«عناقيد الضياء» تطلق مهرجان الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية

محمد العجلان (الشارقة)

ينطلق في الشارقة، الليلة، الاحتفال الرسمي لـ«الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م»، يفتتحه عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي، بحضور عدد من رؤساء الدول ووزراء الثقافة والإعلام.
وحول العمل الملحمي «عناقيد الضياء» الذي يشهده حفل الافتتاح، أوضح رئيس اللجنة التنفيذية العليا للاحتفال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أنه يتناول سيرة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم، بحضور قيم المحبة والعدل والتسامح والسلام، ويقدم صورة حقيقية للإسلام وقيمه الإنسانية، ويثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها.
ويشارك في تنفيذ العمل 750 شخصا من عدة دول عالمية، من بينهم الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (كاتب العمل)، الفنان التونسي لطفي بوشناق (مخرجا)، الملحن البحريني خالد الشيخ (تلحينا)، الموسيقار الألماني كريستيان شتينهاوزر (قائدا للأوركسترا والتسجيلات الموسيقية)، فيليب سكان (رئيسا تنفيذيا)، وكيفين روننز (مخرج العمل).
ويشهد مسرح المجاز في الشارقة خمسة عروض للملحمة، ابتداء من 26 مارس الجاري، ويعد أكبر إنتاج مسرحي عن الإسلام في العالم، حيث يتميز بالمؤثرات الخاصة والهندسة المسرحية والتقنيات الحديثة التي تستخدم لأول مرة في المنطقة.
من جانب آخر، أوضح الشيخ سلطان القاسمي أن مسرح جزيرة المجاز يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كونه من أهم الصروح السياحية التي بلغت تكلفته 140 مليون ريال، وتزيد مساحته على سبعة آلاف متر مربع، ويتسع لـ4500 متفرج، وتشمل تجهيزات تقنية عالية، تسهم في تقديم عروض فنية متميزة.
وحول المشروعات المقامة للمناسبة، أوضحت رئيسة لجنة المشاريع للاحتفال الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أنه تم الانتهاء من مشروع «الحديقة الإسلامية» بتكلفة تزيد على 12 مليون ألف درهم إماراتي، ومشروع النصب التذكاري للشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية بتكلفة ثمانية ملايين درهم إماراتي، وحديقة أخرى بتكلفة 25 مليون درهم إماراتي، ومشروعات الجامعات الإسلامية، والمكتبات، وتخصيص 23 مليون درهم إماراتي لمتاحف جديدة ومشاريع لأسواق وقرى تراثية.