الطاعون يا أمانة جدة

فتحي حلواني

أكتر من خمسة مقالات كتبتها بترجى وبتوسل فيها أمانة جدة أنها تشوف لنا حل في حكاية الاستعمار الفيراني اللي معشعش في مدينة جدة، لكن لا حياة لمن تنادي، جالسين ننفخ في قربة مخروقة، وهدا المقال حيكون السادس، لعل وعسى يجيب نتيجة وتحن علينا أمانة جدة وتشوف لنا حل في المصيبة دي.. ليش جايب معاك كل ده يا سيدي مصايد فيران وغراء فيران انت حتحارب؟ تسأليني أنا ده السؤال، روحي اسألي أمانة جده السؤال ده، ويمكن تحن عليكي وتجاوبك أو ما تجاوبك لأنه هيه عارفه انه الفئران جابت للبلد ولسكان البلد المرض والقلق، بس مسوية مو شايفه شي يعني (مطنش لا تكلمني) الفئران في جدة كلها شمالها وجنوبها وغربها وشرقها منتشرة انتشار مخيف وبتتكاثر كل دقيقة بالآلاف، وحبايبنا في أمانة جدة لا أرى لا أسمع لا أتكلم، وهيه عارفة انه الفئران موجودة في كل شارع وفي كل زقاق وفي كل حي، سواء في الأحياء الجديدة أو القديمة، حتى الكورنيش صار مستعمر استعمار من عوائل وأقارب الفئران، والمصيبة انه هادي الفئران ما عاد صارت فيران هادي صارت أكبر من حجم الأرنب من ضخامتها وكبر حجمها، حتى (العراري) صارت تشرد وتخاف منها بسبب كبر حجمها، وأهل جدة كل يوم وهما بيتكلموا ويهرجوا ويطلبوا من أمانة جدة أنها تشوف حل لهادي المصيبة اللي اسمها فئران اللي بتتكاثر وبتزيد أعدادها بشكل مخيف، لأنه زوج من الفئران لوحدهم يقدروا ينجبوا امبراطورية عددهم أكتر من ألفين فأر في السنة الوحدة، فما بالك لما يكون في البلد آلاف الفيران اللي منتشرة في البلد كم حيكون عدد المواليد من الفيران، عشان كده أهل البلد لهم حق انه يطالبوا بحل جذري لهادي الفيران اللي بهدلتهم وهجولتهم وعكننت عليهم حياتهم. عشان كده لازم أمانة جدة تشوف حل لحكاية هادول الفيران وتقوم بإعداد تقرير للأعداد الفعلية للفيران ومتى تتكاثر وتنتشر، وبعد كده تقوم بمكافحتها والقضاء عليها بشكل جذري، لأنه حال البلد مع الفيران صار لا يسر لا عدو ولا حبيب، عشان كده بقول لأمانة جده: زي ما اعتمدتي ملايين عشان تحاربي الغربان، يا ريت كمان ترشي كم مليون وتفكينا من شر هادي الفيران اللي استوطنت واستعمرت البلد من كل ناحية، لانه لو زاد الإهمال حتزيد الفيران وحتجينا الأمراض، والطاعون حيكون على رأس القائمة، عشان كده بقول: يا أمانة جدة حاربي الفيران بكل الوسائل اللي تقدري عليها قبل لا يروحوا أهل البلد فطيس بسبب إهمالكم.. وعيشوا كتييييييير تشوفوا كتيييييير.