بريرا وعمار والناكرون

أيمن عابد

في حوار بيريرا مع عكاظ وتحديدا مع الزميل العزيز عمار بوقس خرجت بأكثر من شعور.
.. احترمت إنسانية المدرب البرتغالي في التعامل مع الزميل راميا بكل الشروط والموانع، محتفيا بعمار ومعجبا به، وذلك ما لم يكن متوفرا في بعض المنسوبين في النادي الذين رفضوا (عمار) واستنكروا وجوده ومارسوا المنع والرفض دون اي مراعاة لأي شيء (على حد قول الزميل).
.. وإذا ما قاله الزميل عمار عن تعامل أولئك البعض سواء قبل الحوار او بعده مما حواه ذلك التعامل من استعلاء على عكاظ او من يمثلها، فيكفي أنهم لولا الله ثم (عكاظ) لما وصلوا إلى المنابر والمناصب التي وصلوا إليها، ويكفيهم في سجلهم المهني أن بدايتهم كانت في عكاظ.
.. كان المقابل المرجو منهم والعشم ان يكونوا أوفياء، وإن لم يكونوا كذلك فعلى الأقل كان من المؤمل أن تحضر فيهم صفة (الإنسان) في التعامل مع شخص (عمار).
.. التعامل الذي أعطى فيه بيريرا دروسا لمن حوله واستحق بالفعل الإشادة والتقدير.
.. بيريرا الذي أصر أن يدفع عربية (عمار) بنفسه حتى يوصله إلى مكتبه الخاص.
.. بيريرا الذي قال لعمار أنا معجب جدا بإرادتك ودعاه الى البرتغال واحتفى به كأنه يعرفه منذ زمن.
.. والحقيقة أن هذه وحدها تكفي لبيريرا ليس لأنه أجرى الحوار مع عكاظ، بل لأنه أعطى مثالا حيا للتعامل الراقي في وقت غاب فيه الرقي عن بعض من يمثلون النادي (الراقي).
.. أكرر ان مفارقتي بين تعامل بيريرا الإنسان وبين آخرين ابتعدوا عن الإنسانية او حتى المهنية هو بناء على حديث (المتحدي) عمار الذي من جهته هو الآخر أعطى دروسا في الإرادة والتحدي ولم يستسلم لإعاقة لو أنها في سواه لانتهى، بل على العكس يقدم (عمار) ما يعجز عنه (الأصحاء)..
.. البعض يسأل أين منصور البلوي عن المشهد الاتحادي وهو الذي وعد بالتواجد في ترؤس الشقيق الأصغر للنادي، وفي هذا الشأن لا ينبغي على الاتحاديين وسواهم الحكم السريع على ابراهيم البلوي الذي قيده الوقت، وأن يعطى الفرصة كاملة حتى يعمل ويقدم وليكون الحكم عادلا.
.. أما الحكم المتسرع فلا اظن انه منطقي ولا يخدم الكيان الاتحادي أبدا.
خارج المرمى
.. أستغرب من البعض ان يرضى على نفسه ان يكون بلا فائدة ولا قيمة ولا هوية، والأدهى أن يفتخر بذلك، دون أي مبادرة تنم عن إحساسه بالمسؤولية.
.. والاستغراب موصول ببعض من يرضى أن يستولي على جهد غيره دون أدنى مساعدة او استحقاق فقط ?نه لا يستطيع بناء طموح متين له.
لمحة: بعض الكلام لا يعني إلا شاعره.