تحرير الشباب من فكر الأغراب
الجمعة / 06 / جمادى الأولى / 1435 هـ الجمعة 07 مارس 2014 19:30
نايف الرشدان
أخطر مرحلة عمرية هي مرحلة الشباب، ذاك بأنها مرحلة التحدي وإثبات الذات والإعلان عن التمرد والقدرات، وهي مساحة العنفوان وميدان الحيوية، لذا فإنك تجد الأمم تجتهد في استثمار هذه التوثبات، وتتجه المؤسسات والأسر والحكومات إلى بذل التعامل الأمثل مع هذه الشريحة العمرية، فالطاقات التي لايمكن احتواؤها ستستحيل قنابل موقوتة تضل طريقها وقد تصمي وتعمي،، والتعامل مع هذه الثورات الشبابية بحذر وحزم على حد سواء يوجه هذه القوى للصالح العام، ولربما لم تكن دولة أي دولة أحوج ماتكون للحكمة والصرامة في آن مثل موقفها إزاء الشباب المتحفز لمخالفة الحقيقة ومجافاة الواقع وملاحقة فراشات الأحلام وغوايات الظلام، ذلك الشاب الذي يبدو مفتول العضلات لكنه محلل الأفكار، واهي المشاعر، ندي الغرائز، متقلب المزاج، متهور العواطف، لذلك فإن من الحكمة التي درجت عليها حكومة هذه البلاد حماها الله تقديم صوت العقل وتمرير اللباقة واستخدام لغة الاحتواء، وقد تمضي وقتا من الرجاحة والثبات أمام تلك الوثبات،
لكنها بكل توق وتعقل إذا تجاوز الأمر حده تضرب بيد من فولاذ لتحطيم سياج العناد، وإعادة الخطى المتلهفة للضياع إلى جادة الحق وطريق الصواب، ليس فقط لمصلحة الوطن فحسب بل أيضا لمصلحة الشاب ذاته من أن يهوي في وهاد التشرذم وأن يغور في كهوف الحسرة وأن يغوص في وحول التيه :
وقسى ليزدجروا ومن يك حازما :: فليقس أحيانا على من يرحم.
ففيها إنقاذ له من المروق على الحاكم والدخول ضمن زمرة الموعودين بعذاب الله الغليظ، وفيها انتصار لأبويه اللذين جاهداه على العودة إلى الصراط القويم والمنهج السليم، ووالله لا يعلم امرؤ طوى جنحيه على اتباع أمر اليأس، وهوى النفس، أي مرتكض ارتكضه وأي عهد نقضه حين عقد أمره على النكوص وشق عصا الطاعة بخروج تبرره الأوهام دون الانصياع لمنهج السلف الصالح في عدم جواز الخروج على أمر الحاكم، وطاعة الوالدين اللذين يستغيثانه ويلك آمن إن وعد الله حق، عد إلى صوابك ولاتتبع السبل فتتفرق بك وتودي بك تلك السراة إلى مهاوي الردى وإن توهمت أنهم يقودونك للجنة وأن اتباع ما أمر الله به أحق أن يتبع، وإنما الضياع كل الضياع أن يكون المرء من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، فمن أظلم ممن وضع سلاحه في خاصرة الوطن، أو ولى مدبرا عنه تلقاء أودية الرهان الخاسر، حين تصدمه الوقائع، وحين تفجؤه أشعة الحقيقة وتعشي عينيه أضواء الخطر، يعود بعدها يجرجر أثواب الندم ولات ساعة مندم :
لايصلح القوم فوضى لاسراة لهم :: ولا سراة إذا جهالهم سادوا..
لكنها بكل توق وتعقل إذا تجاوز الأمر حده تضرب بيد من فولاذ لتحطيم سياج العناد، وإعادة الخطى المتلهفة للضياع إلى جادة الحق وطريق الصواب، ليس فقط لمصلحة الوطن فحسب بل أيضا لمصلحة الشاب ذاته من أن يهوي في وهاد التشرذم وأن يغور في كهوف الحسرة وأن يغوص في وحول التيه :
وقسى ليزدجروا ومن يك حازما :: فليقس أحيانا على من يرحم.
ففيها إنقاذ له من المروق على الحاكم والدخول ضمن زمرة الموعودين بعذاب الله الغليظ، وفيها انتصار لأبويه اللذين جاهداه على العودة إلى الصراط القويم والمنهج السليم، ووالله لا يعلم امرؤ طوى جنحيه على اتباع أمر اليأس، وهوى النفس، أي مرتكض ارتكضه وأي عهد نقضه حين عقد أمره على النكوص وشق عصا الطاعة بخروج تبرره الأوهام دون الانصياع لمنهج السلف الصالح في عدم جواز الخروج على أمر الحاكم، وطاعة الوالدين اللذين يستغيثانه ويلك آمن إن وعد الله حق، عد إلى صوابك ولاتتبع السبل فتتفرق بك وتودي بك تلك السراة إلى مهاوي الردى وإن توهمت أنهم يقودونك للجنة وأن اتباع ما أمر الله به أحق أن يتبع، وإنما الضياع كل الضياع أن يكون المرء من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، فمن أظلم ممن وضع سلاحه في خاصرة الوطن، أو ولى مدبرا عنه تلقاء أودية الرهان الخاسر، حين تصدمه الوقائع، وحين تفجؤه أشعة الحقيقة وتعشي عينيه أضواء الخطر، يعود بعدها يجرجر أثواب الندم ولات ساعة مندم :
لايصلح القوم فوضى لاسراة لهم :: ولا سراة إذا جهالهم سادوا..