ضوابط ومعايير لخطب الحرمين الشريفين
الشريم يرفض الوصايا على منابر المسجدين الحرام والنبوي
الجمعة / 23 / ربيع الأول / 1435 هـ الجمعة 24 يناير 2014 03:02
خالد سليم الحميدي (مكة المكرمة)
وضع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم تسعة معايير وضوابط للخطب في الحرمين الشريفين، قال عنها: إنها إيضاح للأمر وإقامة للحجة ورد على من ينادون بتأميم خطب الحرمين الشريفين أو إخضاعها للمراقبة قبل إلقائها، في رسالة لعضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث الذي طالب بتقنين خطب الجمعة.
وفي تلخيص لتلك المعايير التسعة التي وضعها الشريم، فإن المعيار الأول: مجاهدة النفس في تصحيح النية وتحقيق الإخلاص لله عز وجل المقرون بمتابعة للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
أما المعيار الثاني: المسلمات التي ينبغي أن تراعى بكل وضوح حول النظرة للخطباء في الحرمين الشريفين، فالخطباء في الحرمين الشريفين ليسوا معصومين من الخطأ ولا من الاجتهاد ولا من الزلل غير المقصود، بل هم كغيرهم من البشر يخطئون ويصيبون، وهم في الحالتين مجتهدون مأجورون، وضرورة التسليم بمكانة الحرمين الشريفين وهيبتهما، فهما يفرزان ما يكسب الخطباء فيهما الهيبة والتقدير بناء على هيبة المقام الذي يخطبون فيه، وألا يكون الخطباء في الحرمين الشريفين مستهدفين أو محلا لفتح الباب كيفما اتفق في نقد خطبهم والقدح فيها على وجه الانتقائية والارتجال ولو فتح الباب لادعى كل ناقد دعوة ولا طائل من ورائه، ويتفق العقلاء على أنه لا يمكن أن تكون خطب الحرمين محلا لقبول الناس إذ الأفهام تختلف والمذاهب الفقهية تتنوع وأساليب التعبير ليست سواء والأهواء والمشارب ليست على قلب رجل واحد، مبينا أنه في توجيه النقد لخطباء الحرمين فلا بد من مرجعية شرعية يوثق بعلمها وفضلها، ولا يصح أن يفرض أسلوب معين على خطباء الحرمين؛ لأنه لكل خطيب أسلوبه الخاص الذي وهبه الله له، غير أن القواعد العامة في الأسلوب الخطابي هي التي يمكن أن يجتمع عليها الخطباء في الحرمين الشريفين.
وفي المعيار الثالث، أوضح الشريم أن خطبة الحرمين تتسم باعتماد الخطباء أسلوبا متميزا، حيث حرص الخطيب على أن يتبع الجملة التي يقرر من حلالها معنى معينا بنص القران أو الحديث الشريف، وذلك لضمان حصول نتائج أولها ضمان صحة الرأي والتقدير بموجب الدليل الصحيح، ثانيها قوة التأثير، وأخيرا اجتماع الأجر والبركة في استدلال بنصوص الوحيين. ورأى الشريم في المعيار الرابع: توفر عنصرين أساسيين في خطب الحرمين فيما يتعلق بمنهج الحكم على الأشياء والآراء والأشخاص، مبينا أنه يجب على الخطيب البذل، كونه متصفا بالعلم للوصول إلى الحقيقة، ثم الحكم بموضوعية وعلم دون التحيز مع العاطفة.
