مغامرو « الدريفت» يعترفون: الرياضة القاتلة طريقنا إلى الشهرة

مغامرو « الدريفت» يعترفون: الرياضة القاتلة طريقنا إلى الشهرة

سعاد الشمراني (الرياض)

هواة «الدريفت».. التفحيط لهم مطالبات ومناشدات..دعونا نسمعها:
قالوا إنهم يرغبون من جهات الاختصاص توفير مواقع آمنة لهم لممارسة مغامرتهم بعيدا عن الآمنين.. فاعترفوا لـ«عكاظ» ان لعباتهم خطيرة وتصرفهم خاطئ.. ومنبع الخطورة يتمثل في عدم وجود ساحات مخصصة للتفحيط ما يجبر بعضهم على ممارسة مغامراتهم امام الناس وفي الشوارع الخلفية والمواقع المظلمة البعيدة عن عيون الأمن.
أوضح «المفحطون» طبقا لما يطلق عليهم أن الدريفت من أكثر الرياضات تشويقا وخطورة، وله قاعدة شعبية جماهيرية على مستوى العالم خاصة من فئة الشباب لافتين النظر الى أن هذه الرياضة محاربة في كل مكان، متمنين من الجهات المختصة تبني المواهب وتنميتها، مع ضمان ممارستها وفق أسس وقواعد السلامة. ويقول نايف الشمري أحد الهواة ان الدريفت بمثابة متنفس لهم في ظل عدم وجود أنشطة شبابية. مؤكدا أن في هذه اللعبة الخطرة تشويقا واثارة كبيرة. ووجه الشمري نداء للاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية الى تبني هواية الشباب خصوصا في المدن التي لا تتوافر فيها ساحات مناسبة. أما فهد الرشيدي فيرى أن التفحيط يعطي شهرة لممارسيه ويجذب الشباب للتعرف عليهم والاستمتاع بعروضهم.
ويضيف «إذا أردت أن تتعرف على شخص فما عليك إلا أن تظهر مهارتك أمامه وسيبادر الى التعرف عليك والحديث عن مواهبك الخارقة لاصدقائه وبالتالي تتسع دائرة الصداقة والمعرفة لتشمل اخرين.. حتما سيأتون إليك للتعرف عليك وكسب صداقتك وهو الأمر الذي يمنح شهرة وصيتا للمفحط الموهوب فالتفحيط اشبه بـ«الإدمان» الذي يسرق لب صاحبه ويجعله مدمنا فيجد صعوبة في الإقلاع عنه».
الصالح يسم التفحيط بالهواية الجميلة متمنيا تخصيص ساحات آمنة لها تحت اشراف الجهات المختصة التي ستعمل على اكتشاف مواهب الشباب وتوظيفها بما يخدم رياضة السيارات وللحفاظ على سلامة الممارسين. ويتابع : إن وجود ناد رياضي يضمن سلامة الممارس والمتفرج ويقلل من نسبة الحوادث. ومن جانبه يعزو علي الحمود زيادة نسبة المفحطين الى التطور التقني وظهور جيل الجوالات الذكية التي أصبحت مثل كاميرات الفيديو المتنقلة فأسهمت في زيادة إقبال الشباب.
ويؤكد الحمود أنه وبعد انتشار هذه الجوالات أصبحت الجماهير تتوافد من خارج منطقة حائل لمشاهدة عروضه ما يشعره بالقوة والشهرة التي يسعى إليها أي شاب في مثل عمره، مؤكدا في الوقت نفسه على وجود جماهير متابعين من خارج مدينة الرياض يأتون لمشاهدة عروضه إلى جانب تقنية البلاك بيري ليتم إخبار الجماهير بمواعيد المنافسات.
يتساءل سعد عن عدم سبب إطلاق بطولة خاصة بهذه الرياضة، وتحديد موعد سنوي لهذه البطولة تحت إشراف الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية. وأشار الى أن هذه الرياضة أصبحت تأخذ في المملكة حيزا واسعا كونها تعكس روح الشبان كأحد أمتع الرياضات لهذه الفئة.
وفي المقابل يعترف صالح الجهني أن هذه الهواية تعدت الحدود من التفحيط إلى الحركات البهلوانية والتعلق خارج مقاعد المركبات واداء الحركات الخطيرة وتسيير المركبة على إطارين على الطرقات العامة وفي المرافق للفت الأنظار مرجعا كل هذه الحركات الى رغبة الشباب في البحث عن الشهرة والصيت.
وختم الجهني حديثه بالقول «أنا على ثقة بأنه لو كانت هناك أماكن متخصصة وأندية لابتعد الشباب عن أماكن الخطر والطرقات العامة والأحياء والمنتزهات ولاكتفوا بممارسة التفحيط في الأماكن الآمنة».