجتمع (بتتبعها) ويدفع ثمن (تبعيتها)
وإن الناخب مطالب في تصويته بتوخي الدقة وتوقي الشقة والبعد عن التعصب الزائل والتعنصر المائل عليه انتداب من يراه (كفؤا) لا من يراه (كيفا) بدعم المجال لا دعم الرجال.
إن المسوغ وراء الانتخاب منح الناخب حرية التصويت لإنجاح الأكفاء في أعمالهم لا كف الأعمال عن النجاح، إذ هو شريك أمين. أما الارتماء في أحضان العاطفة دون اعتبار للقيمة العملية، والتغني بمركز الجاه والمنصب والغايات البراجماتية، فإنها إنما تؤسس للشخصنة وتهمش العقلنة أما آداء الأمانة فهو يعلم المسؤولية لا الوصولية. ولذا فعلى المنتخب أن يتحسس ثقته بين جنبيه وأن يتأكد من قدراته وأن يطلع اللجان على أهدافه وخططه المجدولة التي يسعى لتنفيذها برؤية مقنعة وأن يعنى بهذا البرنامج العملي أكثر من عنايته ببرنامجه الانتخابي ثم يؤخذ عليه موثقا.
إن العناية بثقافة الانتخاب وترسيخها يتطلب من الجميع وعيا ونضجا لن يتحقق إلا بالتنوير والتبصرة بالبحث عن فاعلية المقعد، وقبول شريك يشرف ويشارك بعيدا عن العشوائية والتمظهر والاتكاء على صناديق الفزعة، فمن المهم أن تضع اللجنة العليا الوقار أسا للاختيار والاقتناع بالقدرات مقدما على الانتفاع من التقديرات. لجنة تتكون من ذوي الرأي والحل والربط لابد أن تمنح الجدارة حق الصدارة وتضع الأشياء في أماكنها.
إذ هناك بون شاسع بين من يقدم برنامجا مفرغا من المسوغات المقنعة القائمة على التحليل والدراسة ومن يقدم برنامجا مسبوقا بصيغ علمية استقرائية ذات قدرة على الإحاطة بالدلالات، ذات قيمة في تجلية الماورائيات، واستدراك الأبعاد، وسبر الأغوار وكشف المخبوءات، وإضاءة الأكناه، ولعلني اختار أنموذجا من هذه القيم ليكون مدارا للرؤية ومناطا للمعاينة، فمثلا انتخابات الوطن التي رفرفت أعلامها على عشرة ميادين: الغرف التجارية الصناعية، الجامعات، اللجان العمالية، الأندية الطلابية، المجالس البلدية، المؤسسات الثقافية، الأندية الرياضية، هيئة الصحافيين، الهيئة السعودية للمهندسين هي انتخابات تشرك الأفراد في صنع بيئة منتخبة بتميز.
لكن ما يجب معرفته أن الانتخاب أمانة ينوء بحملها الناخب والمنتخب وحين (ينأى) عن جادة الصواب (يبوء) المجتمع (بتتبعها) ويدفع ثمن (تبعيتها)
وإن الناخب مطالب في تصويته بتوخي الدقة وتوقي الشقة والبعد عن التعصب الزائل والتعنصر المائل عليه انتداب من يراه (كفؤا) لا من يراه (كيفا) بدعم المجال لا دعم الرجال.
إن المسوغ وراء الانتخاب منح الناخب حرية التصويت لإنجاح الأكفاء في أعمالهم لا كف الأعمال عن النجاح، إذ هو شريك أمين. أما الارتماء في أحضان العاطفة دون اعتبار للقيمة العملية، والتغني بمركز الجاه والمنصب والغايات البراجماتية، فإنها إنما تؤسس للشخصنة وتهمش العقلنة أما آداء الأمانة فهو يعلم المسؤولية لا الوصولية. ولذا فعلى المنتخب أن يتحسس ثقته بين جنبيه وأن يتأكد من قدراته وأن يطلع اللجان على أهدافه وخططه المجدولة التي يسعى لتنفيذها برؤية مقنعة وأن يعنى بهذا البرنامج العملي أكثر من عنايته ببرنامجه الانتخابي ثم يؤخذ عليه موثقا.
إن العناية بثقافة الانتخاب وترسيخها يتطلب من الجميع وعيا ونضجا لن يتحقق إلا بالتنوير والتبصرة بالبحث عن فاعلية المقعد، وقبول شريك يشرف ويشارك بعيدا عن العشوائية والتمظهر والاتكاء على صناديق الفزعة، فمن المهم أن تضع اللجنة العليا الوقار أسا للاختيار والاقتناع بالقدرات مقدما على الانتفاع من التقديرات. لجنة تتكون من ذوي الرأي والحل والربط لابد أن تمنح الجدارة حق الصدارة وتضع الأشياء في أماكنها.