وميز الشريم في المعيار الخامس خطب الحرمين بمخاطبة العقل الواعي، مع اعتماد الحجج الشرعية والتأثيرات المنطقية، فهدفها التأثير الدائم. والمعيار السادس، قال الشريم: إذا كانت خطب الحرمين تعتمد على مصادر صحيحة فإن الأصل أنها تتفادى إتباع الظن والاستناد إلى الإشاعات أو الانخداع بوسائل الإعلام، لذا فإن الخطبة في الحرمين تتعامل مع الأحداث السياسية بحذر بالغ، يستصحب من خلالها الخطباء تقوى الله ما استطاعوا، وما هم إلا بشر غير معصومين، لأن السياسية المعاصرة لا مذهب لها وليس لها خطام ولا زمام، وإنما تعتريها المصالح المزمنة والعلاقات الآنية. وحدد الشريم في المعيار السابع حديث خطب الحرمين عن الحذر من الانحراف على وجه العموم، وهي تستهدف الهداية لا الإغاظة والتوجيه، لا الإثارة والنصح، لا التعيير والتبيين للناس، لا التنفيس عن المشاعر الذاتية والغيرة للحق، لا للانتصار للنفس، وهي تتعامل مع هذا بما أرشد الله آلية من الحكمة.
وأكد الشريم في المعيار الثامن تجاوز خطب الحرمين النطاق المحلى إلى العالمي من باب المسؤولية تجاه العالم الإسلامي.
واختتم الشريم المعايير بقوله «من العيب إلقاء اللائمة على جميع الخطباء لو زل أحدهم أو أخطا ضمن ما ذكر في سابق المعايير»، مضيفا «ينبغي أن يتعامل مع أخطأ خطباء الحرمين بحذر، فيجب التأكد من وقوع الخطأ، ثم إحسان الظن بالخطيب، و أن يقتصر خطأ الخطيب في الحرمين الشريفين عليه وحده، ولا يجوز أخذ بقية الخطباء بجريرة هذا الخطيب الذي أخطأ، والحقيقة أن الخطأ يذوب في بحر الصواب، والسيئة تذوب في بحر الحسنات».
واعتبر الشريم، أن خطب الحرمين الشريفين ليست خطابا قاصرا موجها للمصلين فيهما أو المسلمين المجاورين، بل خطابا يوجه للناس مسلمهم وكافرهم، مبينا لما للحرمين من مكانة عظمة في نفوس المسلمين مكتسبة من تعظيم الدين متمثل في فضلهما وفضل الصلاة فيهما، وأن هذه الميزة لا يشاركهما غيرهما من الخطب في المساجد الأخرى، ولكنه يؤكد ركائز منهج الخطابة في الحرمين مهما تنوع الخطباء وتعددوا، ومهما اختلفت أساليبهم وقدراتهم، ولا تقتصر على خطب الحرمين دون غيرها من الجوامع.
وفي تلخيص لتلك المعايير التسعة التي وضعها الشريم، فإن المعيار الأول: مجاهدة النفس في تصحيح النية وتحقيق الإخلاص لله عز وجل المقرون بمتابعة للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
أما المعيار الثاني: المسلمات التي ينبغي أن تراعى بكل وضوح حول النظرة للخطباء في الحرمين الشريفين، فالخطباء في الحرمين الشريفين ليسوا معصومين من الخطأ ولا من الاجتهاد ولا من الزلل غير المقصود، بل هم كغيرهم من البشر يخطئون ويصيبون، وهم في الحالتين مجتهدون مأجورون، وضرورة التسليم بمكانة الحرمين الشريفين وهيبتهما، فهما يفرزان ما يكسب الخطباء فيهما الهيبة والتقدير بناء على هيبة المقام الذي يخطبون فيه، وألا يكون الخطباء في الحرمين الشريفين مستهدفين أو محلا لفتح الباب كيفما اتفق في نقد خطبهم والقدح فيها على وجه الانتقائية والارتجال ولو فتح الباب لادعى كل ناقد دعوة ولا طائل من ورائه، ويتفق العقلاء على أنه لا يمكن أن تكون خطب الحرمين محلا لقبول الناس إذ الأفهام تختلف والمذاهب الفقهية تتنوع وأساليب التعبير ليست سواء والأهواء والمشارب ليست على قلب رجل واحد، مبينا أنه في توجيه النقد لخطباء الحرمين فلا بد من مرجعية شرعية يوثق بعلمها وفضلها، ولا يصح أن يفرض أسلوب معين على خطباء الحرمين؛ لأنه لكل خطيب أسلوبه الخاص الذي وهبه الله له، غير أن القواعد العامة في الأسلوب الخطابي هي التي يمكن أن يجتمع عليها الخطباء في الحرمين الشريفين.
