الكرسي..
الأربعاء / 11 / جمادى الأولى / 1435 هـ الأربعاء 12 مارس 2014 20:13
فؤاد محمد عمر توفيق
كان فيما مضى رئيس لبلدية المدينة المنورة من عائلة «السمان» المعروفة.. ويتميزون وكافة عوائل المدينة المنورة بكل كرم ودعابة ووفاء وتواصل و«مروءة».. فلما تأفف بعض من أصحاب «البسطات» من مطاردة مراقبي البلدية لهم.. بيد أنه يتعارض مع أرزاقهم.. وإن كان لا يتفق مع النظام الذي يوجب عليهم الحصول على تصاريح يمارسون من خلالها أعمالهم ضمن المواقع التى يحددها التصريح فقط.. فذهبت ثلة غاضبه من أصحاب
«البسطات» إلى مكتب رئيس البلدية.. للمراجعة في أن يستمروا في مواقعهم المعروفة لزبائنهم.. وليستنجدوا بمروءة وكرم أخلاق وأفضال رئيس البلدية.. مع العتاب الملح في أن تكفيهم البلدية «شرورها».. بيد أن تصنيفهم للامتثال في أن تكون «البسطات» في مواقع أخرى يعتبره الغاضبون تعسفا وقهرا..
استقبلهم «السمان»ــ ولا أذكر اسمه الأول.. بيد أنه شاهد الغضب والعتاب.. فتحرك من «كرسي» مكتبه.. ليجلس في «كرسي» آخر بين المراجعين.. وقال: أنا الآن على هذا الكرسي بينكم.. ووالله إنى صاحب مروءة.. وأخلاق.. وكرم.. وكل ماتعرفونه عني من ذى قبل.. وإنما المشكلة والمصيبة التي تحل علىّ هي عندما أكون جالسا هناك.. على ذلك الكرسي خلف مكتبي.. فهو ـ أي الكرسي ـ صاحب النقص.. وهو مصدر الإزعاج لي ولكم.. فالمشكلة في «الكرسي»..
الواقع أن موضوع «الكرسي».. بمعنى سلطة الكرسي.. مسألة يعاني منها الكثير.. وبغض النظر فيما لو كان الكرسي يخص قياديا.. أو رئيسا.. أو مرؤوسا.. مدنيا.. أم.. عسكريا.. مهندسا.. أم.. مساحا.. موظف استقبال.. أم.. موظف جوازات.. وأيا كان.. فالمسألة أو الموضوع هو قضية «أخلاق».. و«تعامل».. و«وطنية».. و«احترام»..
و«كرامة».. ولنا قدوة في كثير ممن سبقوا.. وقدوة أمثل في سيد الخلق صلى الله عليه وسلم..
إن «الكرسي» لا يصنع الرجال.. وإنما الرجل يصنع «الكرسي».. والرجل الفاضل لا يخضع لكبرياء «الكرسي».. وإنما يخضع له الأحمق.. بيد أن لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة.. أعيت من يداويها..
حب الناس.. وخدمة المواطن.. والكلمة الطيبة.. ضمن تفهم المراجع واحترامه للأنظمة واجب تمليه المواطنة الصالحة.. تدعوه المواطنة المخلصة.. ترتوي به المواطنة الصادقة..
إن العود للوطن أحمد..
«البسطات» إلى مكتب رئيس البلدية.. للمراجعة في أن يستمروا في مواقعهم المعروفة لزبائنهم.. وليستنجدوا بمروءة وكرم أخلاق وأفضال رئيس البلدية.. مع العتاب الملح في أن تكفيهم البلدية «شرورها».. بيد أن تصنيفهم للامتثال في أن تكون «البسطات» في مواقع أخرى يعتبره الغاضبون تعسفا وقهرا..
استقبلهم «السمان»ــ ولا أذكر اسمه الأول.. بيد أنه شاهد الغضب والعتاب.. فتحرك من «كرسي» مكتبه.. ليجلس في «كرسي» آخر بين المراجعين.. وقال: أنا الآن على هذا الكرسي بينكم.. ووالله إنى صاحب مروءة.. وأخلاق.. وكرم.. وكل ماتعرفونه عني من ذى قبل.. وإنما المشكلة والمصيبة التي تحل علىّ هي عندما أكون جالسا هناك.. على ذلك الكرسي خلف مكتبي.. فهو ـ أي الكرسي ـ صاحب النقص.. وهو مصدر الإزعاج لي ولكم.. فالمشكلة في «الكرسي»..
الواقع أن موضوع «الكرسي».. بمعنى سلطة الكرسي.. مسألة يعاني منها الكثير.. وبغض النظر فيما لو كان الكرسي يخص قياديا.. أو رئيسا.. أو مرؤوسا.. مدنيا.. أم.. عسكريا.. مهندسا.. أم.. مساحا.. موظف استقبال.. أم.. موظف جوازات.. وأيا كان.. فالمسألة أو الموضوع هو قضية «أخلاق».. و«تعامل».. و«وطنية».. و«احترام»..
و«كرامة».. ولنا قدوة في كثير ممن سبقوا.. وقدوة أمثل في سيد الخلق صلى الله عليه وسلم..
إن «الكرسي» لا يصنع الرجال.. وإنما الرجل يصنع «الكرسي».. والرجل الفاضل لا يخضع لكبرياء «الكرسي».. وإنما يخضع له الأحمق.. بيد أن لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة.. أعيت من يداويها..
حب الناس.. وخدمة المواطن.. والكلمة الطيبة.. ضمن تفهم المراجع واحترامه للأنظمة واجب تمليه المواطنة الصالحة.. تدعوه المواطنة المخلصة.. ترتوي به المواطنة الصادقة..
إن العود للوطن أحمد..