والدا التوأم السيامي اليمني لـ «عكاظ»: استقبال المملكة لنا خفف آلامنا

اكتشفا التصاقهما في الشهر الخامس من الحمل

والدا التوأم السيامي اليمني لـ «عكاظ»: استقبال المملكة لنا خفف آلامنا

نواف عافت (الرياض)

كشف لـ«عكاظ» والد التوأم السيامي اليمني فتحي عبدالله أن حالة الطفلين مستقرة، مشيرا إلى أن الفريق الطبي اجتمع معه أمس الثلاثاء وأطلعه على وضعهم الصحي والخطة العلاجية لهم.

وبين أنه اكتشف حالة التصاق طفليه في الشهر الخامس من حمل زوجته حينما أجريت لها فحوصات طبية في مستشفى السلام بمحافظة صعدة، وبعد أن ولدا في مستشفى أبها للنساء والولادة جاءه اتصال من مكتب وزير الصحة يوجه فيه بعلاج الطفلين في الرياض حيث أصبحت حياتهما في مرحلة حرجة، مبينا أنه أطلق على طفليه اسمي «عبدالعزيز» و«عبدالله» ويأمل أن يراهما بصحة جيدة.

وبين أن الالتصاق في البطن وأن لهما رجلين فقط وأحدهما يعاني من مضاعفات في القلب، مقدما شكره للمسؤولين في مدينة الملك فهد الطبية على حسن الاستقبال وتوفير السكن له ولزوجته.

وقال «ندعو الله أن يبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحكومة الممكة، على حسن الضيافة والاستقبال»، موضحا أن لديه ابنتين تعيشان في اليمن، ملمحا إلى أن كرم المملكة له خفف عليه كثيرا من الآلام.

من جهتها، أكدت لـ«عكاظ» والدة التوأم حنان يحيى أنها تدعو لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة وشعبها بالتوفيق والخير على حسن الاستقبال وعلاج توأمها متمنية أن يكونا في صحة جيده خاصة أن عمرهما لم يتجاوز أسبوعا من الآن وأنها تقوم بزيارتهما في المستشفى يوميا والاطمئنان عليهما.

وبينت أن الطفلان في العناية المركزة وأن إرضاعهما يتم عبر المغذي، لافتة إلى أنها مطمئنة على وضع التوأم خصوصا أنهما يخضعان لعلمية في المملكة التي لها باع طويل ومشرف في إجراء هذه العمليات.

وكان التوأم السيامي اليمني عبدالعزيز وعبدالله وصلا بصحبة والديهما لتلقي العلاج الأولي في المدينة من أجل إنقاذ حياتهما التي وصلت لمرحلة صحية حرجة حتمت تقديم العناية التخصصية لهما حتى يستقر وضعهما. حيث خضعا لفحوصات طبية كاملة، للاطمئنان على وضعهما الصحي.

وقال الدكتور سامح أبو زيد إن التوأمين السياميين أول حالة طبية من هذا النوع تستقبلها مدينة الملك فهد الطبية في تاريخها، موضحا أن الفريق الطبي في وحدة الأطفال حديثي الولادة أجرى كشوفات أولية على التوأمين وتبين أن أحدهما يحتاج إلى أنبوب تنفس صناعي حتى تستقر حالته.

وأفاد أن الفريق الطبي سيجري فحوصات طبية أخرى للطفلين لمعرفة نسبة السكر، ومعدل الضغط، وكمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في جسمهما، لافتا النظر إلى أن العمليات الحيوية للطفلين مستقرة.