الجشعون المكشوفون
الثلاثاء / 04 / ربيع الثاني / 1435 هـ الثلاثاء 04 فبراير 2014 19:48
ياسر سلامة
لامني بعض الزملاء الاطباء على مقال الاربعاء الماضي، وانتقد هؤلاء الاعزاء عنوان المقال الذي كان (مص دم المريض) الذي يكرس ويدعم -من وجهة نظرهم- الحملة الاعلامية الشرسة والمبرمجة ضد الاطباء السعوديين. بعض الاطباء على قناعة بأن الإعلام استقصد الطبيب السعودي من خلال ما يسمونه إبراز وتهويل الاخطاء الطبية الطبيعية والموجودة والمتكررة وبنسب اكبر في كل دول العالم، ويتحدث هؤلاء عن الدور الهام الذي يقوم به الطبيب السعودي وسط الكم الكبير من المرضى الذي لا يتناسب وعددهم الذي ما زال محدودا ولا يصل إلى 20% من مجموع الاطباء في المملكة.
غضب أو عتب هؤلاء الزملاء من مقال الاسبوع الماضي بني على فهمهم للمقال وبأني اتهمتهم فيه بالانتهازية والاستغلال وهو ما سميته ورمزت إليه -حسب قولهم- بمص دم المرضى.
ما ذكرت مختصر لوجهة نظر بعض الاطباء، ولكن الناس لهم وجهة نظر اخرى، ومن حقهم طرحها وتكرارها وتهويلها وإبرازها كيفما شاؤوا، لأنهم في النهاية هم من يتلقى الخدمة وهم من يعاني من الاخطاء الطبية وضررها وسوء وفحش نتائجها التي قد تكون ابدية وتحمل معها مأساة للمريض وأسرته.
هذه مريضة واثنتان وثلاث وأربع حالات -وبالعدد- سبب لهم طبيب واحد العمى وبنفس الطريقة بعد ان يجري لهم عملية معينة، وما زال هذا الجاهل الكبير يمارس المهنة ولم يوقف ولو لأسبوع واحد بل ويروج ويعلن انه الأفضل بين زملائه وأنه طبيب فلان وعلان، وهذه أخرى ذهبت لعملية قيصرية متفق على اجرائها مسبقا يصدم زوجها وأهلها بدخولها غيبوبة ومن ثم وفاتها، لتبدأ بعد ذلك مسرحية تبادل التهم بين طبيب النساء والولادة وطبيب التخدير، وكلنا يذكر دكتورة التخدير غير المرخص لها والتي تسببت في وفاة زميلنا طبيب الاسنان، وقصة الطفل المأساوية الذي اعطي النيتروجين بدل الأوكسجين وترك دون انقاذ علمي سليم ليموت امام أمه، وإلى آخره من القصص المفزعة المؤلمة.
هذه قصص واقعية صدمت عقولا وفطرت قلوب الناس، ولو حاولت أجاثا كريستي في زمنها تأليفها لما استطاعت، والإعلام من واجبه نقلها، وهي لا تحتاج لتكبير او تهويل فهي مرعبة للناس بما فيه الكفاية والفضل لأبطالها من الاطباء اللا مبالين المستهترين الذين لا يعلمون ان الناس اصبحت تميز بين تطور الحالة السيئ المتوقع الذي له حل وتعامل علمي وبين الخطأ الطبي الصريح.
وبالنسبة لمقالي (مص دم المريض) الذي لم يكن مريحا البتة لبعض الزملاء، فإن المقال لم يتحدث عن الاخطاء الطبية بقدر طرحه المبالغة في اسعار الخدمات الطبية المقدمة من الاطباء بصفة عامة والسعوديين بصفة خاصة، وهذه المبالغة واستغلال معاناة وآلام الناس لا تحتاج دليلا والكل مكوي بنارها، وهؤلاء الجشعون من بعض الاطباء أصبحوا معروفين ومكشوفين.
غضب أو عتب هؤلاء الزملاء من مقال الاسبوع الماضي بني على فهمهم للمقال وبأني اتهمتهم فيه بالانتهازية والاستغلال وهو ما سميته ورمزت إليه -حسب قولهم- بمص دم المرضى.
ما ذكرت مختصر لوجهة نظر بعض الاطباء، ولكن الناس لهم وجهة نظر اخرى، ومن حقهم طرحها وتكرارها وتهويلها وإبرازها كيفما شاؤوا، لأنهم في النهاية هم من يتلقى الخدمة وهم من يعاني من الاخطاء الطبية وضررها وسوء وفحش نتائجها التي قد تكون ابدية وتحمل معها مأساة للمريض وأسرته.
هذه مريضة واثنتان وثلاث وأربع حالات -وبالعدد- سبب لهم طبيب واحد العمى وبنفس الطريقة بعد ان يجري لهم عملية معينة، وما زال هذا الجاهل الكبير يمارس المهنة ولم يوقف ولو لأسبوع واحد بل ويروج ويعلن انه الأفضل بين زملائه وأنه طبيب فلان وعلان، وهذه أخرى ذهبت لعملية قيصرية متفق على اجرائها مسبقا يصدم زوجها وأهلها بدخولها غيبوبة ومن ثم وفاتها، لتبدأ بعد ذلك مسرحية تبادل التهم بين طبيب النساء والولادة وطبيب التخدير، وكلنا يذكر دكتورة التخدير غير المرخص لها والتي تسببت في وفاة زميلنا طبيب الاسنان، وقصة الطفل المأساوية الذي اعطي النيتروجين بدل الأوكسجين وترك دون انقاذ علمي سليم ليموت امام أمه، وإلى آخره من القصص المفزعة المؤلمة.
هذه قصص واقعية صدمت عقولا وفطرت قلوب الناس، ولو حاولت أجاثا كريستي في زمنها تأليفها لما استطاعت، والإعلام من واجبه نقلها، وهي لا تحتاج لتكبير او تهويل فهي مرعبة للناس بما فيه الكفاية والفضل لأبطالها من الاطباء اللا مبالين المستهترين الذين لا يعلمون ان الناس اصبحت تميز بين تطور الحالة السيئ المتوقع الذي له حل وتعامل علمي وبين الخطأ الطبي الصريح.
وبالنسبة لمقالي (مص دم المريض) الذي لم يكن مريحا البتة لبعض الزملاء، فإن المقال لم يتحدث عن الاخطاء الطبية بقدر طرحه المبالغة في اسعار الخدمات الطبية المقدمة من الاطباء بصفة عامة والسعوديين بصفة خاصة، وهذه المبالغة واستغلال معاناة وآلام الناس لا تحتاج دليلا والكل مكوي بنارها، وهؤلاء الجشعون من بعض الاطباء أصبحوا معروفين ومكشوفين.