صوتنا
السبت / 05 / جمادى الآخرة / 1435 هـ السبت 05 أبريل 2014 19:47
يتضح من خلال منهج الاستنباط الفلسفي أن العاجز عن الحوار والجدل المنطقي يختار العنف بديلا ويجعل من الحماقة أصالة في التعامل مع الأبرياء والآمنين، والعنف وسيلة يائس وآلية فاشل ومحبط ومثقل بعناد أجوف لا هدف له ولا غاية سوى إلحاق الأذى بنفسه وبالآخرين من خلال تدمير وتفجير وإلغاء كل ما يتصل بالحياة، ونحمد الله أن الإرهاب عرى نفسه من خلال أطروحات وممارسات القائمين به والمنظرين له والمنفقين عليه، وكشفت الأحداث الأخيرة في مجتمعاتنا العربية أن هناك مخططا كبيرا للنيل من ديننا وعروبتنا ومنجزاتنا الوطنية باسم ديننا النقي في جوهره وسلوكه، ولم يعد خافيا على حصيف أن المظهرية التدينية ليست معيارا للحكم على إنسان بنقاء فطرته وسلامة تفكيره وحسن انتمائه لدينه ووطنه، وما نحن مستيقنون منه أن التدين يمنحنا سلاما داخليا ويعزز في شعورنا أهمية توفير وضمان الحياة لكل كائن حي، ونحمد لدولتنا أنها تعاملت مع خصوم أنفسهم وأعداء وطنهم بحكمة ومنحتهم فرص مراجعة النفس، فمنهم من أنار الله بصيرته ومنهم من أضله هواه واستغله الغواة فأصر واستكبر ما أوجب تأسيس محاكم متخصصة بأمن الدولة لمقاضاة هؤلاء المستخفين بأهلهم وذويهم وأرضهم ومقدراتهم، وحين تصدر أحكاما بالقتل بحق بعض المسيئين لنا فالهدف حماية المجتمع من الشر وصيانة الدماء والأبرياء من حماقة أخرق لا يرعوي ولا يرعى لقيادة ولا شعب إلا ولا ذمة، ونتطلع مع صدور الأحكام ضد الإرهابيين أن تصدر أحكام رادعة بحق المتعاطفين مع الإرهاب، وكل تطرف مذموم إلا التطرف في هواك يا وطننا الأبي.