ليست أول امرأة تحاور المفتي!!

محمد بن سليمان الأحيدب

أولا: نسأل الله العلي العظيم أن يشفي سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الإصابة التي تعرض لها بعد انزلاقه وسقوطه وتعرض ظهره الذي حمل هم الدين والأمة الإسلامية والدعوة والإفتاء والإرشاد، فلم يكل ولا يمل، ونحمدالله أن ما تعرض له كانت إصابة طفيفة وسيخرج قريبا من المستشفى، ولن أقول ويواصل عمله الدؤوب في خدمة الدين وأمة الإسلام لأن أمثال سماحته لايتوقف عطاؤهم حتى وهم على فراش المرض، حفظهم الله ومتعهم بالصحة والعافية وأمد في أعمارهم.
ثانيا: يحسب لقناة (العربية) مهنيتها في سرعتها بطمأنة العالم أجمع على صحة سماحته وإجراء حوار عاجل معه، وهو ما أثلج صدر كل من شاهده في أنحاء العالم عبر نشرة الرابعة، وكمواطن محب لتلفزيون وطني كنت أتمنى لو أن قناة الإخبارية السعودية حظيت بذلك الشرف، لكن هذه القناة لاتزال تعيش بعيدا عن طموح كبير كان صرحا من خيال فهوى!!.
ثالثا: ليس صحيحا ما ادعته بعض التغريدات والمغردين من أن هذا أول حوار تجريه امرأة مع مفتي عام المملكة العربية السعودية، فسماحة المفتي حفظه الله شأنه شأن من سبقه يحاور أسبوعيا وأحيانا يوميا عشرات النساء عبر برنامج (سؤال على الهاتف) في إذاعة القرآن الكريم وبرنامج (نور على الدرب) وبرامج حوارية هاتفية كثيرة سواء في إذاعات القرآن الكريم أو إذاعات الرياض والبرنامج الثاني من جدة والبرامج المتلفزة والإذاعية في المناسبات الدينية كالحج وشهر رمضان المبارك.
لذا لا أرى ما يدعو لإبراز ذلك (الاتصال الهاتفي) بسماحته على أنه إنجاز للمذيعة سواء عبر موقع القناة أو موقع المذيعة بعبارة (أول امرأة في العالم تحاور مفتي السعودية)، فهو تضخيم غير مهني يوحي للعالم بأن علماء الشرع وأهل الذكر في المملكة لا يحاورون امرأة وهذا غير صحيح.
كنت أتمنى من القناة أن تحترم وتقدر قبول سماحة المفتي (رغم وضعه الصحي وآلامه) التحدث للقناة لطمأنة العالم، وتمتن لذلك، وتتوقف عند إبراز هذا الانفراد، وإذا كان القائمون على القناة وإعداد الأخبار يعتبرون تحاوره مع امرأة شيئا غريبا أو جديدا فالأهم أن يخبروه سلفا بأن من ستحاوره مذيعة ومن هي تحديدا وبالاسم؟!.