وفي المعيار الثالث، أوضح الشريم أن خطبة الحرمين تتسم باعتماد الخطباء أسلوبا متميزا، حيث حرص الخطيب على أن يتبع الجملة التي يقرر من حلالها معنى معينا بنص القران أو الحديث الشريف، وذلك لضمان حصول نتائج أولها ضمان صحة الرأي والتقدير بموجب الدليل الصحيح، ثانيها قوة التأثير، وأخيرا اجتماع الأجر والبركة في استدلال بنصوص الوحيين. ورأى الشريم في المعيار الرابع: توفر عنصرين أساسيين في خطب الحرمين فيما يتعلق بمنهج الحكم على الأشياء والآراء والأشخاص، مبينا أنه يجب على الخطيب البذل، كونه متصفا بالعلم للوصول إلى الحقيقة، ثم الحكم بموضوعية وعلم دون التحيز مع العاطفة.
وميز الشريم في المعيار الخامس خطب الحرمين بمخاطبة العقل الواعي، مع اعتماد الحجج الشرعية والتأثيرات المنطقية، فهدفها التأثير الدائم. والمعيار السادس، قال الشريم: إذا كانت خطب الحرمين تعتمد على مصادر صحيحة فإن الأصل أنها تتفادى إتباع الظن والاستناد إلى الإشاعات أو الانخداع بوسائل الإعلام، لذا فإن الخطبة في الحرمين تتعامل مع الأحداث السياسية بحذر بالغ، يستصحب من خلالها الخطباء تقوى الله ما استطاعوا، وما هم إلا بشر غير معصومين، لأن السياسية المعاصرة لا مذهب لها وليس لها خطام ولا زمام، وإنما تعتريها المصالح المزمنة والعلاقات الآنية. وحدد الشريم في المعيار السابع حديث خطب الحرمين عن الحذر من الانحراف على وجه العموم، وهي تستهدف الهداية لا الإغاظة والتوجيه، لا الإثارة والنصح، لا التعيير والتبيين للناس، لا التنفيس عن المشاعر الذاتية والغيرة للحق، لا للانتصار للنفس، وهي تتعامل مع هذا بما أرشد الله آلية من الحكمة.
وأكد الشريم في المعيار الثامن تجاوز خطب الحرمين النطاق المحلى إلى العالمي من باب المسؤولية تجاه العالم الإسلامي.
واختتم الشريم المعايير بقوله «من العيب إلقاء اللائمة على جميع الخطباء لو زل أحدهم أو أخطا ضمن ما ذكر في سابق المعايير»، مضيفا «ينبغي أن يتعامل مع أخطأ خطباء الحرمين بحذر، فيجب التأكد من وقوع الخطأ، ثم إحسان الظن بالخطيب، و أن يقتصر خطأ الخطيب في الحرمين الشريفين عليه وحده، ولا يجوز أخذ بقية الخطباء بجريرة هذا الخطيب الذي أخطأ، والحقيقة أن الخطأ يذوب في بحر الصواب، والسيئة تذوب في بحر الحسنات».
واعتبر الشريم، أن خطب الحرمين الشريفين ليست خطابا قاصرا موجها للمصلين فيهما أو المسلمين المجاورين، بل خطابا يوجه للناس مسلمهم وكافرهم، مبينا لما للحرمين من مكانة عظمة في نفوس المسلمين مكتسبة من تعظيم الدين متمثل في فضلهما وفضل الصلاة فيهما، وأن هذه الميزة لا يشاركهما غيرهما من الخطب في المساجد الأخرى، ولكنه يؤكد ركائز منهج الخطابة في الحرمين مهما تنوع الخطباء وتعددوا، ومهما اختلفت أساليبهم وقدراتهم، ولا تقتصر على خطب الحرمين دون غيرها من الجوامع.