البرتقالي .. يربح الجولة
الشهري وأبو حاتم يمشطان شوارع جدة بـ 3 ريالات
الخميس / 26 / جمادى الأولى / 1435 هـ الخميس 27 مارس 2014 20:48
عادل عبدالرحمن (جدة)
العم علي الشهري ، قضى نحو ثلاثة عقود في انتظار ركاب حافلته البرتقالية عند بوابة البلد قرب باب شريف، وفي فترة الانتظار الطويلة لم يشعر لحظة بالضيق والبؤس، بل يملأ المكان حيوية ونشاطا وكأنه ابن العشرين وقد تجاوز العقد السادس من عمره بقليل .. وللعم علي الشهري آراء سالبة في السائقين الشبان الجدد الذين دخلوا إلى المهنة بلا أخلاقيات تحفظ لها سمعتها التليدة.
أخلاق المهنة يا شباب
يقول: تزعجني مضايقات الشباب، حيث يستهتر بعضهم أثناء قيادة الحافلة، ولا يلتزم بآداب وأخلاقيات الطريق، و العمل الآن في هذا المجال لم يعد كسابق عهده ، قل عدد الزبائن بصورة كبيرة نتيجة تطور وسائل النقل، وارتفاع مستوى الدخل، وتعدد السيارات في البيت الواحد. ويحلم بمنح تراخيص جديدة لشراء الحافلات لأن القديمة أصبحت متهالكة، ولا تقوى على منافسة مثيلاتها في الطريق، ورغم ذلك يحمل العم الشهري قدرا من الوفاء والتقدير للحافلات البرتقالية ويقول «هذه الحافلات فتحت ولاتزال كثيرا من البيوت، وأنفقت على العائلات.. وأنا شخصيا أربح منها ولله الحمد، وقانع برزقي وأعمل لأكثر من عشر ساعات في اليوم الواحد، وهناك من يستأجر الحافلة مقابل 160 ريالا في اليوم أو أكثر بدخل يصل إلى 400 ريال في اليوم حسب العمل والنشاط.
في اللحظة التي توافد فيها الركاب إلى حافلته صعد العم علي إلى كابينة القيادة وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا وقناعة.
في مكان غير بعيد من حافلة العم الشهري وفي ناصية الشارع العتيق كان صوت أبو حاتم يرتفع ( ثلاثة ريال كيلو 14 ) ويحمل الناس إلى مقاصدهم ويربح غلة اليوم بيدين يملؤهما العرق والفرح .
حافلات خط البلدة بلونها البرتقالي الصارخ وبمنبهها المزعج تملأ باب مكة وباب شريف وأصوات محركاتها تضج منها الأرصفة والطرقات كما لو أنه محرك طائرة نفاثة .
وعلى رصيف الانتظار يتمتم أبو حاتم بأغنية شعبية من موروث جدة ويظل منتظرا أن تكتمل مقاعد حافلته ذات الـ23 عاما من يوم دخولها الخدمة. «اضطر إلى إيصال الزبائن حتى لو كان عددهم لا يتجاوز 5 ركاب» أعمل منذ سنوات طويلة في هذه الحافلة التي أملكها وخط سيري من البلد إلى كيلو14 وأغلب الركاب من الأجانب الذين يفضلون الاقتصاد في النفقات في رحلتهم وعودتهم من وإلى مقار أعمالهم .. ومؤخرا اتفقنا على زيادة سعر الرحلة من ريالين إلى ثلاثة لمقابلة ارتفاع كلفة الحياة ومعيشتها.
أخلاق المهنة يا شباب
يقول: تزعجني مضايقات الشباب، حيث يستهتر بعضهم أثناء قيادة الحافلة، ولا يلتزم بآداب وأخلاقيات الطريق، و العمل الآن في هذا المجال لم يعد كسابق عهده ، قل عدد الزبائن بصورة كبيرة نتيجة تطور وسائل النقل، وارتفاع مستوى الدخل، وتعدد السيارات في البيت الواحد. ويحلم بمنح تراخيص جديدة لشراء الحافلات لأن القديمة أصبحت متهالكة، ولا تقوى على منافسة مثيلاتها في الطريق، ورغم ذلك يحمل العم الشهري قدرا من الوفاء والتقدير للحافلات البرتقالية ويقول «هذه الحافلات فتحت ولاتزال كثيرا من البيوت، وأنفقت على العائلات.. وأنا شخصيا أربح منها ولله الحمد، وقانع برزقي وأعمل لأكثر من عشر ساعات في اليوم الواحد، وهناك من يستأجر الحافلة مقابل 160 ريالا في اليوم أو أكثر بدخل يصل إلى 400 ريال في اليوم حسب العمل والنشاط.
في اللحظة التي توافد فيها الركاب إلى حافلته صعد العم علي إلى كابينة القيادة وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا وقناعة.
في مكان غير بعيد من حافلة العم الشهري وفي ناصية الشارع العتيق كان صوت أبو حاتم يرتفع ( ثلاثة ريال كيلو 14 ) ويحمل الناس إلى مقاصدهم ويربح غلة اليوم بيدين يملؤهما العرق والفرح .
حافلات خط البلدة بلونها البرتقالي الصارخ وبمنبهها المزعج تملأ باب مكة وباب شريف وأصوات محركاتها تضج منها الأرصفة والطرقات كما لو أنه محرك طائرة نفاثة .
وعلى رصيف الانتظار يتمتم أبو حاتم بأغنية شعبية من موروث جدة ويظل منتظرا أن تكتمل مقاعد حافلته ذات الـ23 عاما من يوم دخولها الخدمة. «اضطر إلى إيصال الزبائن حتى لو كان عددهم لا يتجاوز 5 ركاب» أعمل منذ سنوات طويلة في هذه الحافلة التي أملكها وخط سيري من البلد إلى كيلو14 وأغلب الركاب من الأجانب الذين يفضلون الاقتصاد في النفقات في رحلتهم وعودتهم من وإلى مقار أعمالهم .. ومؤخرا اتفقنا على زيادة سعر الرحلة من ريالين إلى ثلاثة لمقابلة ارتفاع كلفة الحياة ومعيشتها.