الفنون المسرحية..مواهب تبحث عن قاعدة الانطلاق

الفنون المسرحية..مواهب تبحث عن قاعدة الانطلاق

ريان أبوشوشة (جدة)

لم يجدوا وسيلة لاستعراض مهاراتهم التمثيلية وتفريغ طاقاتهم الإبداعية أفضل من الفن المسرحي الذي وجدوا فيه ضالتهم وملجأ لتفريغ مواهبهم.
ويستهل حامد الغامدي حديثه بالقول «كانت بداياتي في البانتوميم أو التمثيل الصامت على خشبة المسرح والذي يعتمد على اللغة الجسدية في توصيل الأفكار والمشاعر للمشاهد عبر الإيحاء، وبالمناسبة هو فن صعب لا يستطيع أي ممثل أداءه». ويتابع «حصلت على عدة دورات في المسرح، كما أنني قدمت أول مسرح شارع في المملكة وهو عبارة عن سكيتشات مسرحية أو مشاهد قصيرة تعرض خلال بضع دقائق لتوصيل فكرة معينة، بالإضافة إلى ذلك قمت بالمشاركة في مهرجان جدة المسرحي الذي احتضنته جمعية الفنون في العام الماضي وقدمت مسرحية نالت إعجاب الحاضرين بعنوان التنويم المغناطيسي وهي من إخراج المخرج القطري فهد الباكر».
ويقول أنس السلمي «أعشق التمثيل منذ صغري، وقد كان الكثير من أصدقائي يعجبون بالحركات الاستعراضية التي أقوم بها وينصحونني بالاتجاه إلى التمثيل، وكانت انطلاقتي الحقيقية في مهرجان جدة التاريخي سبق ذلك مشاركتي في العديد من البرامج التلفزيونية». ويوضح حول أبرز الصعوبات التي تواجههم «للأسف نفتقد إلى المسارح الاحترافية كما أننا لا نمتلك أكاديمية أوكلية لتعليم فن التمثيل والتمثيل المسرحي على وجه الخصوص لأن المسرح في نظري هو نبض المجتمع وجزء لا يتجزأ من ثقافته وحضارته، فالمسرح بالمعنى الحقيقي لا يزال عنصرا غائبا في ثقافتنا وخارج دائرة اهتماماتنا».
ويقول حسن بارشيد «أعشق المسرح إلى حد لا يمكن وصفه، وقد شاركت في مهرجان جدة التاريخي بمسرحية مجلس الحارة، وكان المهرجان نقطة انطلاقة قوية للكثير من الشباب المبدعين، بالإضافة إلى أنني تشرفت بالمشاركة في مهرجان الجنادرية العام الماضي وقدمت عرضا جيدا».
ويبين عبدالله الغامدي «المسرح أرقى أنواع الفنون في تصوري الشخصي ويجد العناية التي يستحقها في معظم الدول، لذا أتمنى أن نمنحه ما يستحقه من الاهتمام، لا سيما وقد ظهرت في الآونة الأخيرة جوقة من الشباب المبدعين والممثلين الموهوبين ولو اتيحت لهم الفرصة لارتقوا بالفن المسرحي لدينا والذي لا يزال راكدا ويحتاج إلى تنشيط، ولا بد من إنشاء أكاديمية متكاملة للتمثيل ترتقي بمواهب الشباب وتقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه، لأن الدورات التي يحصلون عليها من الخارج قصيرة ولا تفي بهذا الغرض، كما أنهم يحتاجون إلى الممارسة المستمرة التي لا تتوفر لهم بسهولة».
وعن أبرز الجوائز التي حصدها يقول «حصلت مع فريقي الذي أشارك فيه على جائزة أفضل سينوجرافيا التي تختص بالديكور والشكل الخارجي للمسرح وذلك خلال مشاركتنا في مهرجان فاس الدولي بالمغرب».