بيان سنغافورة: ادانة صدام الحضارات وتأييد التعايش السلمي

بيان سنغافورة: ادانة صدام الحضارات وتأييد التعايش السلمي

عبدالله الحارثي (موفد عكاظ الى سنغافورة)

صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى جمهورية سنغافورة البيان المشترك التالي:
أولا: تلبية لدعوة من دولة رئيس وزراء جمهورية سنغافورة السيد لي هيسن لونغ قام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية بزيارة رسمية لجمهورية سنغافورة خلال الفترة من 12 الى 14 ربيع 1427 هـ الموافق من 10 الى 12 ابريل 2006م.
ثانيا: قد التقى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد أثناء الزيارة بفخامة رئيس الجمهورية السنغافورية السيد اس أر ناثن في القصر الرئاسي حيث تبادلا وجهات النظر حول التعاون الثنائي وكذلك ازاء عدد من القضايا الدولية والاقليمية.
ثالثا: عقد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ودولة رئيس الوزراء جولة من المباحثات أكد الجانبان فيها على الروابط السياسية والاقتصادية المتنامية بين البلدين والشعبين.. وناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق شراكة اقتصادية شاملة وطويلة المدى.. كما تبادل الجانبان وجهات النظر ازاء عدد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
رابعا: أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات الثنائية من تقدم.. واتفقا على أن الامكانات الكبيرة لبلديهما تمكنهما من رفع مستوى التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار والخدمات المالية والعلمية والسياسية.. وفي هذا الخصوص رحب الجانبان بتبادل وثائق التصديق على الاتفاقية العامة للتعاون بين البلدين.. وتوقيع مذكرة التفاهم للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين.. وتوقيع مذكرة برنامج للتعاون التجاري .. اضافة الى توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات العامة وتشكيل مجلس الاعمال السعودي السنغافوري وافتتاح مكتب للهيئة العامة للاستثمار في سنغافورة.
خامسا: نوه الجانبان بالمنافع الناجمة عن حرية التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الاقليمية.. وتقدمت سنغافورة في هذا الصدد بتهنئة المملكة العربية السعودية على انضمامها الى منظمة التجارة العالمية.. كما اتفق الجانبان على زيادة التنسيق والتعاون بين الطرفين في اطار منظمة التجارة العالمية وفي اطار التكتلات الاقتصادية الاقليمية.. وأعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها لاتفاقية التجارة الحرة المزمع ابرامها بين سنغافورة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. وثمن الجانب السنغافوري ماتقوم به المملكة العربية السعودية من جهود لتحقيق الاستقرار في سوق البترول انطلاقا من حرصها على دعم نمو الاقتصاد العالمي .. ودعا الجانبان الى زيادة التعاون بينهما في مجال الطاقة.
سادسا : أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الدولي والالتزام بمبادئ ومقاصد الامم المتحدة.. وقرارات الشرعية الدولية في معالجة النزاعات الاقليمية والدولية والعمل على تعميق ونشر السلام والحوار بين الامم والشعوب.. وقد عبرت سنغافورة في هذا الصدد عن تأييدها ودعمها لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بادانة الصدام بين الحضارات واستبدالها بفكرة التعايش السلمي بين كل الحضارات .. وأن تكون المرحلة القادمة في العلاقات بين الدول والامم مرحلة حوار حقيقي يحترم كل طرف فيه الطرف الاخر.
سابعا: أكد الجانبان دعمهما للحوار الاسيوي الشرق أوسطي وارتياحهما لما تحقق من تقدم بما يعزز التفاهم والتعاون البناء بين هاتين المجموعتين.
ثامنا: أكد الجانبان توافقهما ازاء ضرورة ايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يستند على قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام التي تبنتها القمة العربية في عام 2002م وخارطة الطريق بما يحقق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم.
تاسعا: عبر الجانبان عن عزمهما على استمرار التعاون لمكافحة الارهاب باعتباره آفة عالمية تهدد الامن والاستقرار في العالم.. وأعرب الجانب السنغافوري عن تأييده للتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقدته المملكة العربية السعودية عام 2005م بما في ذلك مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب.
عاشرا: اتفق الجانبان على استمرار اللقاءات وتبادل الزيارات على مستوى رفيع بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.
أحد عشر: قد أعرب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن شكره وتقديره على مالقيه سموه والوفد المرافق من حفاوة استقبال وحسن ضيافة من قبل فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء وحكومة وشعب سنغافورة الصديق.