أحمد المهندس صحافي وناشر وباحث وموثق عاش الفن والرياضة

أحمد المهندس صحافي وناشر وباحث وموثق عاش الفن والرياضة

علي فقندش (جدة)

عندما دلفنا إلى الفن وعوالمه شبانا في نهاية السبعينيات الميلادية وعلى نحو أكثر وضوحا عندما تعاملنا مع الإعلام الفني والرياضي في بداية الثمانينيات - وأقول بضمير الجماعة أعني اننا أبناء المرحلة عابد هاشم، حمد الراشد، خالد دراج، جميل محسن، الطيب فضل عقلان، وجدنا أمامنا أسماء كبيرة كان كل منهم بمثابة العراب للحياة الإعلامية في مجالات الفن، والذين كان في مقدمتهم حمدان صدقة ومحمد رجب وهاني فيروزي وكان من بينهم أيضا أحمد المهندس الذي رحل عن دنيانا هذا الأسبوع بعد صراع طويل مع المرض امتد لسنوات.
أحمد المهندس شخصية صنعت لنفسها مكانة في مختلف الأوساط ذات العلاقة بالإعلام في مجالات الفن والثقافة والرياضة وأيضا الاقتصاد.. والملفت أن أحمد المهندس سجل نجاحات كبيرة في كل المجالات، ففي الرياضة مثلا سجل لناديه الأهلي الكثير من الأنشطة الثقافية التي تحسب له، وقام بتأليف عدد من الكتب ذات العلاقة، تماما كما هو الحال مع الفن والثقافة حيث قدم الكثير من الكتب الفنية والتي خصص لها دار نشر خاصة اسماها «المكتبة الفنية» منبثقة من دار الجيل التي يمتلكها للإعلام والإعلان. ومن أنشطته التي كانت إيجابياتها ملفتة جدا كتاباته البرامجية والدرامية في الإذاعة حيث قدم الكثير منها بشكل جميل.
وأحمد المهندس من مواليد جدة في العام 1372 حاصل على العديد من الدراسات والدورات في العلاقات العامة والإعلان والصحافة والتسويق والمحاسبة والسكرتارية في جدة ولندن والقاهرة، كما عين مديرا لشركة «فكرة» للتصاميم الفنية، وهو عضو عامل في النادي الأدبي بجدة منذ العام 1395 وعضو جمعية الثقافة والفنون وجمعية الإعلان لدول مجلس التعاون.
عمله في الصحافة كان من العام 1394 محررا للشؤون المحلية والرياضية والأدبية والفنية، كما اختير رئيسا لجمعية الصداقة السعودية اليمنية.
والفقيد عمل طويلا في كثير من الصحف والمجلات المحلية هي: عكاظ، البلاد، المدينة، الشرق الأوسط، المجلة، المسلمون، الجزيرة، سيدتي، سعودي بزنس.
كتب كثيرا عن تراث وفنون اليمن التي زارها مع أستاذه عبدالله جفري -رحمه الله- وتحديدا عن لقائه مع الشاعر الكبير عبدالله البردوني واحتفى كثيرا برواد الفن والأدب اليمني أثناء زياراتهم للمملكة وكان منهم قنان اليمن الكبير محمد مرشد ناجي في آخر زياراته للمملكة، كما قدم الكثير من الكتب الخاصة بنصوص أغنيات الفنانين الكبار أمثال طلال مداح ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله ومحمد مرشد ناجي والسيد حسين أبوبكر المحضار، كما أصدر أحمد المهندس الكثير من كتب حكايا الحياة الثقافية والفنية منها: شظايا كلمات قدم له الأديب محمد حسين زيدان، الأهلي بطل الكؤوس قدم له علي الرابغي، ومجموعة قصصية بعنوان «حبيتك بالصيف» قدم له الأديب الراحل سباعي عثمان، وكتابه الشهير «من أوراقي الفنية» قدم له الراحل جلال أبو زيد، وكشاعر أيضا أصدر ديوانا بعنوان «جريح الشوق» وكتب أغنيات لطلال مداح ومحمد عمر ورزق عبدالله، وديع هائل.