سقوط الساحل .. وتخلي روسيا عن نظام الأسد
السبت / 05 / جمادى الآخرة / 1435 هـ السبت 05 أبريل 2014 19:47
راوية حشمي (بيروت)
بعد 7 أشهر على معركة «تحرير الساحل» الأولى، التي نفذها الجيش الحر في أغسطس الماضي، والتي خسرها بعد أسبوع، بسبب هجوم مضاد للنظام، أعاد الجيش الحر الكرة وأطلق«معركة الأنفال» لتحرير الساحل، التي ما زالت مستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
تضم الساحل محافظتي اللاذقية وطرطوس، وتمتد من الحدود التركية شمالا حتى الأراضي اللبنانية جنوبا بطول 35 ميلا بحريا من ساحل البحر المتوسط، فما هي أهمية معركة الساحل وأهدافها بالنسبة للمعارضة والنظام؟
المعارضة تعتبر أن معركة الساحل وصولا إلى اللاذقية هدفها تقويض فكرة الدولة العلوية التي يهدد بها النظام وحلفاءه كخيار أخير عندما تنهار جبهة دمشق، وبالتالي تقسيم سوريا، وتسعى المعارضة لإحكام سيطرتها على المعابر بين تركيا وسوريا، إذ أنه لم يتبق لنظام الأسد سوى القامشلي، ومن ثم فإن الساحل ستؤمن للمعارضة الوصول إلى المتوسط وفتح الباب أمام عمليات الإمداد، وتنوع العتاد والسلاح، وضرب النظام في عقر داره فاللاذقية معقل الرئيس، وتكبيده الخسائر سيفقده التوازن الذي تؤمنه له الطائفة العلوية والعديد البشري واللوجستي والوحدات العسكرية المنتشرة هناك.
سياسيا فإن معركة الساحل ستشكل الورقة الأساسية بيد المعارضة للتفاوض مع الولايات المتحدة على فرض الساحل منطقة حظر جوي أو بحري بحماية دولية أو تركية.
بالمقابل فإن النظام لا أهداف له من المعركة فهو وضع في عين العاصفة ويقاتل بشراسة لمنع منح المعارضة أي انتصار أو تقدم على الساحل، ولكنه اليوم أعجز من أن يسترد الساحل لعدة أسباب، أبرزها أن المعارضة شنت هجوما مفاجئا على الساحل، وإحدى هذه الهجمات كانت عبر الحدود التركية، وسيطرت سريعا على كسب، والتي لا يمكن للنظام أن يستخدم فيها سلاحه الجوي، لأنه أعجز من مواجهة تركيا في عقر دارها، ولأنه يعلم أن تركيا أكثر شراسة بالرد عليه من إسرائيل، لذلك لجأ فبركة عملية الإبادة والتهجير بحق الأرمن، والنظام مستعد لارتكاب مجزرة مذهبية باسمه أو باسم المعارضة شرط أن لا يسقط الساحل بيد الثوار.
ولأن النظام يدرك أن إمداد المعارضة بالسلاح عبر المتوسط يمكنه أن يقلب الموازين على الأرض خاصة أن معقله يكون قد سقط، كما أن الساحل يضم موانئ بانياس واللاذقية ذات الأهمية الاقتصادية والعسكرية والتي تصل عبرها إمدادات النظام بالسلاح والذخائر والوقود والمواد الغذائية والتموينية، وحيث أن القاعدة الروسية في طرطوس هي القاعدة الروسية الوحيدة على المتوسط والتي تقدم تسهيلات فنية ولوجستية للأسطول الروسي، فإن تهديد هذه القاعدة سينعكس بالتأكيد على الموقف الروسي.
الساحل إن سقط بيد الثوار سيكون صيدا ثمينا للولايات المتحدة، وورقة المساومة التي ستستخدمها واشنطن في القمة الروسية الأمريكية المزمع عقدها في سبتمبر المقبل.
لكن يبقى السؤال: إن سقط الساحل هل تتخلى روسيا عن النظام الذي أعادها إلى مسرح الصراع الدولي؟.
تضم الساحل محافظتي اللاذقية وطرطوس، وتمتد من الحدود التركية شمالا حتى الأراضي اللبنانية جنوبا بطول 35 ميلا بحريا من ساحل البحر المتوسط، فما هي أهمية معركة الساحل وأهدافها بالنسبة للمعارضة والنظام؟
المعارضة تعتبر أن معركة الساحل وصولا إلى اللاذقية هدفها تقويض فكرة الدولة العلوية التي يهدد بها النظام وحلفاءه كخيار أخير عندما تنهار جبهة دمشق، وبالتالي تقسيم سوريا، وتسعى المعارضة لإحكام سيطرتها على المعابر بين تركيا وسوريا، إذ أنه لم يتبق لنظام الأسد سوى القامشلي، ومن ثم فإن الساحل ستؤمن للمعارضة الوصول إلى المتوسط وفتح الباب أمام عمليات الإمداد، وتنوع العتاد والسلاح، وضرب النظام في عقر داره فاللاذقية معقل الرئيس، وتكبيده الخسائر سيفقده التوازن الذي تؤمنه له الطائفة العلوية والعديد البشري واللوجستي والوحدات العسكرية المنتشرة هناك.
سياسيا فإن معركة الساحل ستشكل الورقة الأساسية بيد المعارضة للتفاوض مع الولايات المتحدة على فرض الساحل منطقة حظر جوي أو بحري بحماية دولية أو تركية.
بالمقابل فإن النظام لا أهداف له من المعركة فهو وضع في عين العاصفة ويقاتل بشراسة لمنع منح المعارضة أي انتصار أو تقدم على الساحل، ولكنه اليوم أعجز من أن يسترد الساحل لعدة أسباب، أبرزها أن المعارضة شنت هجوما مفاجئا على الساحل، وإحدى هذه الهجمات كانت عبر الحدود التركية، وسيطرت سريعا على كسب، والتي لا يمكن للنظام أن يستخدم فيها سلاحه الجوي، لأنه أعجز من مواجهة تركيا في عقر دارها، ولأنه يعلم أن تركيا أكثر شراسة بالرد عليه من إسرائيل، لذلك لجأ فبركة عملية الإبادة والتهجير بحق الأرمن، والنظام مستعد لارتكاب مجزرة مذهبية باسمه أو باسم المعارضة شرط أن لا يسقط الساحل بيد الثوار.
ولأن النظام يدرك أن إمداد المعارضة بالسلاح عبر المتوسط يمكنه أن يقلب الموازين على الأرض خاصة أن معقله يكون قد سقط، كما أن الساحل يضم موانئ بانياس واللاذقية ذات الأهمية الاقتصادية والعسكرية والتي تصل عبرها إمدادات النظام بالسلاح والذخائر والوقود والمواد الغذائية والتموينية، وحيث أن القاعدة الروسية في طرطوس هي القاعدة الروسية الوحيدة على المتوسط والتي تقدم تسهيلات فنية ولوجستية للأسطول الروسي، فإن تهديد هذه القاعدة سينعكس بالتأكيد على الموقف الروسي.
الساحل إن سقط بيد الثوار سيكون صيدا ثمينا للولايات المتحدة، وورقة المساومة التي ستستخدمها واشنطن في القمة الروسية الأمريكية المزمع عقدها في سبتمبر المقبل.
لكن يبقى السؤال: إن سقط الساحل هل تتخلى روسيا عن النظام الذي أعادها إلى مسرح الصراع الدولي؟.