أنسي الحاج اسم ضد النسيان
الأحد / 23 / ربيع الثاني / 1435 هـ الاحد 23 فبراير 2014 19:34
احمد عائل فقيهي
ينتمي الشاعر أنسي الحاج إلى عالم الشعراء المختلفين والخلاقين، الشاعر الفنان الذي تعامل مع اللغة بمهارة عالية، وبرحيله يفتقد الشعر العربي قامة شعرية ساهمت في تأسيس لغة شعرية جديدة ومختلفة عبر دواوينه التي بدأها بديوانه الصرخة / «لن».. ومقدمته التي دشنت مشروع قصيدة النثر ثم دواوينه الأخرى «الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع» و«ماضي الأيام الآتية» و«ماذا صنعت بالذهب - ماذا صنعت بالوردة» و«الوليمة» وغيرها من الأعمال الشعرية.
لقد أتيح لي الالتقاء به في بيروت 2010م عندما زرته بالتنسيق مع المخرج الصحفي اللبناني إميل منعم، كان ذلك في مبنى «الكونكورد» حيث تقع جريدة «الأخبار» التي كان يكتب فيها صفحة كاملة يوم السبت بعنوان «خواتم»، وفي هذا اللقاء الذي تزامن فيه لقائي مع أدونيس في منزله كان أنسي الحاج رجلا فوق السبعين ولكنه كان أنيقا ومتألقا ويتمتع بحيوية فكرية وذهنية، كان حواري معه حول «مجلة شعر» التي كان أحد مؤسسيها ودور المجلة في الدعوة إلى خلق عالم شعري عربي جديد قائم على الوعي بأهمية التغيير في مستوى بنية القصيدة والاستفادة من المنجز الغربي في الشعر والثقافة.
كان حواري مع شاعر أحببت شعره مستذكرا في لقائي معه أعماله المختلفة بوصفه ناثرا شعريا كبيرا. وحول يوسف الخال وأدونيس، وإن أفضل من كتب عنه الدكتورة والناقدة خالدة سعيد في كتابها «حركية الإبداع» مع تشعب الحديث حول رواد الشعر اللبناني الكبار بشارة الخوري (الأخطل الصغير) وإلياس أبي شبكة وإليا أبو ماضي وغيرهم من الشعراء.
لقائي مع أنسي الحاج لقاء أعتبره إضافة لي على المستوى الشخصي لكونه أحد المؤسسين الكبار في الشعرية العربية الحديثة. تقول عنه الدكتورة الناقدة خالدة سعيد: «من جهة الحرية جاء واختار هو من الهامش الجاهز لاستضافة الأحرار المتمردين، الهامش الذي احتله عبر التاريخ، ومن جهة الحلم جاء حالما كبيرا بكل ما اكتسبه من الحلم في القرن الأخير من محمولات إبداعية وثورية طفل الحكاية وطفل الحقيقة». وتضيف «الشعر بالنسبة لأنسي الحاج فعل تحرير بالدرجة الأولى، فعل التقاء وانتقال إلى الآخر..».
أتذكر وأنا أحاوره أنه متابع للدور الصاعد للمرأة السعودية فيما كان يعرف ويتابع لأسماء في الشأن الفكري والإبداعي في المملكة، يقول عنه أدونيس: «معك يا أنسي يزداد استمساكنا بحبل الرؤيا ويتسع أسلوبنا في التعبير عنها وينمو ويغني، يصبح لنا نوع آخر من الشعر ومن النثر أيضا، معك يزداد استخدامنا لحاضر الكلمة ويزداد نسياننا لماضيها وتخلينا عن تاريخها، معك يصير شعرنا حركة طلقة فعلا حرا تناقضا مدهشا، أحييك أيتها القصيدة المارقة».
أنسي الحاج صوت مختلف في الشعر العربي الحديث، جملة معترضة، على السائد واسم لشاعر هو ضد النسيان.
أتذكره الآن وأتذكر أنه كان بقدر ما يكتب شعره ونثره و«خواتمه»، إنه كائن لغوي بامتياز، اللغة هويته الحقيقية ومنفاه الحقيقي أيضا.
لقد أتيح لي الالتقاء به في بيروت 2010م عندما زرته بالتنسيق مع المخرج الصحفي اللبناني إميل منعم، كان ذلك في مبنى «الكونكورد» حيث تقع جريدة «الأخبار» التي كان يكتب فيها صفحة كاملة يوم السبت بعنوان «خواتم»، وفي هذا اللقاء الذي تزامن فيه لقائي مع أدونيس في منزله كان أنسي الحاج رجلا فوق السبعين ولكنه كان أنيقا ومتألقا ويتمتع بحيوية فكرية وذهنية، كان حواري معه حول «مجلة شعر» التي كان أحد مؤسسيها ودور المجلة في الدعوة إلى خلق عالم شعري عربي جديد قائم على الوعي بأهمية التغيير في مستوى بنية القصيدة والاستفادة من المنجز الغربي في الشعر والثقافة.
كان حواري مع شاعر أحببت شعره مستذكرا في لقائي معه أعماله المختلفة بوصفه ناثرا شعريا كبيرا. وحول يوسف الخال وأدونيس، وإن أفضل من كتب عنه الدكتورة والناقدة خالدة سعيد في كتابها «حركية الإبداع» مع تشعب الحديث حول رواد الشعر اللبناني الكبار بشارة الخوري (الأخطل الصغير) وإلياس أبي شبكة وإليا أبو ماضي وغيرهم من الشعراء.
لقائي مع أنسي الحاج لقاء أعتبره إضافة لي على المستوى الشخصي لكونه أحد المؤسسين الكبار في الشعرية العربية الحديثة. تقول عنه الدكتورة الناقدة خالدة سعيد: «من جهة الحرية جاء واختار هو من الهامش الجاهز لاستضافة الأحرار المتمردين، الهامش الذي احتله عبر التاريخ، ومن جهة الحلم جاء حالما كبيرا بكل ما اكتسبه من الحلم في القرن الأخير من محمولات إبداعية وثورية طفل الحكاية وطفل الحقيقة». وتضيف «الشعر بالنسبة لأنسي الحاج فعل تحرير بالدرجة الأولى، فعل التقاء وانتقال إلى الآخر..».
أتذكر وأنا أحاوره أنه متابع للدور الصاعد للمرأة السعودية فيما كان يعرف ويتابع لأسماء في الشأن الفكري والإبداعي في المملكة، يقول عنه أدونيس: «معك يا أنسي يزداد استمساكنا بحبل الرؤيا ويتسع أسلوبنا في التعبير عنها وينمو ويغني، يصبح لنا نوع آخر من الشعر ومن النثر أيضا، معك يزداد استخدامنا لحاضر الكلمة ويزداد نسياننا لماضيها وتخلينا عن تاريخها، معك يصير شعرنا حركة طلقة فعلا حرا تناقضا مدهشا، أحييك أيتها القصيدة المارقة».
أنسي الحاج صوت مختلف في الشعر العربي الحديث، جملة معترضة، على السائد واسم لشاعر هو ضد النسيان.
أتذكره الآن وأتذكر أنه كان بقدر ما يكتب شعره ونثره و«خواتمه»، إنه كائن لغوي بامتياز، اللغة هويته الحقيقية ومنفاه الحقيقي أيضا.