الـ«نيو لوك» .. جمال مؤقت مسبق الدفع

النواعم يرغبن في التغيير لإرضاء شركاء الحياة

الـ«نيو لوك» .. جمال مؤقت مسبق الدفع

هبة الزاهر (الدمام)

«اللوك» وهمومه.. تغيير الشكل وهواجسه صار مثار السيدات اللائي يركضن خلف الجمال ايا كان الثمن، وفي المقابل فإن صالونات التجميل لم تفوت فرصة اقتسام كعكة «النيو لوك»
فبدأت هي الأخرى ببيع الجمال الجديد لمن تقدر على السداد فلكل شيء ثمنه.. وبالمال اصبح كل السيدات ملكات جمال بوجه واحد بعد «الترميم والصيانة والتعديل!».
لكل شيء ثمنه
«عكاظ» فتحت ملف «النيو لوك» واستمعت الى سيدات بحثن وعثرن على الجمال المؤقت الذي تصنعه صالونات التجميل بمهارة وحرفة.. تعرفنا عن قرب على اسرار الصالونات وثمن الجمال وقيمته حيث تقول السيدة (فاطمة س) البالغة من العمر 30 عاما: ان من حق أي سيدة أن تسعى وراء الجمال والاهتمام بمظهرها ووجهها، ووجد النواعم فرصة نادرة في صالونات التجميل او الجمال المؤقت او غير الطبيعي كما يطلق عليه البعض. أنا شخصيا هذه التعريفات لا تهمني من قريب او من بعيد طالما ان السلعة المعروضة في الصالونات ترضي ذوقي وتمنحني الشكل الذي ارغب فيه. صحيح ان ثقافة «النيو لوك» لم تكن موجودة في السابق وكانت المرأة تسافر الى الخارج للحصول على الجمال المؤقت أما الآن فقد تغير الحال وصارت صالونات النيو لوك تملأ الشوارع.. وتضيف، ان أكثر ما ترغب فيه بصالونات التجميل هو تحديد الحواجب وعمل التاتو الذي بات منتشرا بشكل كبير خاصة انه يضفي جمالا للوجه. وعن نفقة «النيو لوك» ومصاريف الجمال تقول، ان اغلب الصولانات تفرض مبالغ فلكية ولا سبيل امام باحثة الجمال غير الدفع فمثلا جلسة التاتو الواحدة تبلغ قيمتها نحو 350 ريالا رغم انها تتلاشى بعد اقل من شهر وكان في السابق لا يزيد سعرها على 50 ريالا.
لمى النجار، 25 عاما، من المؤيدات للجمال المؤقت أو الجمال غير الطبيعي كما يسميه البعض، فالله جميل يحب الجمال.. تقول، لا أنكر أن أغلب الصالونات الآن أصبحت وكأنها عيادات تجميل لتحديد الشفاه ورسم الحواجب وإضافة خصلات الشعر الطبيعية.. وكل ذلك يحتاج لمبالغ كبيرة لكن لا ضير في الدفع إذا كانت الفتاة أو السيدة تسعى لذلك بغرض ربح راحتها النفسية واضفاء مزيد من الجمال على وجهها او لارضاء الزوج.
من أجل زوجي
حنان محمد، 39 عاما، هي ضد المبالغات ومع الاعتدال في كل شيء وتقول، كثير من النسوة والفتيات أصبحن مجرد مقلدات لنجمات التلفزيون والغناء والتمثيل دون النظر ان كان «النيو لوك» يناسب عمرها وبيئتها. وأنا أرى من حق أي سيدة أن تعيش الجمال وأن تسعى إليه سواء بتغيير لون شعرها أو بعمل ميك أب في صالون تجميل بين فترة وأخرى بالرغم من الانتقادات التي أسمعها غالبا وخاصة من الرجال الذين يتهمون المرأة بهدر أموال طائلة في صالونات التجميل، لكني أرى أن كل امرأة متزوجة تسعى الى الجمال من أجل زوجها حتى لا ينظر الى سواها أو يقارنها بغيرها، فلا جمال دائم من وجهة نظري حتى الجمال الرباني يزول مع الحمل والولادة والتعب والارهاق فلا بد من لمسات جمالية لاشراقها ونضارتها.