الحملة التطوعية وادينا ينادينا
الخميس / 22 / ربيع الأول / 1435 هـ الخميس 23 يناير 2014 19:21
فاطمة آل تيسان
أصبح المجتمع يعي أهمية العمل التطوعي بل وضرورة القيام به في هذا الوقت الذي عجزت فيه أو تقاعست بعض مؤسساتنا الخدمية عن القيام بدورها وسط النمو المتسارع لعدد السكان واحتياجهم إلى توفر الخدمات الضرورية وليس الترف أو الفائض عن الحاجة.
ومن إيمان المجتمع بأهمية ذلك تشكلت المجموعات التطوعية وتعددت المهام التي تقوم بها، فمن تقديم المساعدة لمن يحتاجها من أسر أو أفـراد إلى المشاركة في الإغاثة والإنقاذ في الظروف الجوية السيئة إلى حملات تنظيف وتحسين الشكل العام للميادين العامة والشواطئ كما هي حملة «وادينا ينادينا» والتي انطلقت في منطقة نجران بمبادرة جميلة من المواطنين ومؤازرة من بعض القطاعات الحكومية وكان هدفها رائعا وقيما جدا وهو تنظيف وادي نجران من المخلفات التي ألقاها البعض هناك لتعبث بشكل المكان وتهدد صحة البيئة فيه.
ولمن لا يعرف أهمية هذا الوادي فهو بمثابة الشريان الممتد في الوسط، وقرى نجران وأحياؤها تنتظم على جانبيه ويعد متنفسا جميلا في فصل الصيف وعند هطول الأمطار وجريان السيول حيث تكتظ ضفتاه بالمتنزهين، ولكن على أهميته وجماله إلا أنه لم يستغل لإقامة متنزهات أو استراحات تخدم مرتاديه بل وسكت عن الأضرار والتشويه الذي لحق به.
ولأن أكثرية المواطنين يتألمون لما يرونه عليه من سوء فقد تطوعوا لتنظيفه وليكونوا القدوة لأولئك الذين غابت عنهم روح المسؤولية وحب المكان فجعلوه مكبا لمخلفاتهم، حتى أنك تذهل وأنت تمر به لكثرة ما ألقي فيه من مخلفات البناء والمزارع والحيوانات النافقة إلى العلب والأكياس وبقايا الأطعمة.
وكلها مخلفات ضارة تدمر البيئة وتهدد صحة الإنسان وغير ذلك منظرها المؤذي ورائحتها العفنة التي تحرم المواطنين من الاستفادة من هذا المكان كمتنفس حتى والوسائل المساعدة معدومة إلا أن جريان الماء ورائحة الطمي تخلق المتعة في المكان خاصة لسكان المنطقة الذين اعتادوا مواسم المطر والسيل قبل عهد الجفاف وشح الغيث.
حقيقة ما نحتاجه اليوم هو الشعور بالمسؤولية من الجميع وعدم الركون للآخر أو انتظاره لتقديم الخدمة المثلى لنا حتى وإن كان هذا من صميم عمله لأن الواقع يصور لنا مدى تخلي البعض عن أدوارهم ومدى العشوائية والتشويه الذي لحق بمدننا ووقت الإصلاح الذي طال وليس من بصيص أمل للخلاص وكأن واقع الحال يقول من رغب في تغيير الأحوال فليبادر من تلقاء نفسه، فتحية وشكر لأولئك المبادرين والمتطوعين وحريا بنا أن نحذو حذوهم وننهض بمجتمعنا لكل ما يغير فيه للأفضل.
ومن إيمان المجتمع بأهمية ذلك تشكلت المجموعات التطوعية وتعددت المهام التي تقوم بها، فمن تقديم المساعدة لمن يحتاجها من أسر أو أفـراد إلى المشاركة في الإغاثة والإنقاذ في الظروف الجوية السيئة إلى حملات تنظيف وتحسين الشكل العام للميادين العامة والشواطئ كما هي حملة «وادينا ينادينا» والتي انطلقت في منطقة نجران بمبادرة جميلة من المواطنين ومؤازرة من بعض القطاعات الحكومية وكان هدفها رائعا وقيما جدا وهو تنظيف وادي نجران من المخلفات التي ألقاها البعض هناك لتعبث بشكل المكان وتهدد صحة البيئة فيه.
ولمن لا يعرف أهمية هذا الوادي فهو بمثابة الشريان الممتد في الوسط، وقرى نجران وأحياؤها تنتظم على جانبيه ويعد متنفسا جميلا في فصل الصيف وعند هطول الأمطار وجريان السيول حيث تكتظ ضفتاه بالمتنزهين، ولكن على أهميته وجماله إلا أنه لم يستغل لإقامة متنزهات أو استراحات تخدم مرتاديه بل وسكت عن الأضرار والتشويه الذي لحق به.
ولأن أكثرية المواطنين يتألمون لما يرونه عليه من سوء فقد تطوعوا لتنظيفه وليكونوا القدوة لأولئك الذين غابت عنهم روح المسؤولية وحب المكان فجعلوه مكبا لمخلفاتهم، حتى أنك تذهل وأنت تمر به لكثرة ما ألقي فيه من مخلفات البناء والمزارع والحيوانات النافقة إلى العلب والأكياس وبقايا الأطعمة.
وكلها مخلفات ضارة تدمر البيئة وتهدد صحة الإنسان وغير ذلك منظرها المؤذي ورائحتها العفنة التي تحرم المواطنين من الاستفادة من هذا المكان كمتنفس حتى والوسائل المساعدة معدومة إلا أن جريان الماء ورائحة الطمي تخلق المتعة في المكان خاصة لسكان المنطقة الذين اعتادوا مواسم المطر والسيل قبل عهد الجفاف وشح الغيث.
حقيقة ما نحتاجه اليوم هو الشعور بالمسؤولية من الجميع وعدم الركون للآخر أو انتظاره لتقديم الخدمة المثلى لنا حتى وإن كان هذا من صميم عمله لأن الواقع يصور لنا مدى تخلي البعض عن أدوارهم ومدى العشوائية والتشويه الذي لحق بمدننا ووقت الإصلاح الذي طال وليس من بصيص أمل للخلاص وكأن واقع الحال يقول من رغب في تغيير الأحوال فليبادر من تلقاء نفسه، فتحية وشكر لأولئك المبادرين والمتطوعين وحريا بنا أن نحذو حذوهم وننهض بمجتمعنا لكل ما يغير فيه للأفضل.