متى نخرج من عباءة الأمس؟!
الثلاثاء / 04 / ربيع الثاني / 1435 هـ الثلاثاء 04 فبراير 2014 19:48
رؤى صبري
على الرغم من التطور الذي نشهده في مختلف مناحي الحياة ونعايشه جميعا ويشهد به كل المنصفين، إلا أننا لا نزال نطمح لكثير من الأنظمة والتشريعات التي تواكب متغيرات العصر المتعددة والمتجددة.
وحين نحاول مقاربة طموحاتنا تنتصب أمامنا بعض العوائق التي منها وجود بعض الأنظمة والتشريعات، التي لا تلبي طموحاتنا في تحقيق قفزات نوعية نحو الرقي والتقدم، ما يجعلنا ندرك أن لدينا صعوبة في ترتيب الأولويات، فمثلا بعض المعاملات تأخذ شهورا كي تنجز، بسبب اسطوانة الموظفين المعروفة: «النظام معطل أو متوقف.. فوت علينا بكره»!!
بدوره، قطاع الخدمات لا يزال يعاني من بعض المشاكل، ولنأخذ الشوارع ــ على سبيل المثال، إذ ما زال بعضها متهالكا؟! وهناك أحياء تعاني من سوء التنظيم، ما يجعلها عرضة لوجود بعض الحوادث والجرائم، كما أنه إلى اليوم ما زالت هناك أزقه ضيقه ذات إضاءة خافتة؟! لا توازي ما تبذله الدولة من ميزانيات ودعم واهتمام.
أما التعليم، فرغم أن هناك تطورا في المناهج، لكن لماذا لا يتم تدريس اللغة الإنجليزية من الصفوف الأولى؟ أليس العلم في الصغر كالنقش على الحجر؟! والأهم لماذا لا يتم تدريس لغات أجنبية أخرى، ألم يقل رسولنا الكريم «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، أم أن كل ما نعرفه نردده ونقوله لمجرد الكلام؟ وماذا عن الفنون ماذا نتعلم في المدرسة منها، وهنا لا أقصد حصة الرسم فقط، بل أقصد كل الفنون الأخرى كالمسرح والموسيقى ــ على سبيل المثال، وهناك كثيرون لا يعرفون أن لها دورا كبيرا في تطور العقل والنمو الفكري.
حتى الصحة تشكو من ضعف الرعاية الصحية للمرضى المنومين، وقلة توعيه المجتمع بالأمراض المزمنة والحادة على حد سواء.. كل هذا بالإضافة إلى تدني مستوى الرعاية الصحية في بعض القرى والمدن الصغيرة، حتى المستشفيات الخاصة لم تسلم من تدني الجودة.. كل هذه المشاكل أكثر من معروفة، ما هي الجهود التي بذلت للقضاء عليها؟
أذكر مرة كنت أتحدث فيها مع مقيمة صادف أن أباها عمل في المملكة لسنوات طويلة، أتعرفون ماذا كان يقول لها؟ كان يقول «يا ابنتي، السعوديون لا يعرفون الفساد».. واحسرتاه، اليوم أصبحنا نخشى الجودة، لقد فقد المواطن أشياء كانت تعتبر جزءا من حياته، قلت ثقته بالصحة والتعليم، حتى الصناعة المحلية لم يعد يؤمن بها، لماذا لأنها ببساطة منخفضة الجودة.
وفي الأخير، أتذكر أنني عندما كنت طفلة كنا نكتب أنا وزميلات الصف «المملكة بين الأمس واليوم» ولا تكفينا صفحة، وحين كبرت قليلا تمنيت القول إننا تخلصنا من كل مشاكلنا وأن الآخرين تعلموا منا، لكن ما زلت أملك الأمل بأننا يوما ما سنكون الأفضل، وأن الأجيال الجديدة لن تعرف مشكلات الأمس.
وحين نحاول مقاربة طموحاتنا تنتصب أمامنا بعض العوائق التي منها وجود بعض الأنظمة والتشريعات، التي لا تلبي طموحاتنا في تحقيق قفزات نوعية نحو الرقي والتقدم، ما يجعلنا ندرك أن لدينا صعوبة في ترتيب الأولويات، فمثلا بعض المعاملات تأخذ شهورا كي تنجز، بسبب اسطوانة الموظفين المعروفة: «النظام معطل أو متوقف.. فوت علينا بكره»!!
بدوره، قطاع الخدمات لا يزال يعاني من بعض المشاكل، ولنأخذ الشوارع ــ على سبيل المثال، إذ ما زال بعضها متهالكا؟! وهناك أحياء تعاني من سوء التنظيم، ما يجعلها عرضة لوجود بعض الحوادث والجرائم، كما أنه إلى اليوم ما زالت هناك أزقه ضيقه ذات إضاءة خافتة؟! لا توازي ما تبذله الدولة من ميزانيات ودعم واهتمام.
أما التعليم، فرغم أن هناك تطورا في المناهج، لكن لماذا لا يتم تدريس اللغة الإنجليزية من الصفوف الأولى؟ أليس العلم في الصغر كالنقش على الحجر؟! والأهم لماذا لا يتم تدريس لغات أجنبية أخرى، ألم يقل رسولنا الكريم «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، أم أن كل ما نعرفه نردده ونقوله لمجرد الكلام؟ وماذا عن الفنون ماذا نتعلم في المدرسة منها، وهنا لا أقصد حصة الرسم فقط، بل أقصد كل الفنون الأخرى كالمسرح والموسيقى ــ على سبيل المثال، وهناك كثيرون لا يعرفون أن لها دورا كبيرا في تطور العقل والنمو الفكري.
حتى الصحة تشكو من ضعف الرعاية الصحية للمرضى المنومين، وقلة توعيه المجتمع بالأمراض المزمنة والحادة على حد سواء.. كل هذا بالإضافة إلى تدني مستوى الرعاية الصحية في بعض القرى والمدن الصغيرة، حتى المستشفيات الخاصة لم تسلم من تدني الجودة.. كل هذه المشاكل أكثر من معروفة، ما هي الجهود التي بذلت للقضاء عليها؟
أذكر مرة كنت أتحدث فيها مع مقيمة صادف أن أباها عمل في المملكة لسنوات طويلة، أتعرفون ماذا كان يقول لها؟ كان يقول «يا ابنتي، السعوديون لا يعرفون الفساد».. واحسرتاه، اليوم أصبحنا نخشى الجودة، لقد فقد المواطن أشياء كانت تعتبر جزءا من حياته، قلت ثقته بالصحة والتعليم، حتى الصناعة المحلية لم يعد يؤمن بها، لماذا لأنها ببساطة منخفضة الجودة.
وفي الأخير، أتذكر أنني عندما كنت طفلة كنا نكتب أنا وزميلات الصف «المملكة بين الأمس واليوم» ولا تكفينا صفحة، وحين كبرت قليلا تمنيت القول إننا تخلصنا من كل مشاكلنا وأن الآخرين تعلموا منا، لكن ما زلت أملك الأمل بأننا يوما ما سنكون الأفضل، وأن الأجيال الجديدة لن تعرف مشكلات الأمس.