حملة إيـران الإعلامية
الأحد / 13 / جمادى الآخرة / 1435 هـ الاحد 13 أبريل 2014 19:41
عبدالله السلطان
يكشف الإعلام وجه المشروع الإيراني بمكوناته الدينية والسياسية والقومية، فهو مرآة عاكسة لهذا المشروع. فعن طريق الإعلام تعمل إيـران على التشيع الذي عن طريقه تكسب الموالين والمؤيدين لسياساتها الهادفة للتأثير على دول محيطها، فهي ترى نفسها قوة إقليمية/ ودولية. وفي هذا تعزيز لبناء قوتها العامة وأمل باستعادة إمبراطوريتها الفارسية. هذا إن هيأت الظروف الداخلية والدولية الإمكانات لذلك. مؤشرات هذا المشروع تتجلى من خلال تنمية قوتها العسكرية وسلوكها السياسي وطبيعة تعاملها الدولي.
ولتحقيق مشروعها تقوم إيـران بحملة إعلامية واسعة النطاق ضد العرب بشكل عام ودول الخليج، ومن هم بصفها بشكل خاص، وكأن لا عدو لها في هذا العالم إلا العرب، وما عداهم فرس وأصدقاء. الحملة الإعلامية الإيـرانية ضد العرب تتميز بتوجهاتها التوسعية في بلادهم وبخلوها من المهنية والأخلاق. فهي تتسم بالعنصرية والكراهية ضد دول الخليج العربية وبوجه خاص ضد المملكة العربية السعودية. هذا مع أن المملكة طالما تعاملت مع إيـران باعتبارها بلدا إسلاميا وتربطها مع دول الخليج العربية علاقات تاريخية ودينية، وإن وجد خلاف ففي المجال السياسي على بعض المواضيع وهذا ما تقتضيه طبيعة الأمور في العلاقات الدولية. لكن الموقف الإيـراني يختلف.
وفي المقابل يعمل إعلامها على ذم العرب وبث المعلومات المغلوطة والخاطئة والمزورة والمحرفة عنهم وعن الحضارة العربية. العداء والعنصرية ضد العرب هما السمة الغالبة في الإعلام الإيـراني. ويلاحظ كذلك في بعض القنوات الفضائية قيام بعض الموالين والمؤيدين لإيـران بذم المملكة وإطلاق التهديدات لها مع التلفظ بكلمات لها طابع السب والشتم، وهذا أسلوب صفوي، مع العلم أن السباب والشتم منهي عنهما في القرآن والسنة، وهما دلالة على سوء المنهج والطوية ومعبران عن هبوط شخصية من يلجأ لهما.
الإعلام الإيـراني ممول وموجه من قبل الحكومة الإيـرانية ويبث من خلال خمسين إلى مائة قناة فضائية، وهناك من يزيد في عددها. من هذه القنوات ما يبث داخل إيـران ومن العراق وسوريا ولبنان، ومنها ما يبث عبر الأقمار الإسرائيلية. كل هذه القنوات تركز على العرب وتروج لمصالح إيـران التوسعية في بلادهم، بالإضافة إلى قيامها بالتحريض على المظاهرات وإثارة الفتن والقلاقل من أجل أن تسود الفوضى كبديل عن الأمن والسلام الاجتماعي في دولهم. فإيـران بعملها هذا تهدف إلى تفتيت الدول العربية، لأن طبيعة توجهها العدائي والتوسعي تقتضي ذلك. وتتخذ إيـران من خلال حملتها الإعلامية دور المدافع عن الشيعة، فهي تدعم المعارضة في طول البلاد العربية وعرضها لكي تكسب الكثير من العرب إلى صفها، ولو عن طريق تشويه الحقائق.
يضاف إلى جانب هذا محاولاتها بتقديم نفسها، مقابل العرب، للدول الغربية على أنها هي القادرة على حماية مصالح الغرب ومصالح دولة إسرائيل، بالضبط كما كان يفعل شاه إيـران من قبل عندما مارس وظيفة شرطي الخليج وأتمر بأمر الغرب. ومثل الشاه تقوم إيـران اليوم من خلال حملتها الإعلامية بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي.
لقد اعتاد قادة إيـران نقد «الاستكبار» العالمي والهيمنة الدولية، وإلى اليوم، لكن إذا ما تم تقييم أعمالها ضد دول الخليج العربية وتقييم تدخلها في شؤونها، فلا مناص من الحكم عليها بممارسة «الاستكبار» والهيمنة التي طالما اتهمت الغرب بها .. والله أعلم.
ولتحقيق مشروعها تقوم إيـران بحملة إعلامية واسعة النطاق ضد العرب بشكل عام ودول الخليج، ومن هم بصفها بشكل خاص، وكأن لا عدو لها في هذا العالم إلا العرب، وما عداهم فرس وأصدقاء. الحملة الإعلامية الإيـرانية ضد العرب تتميز بتوجهاتها التوسعية في بلادهم وبخلوها من المهنية والأخلاق. فهي تتسم بالعنصرية والكراهية ضد دول الخليج العربية وبوجه خاص ضد المملكة العربية السعودية. هذا مع أن المملكة طالما تعاملت مع إيـران باعتبارها بلدا إسلاميا وتربطها مع دول الخليج العربية علاقات تاريخية ودينية، وإن وجد خلاف ففي المجال السياسي على بعض المواضيع وهذا ما تقتضيه طبيعة الأمور في العلاقات الدولية. لكن الموقف الإيـراني يختلف.
وفي المقابل يعمل إعلامها على ذم العرب وبث المعلومات المغلوطة والخاطئة والمزورة والمحرفة عنهم وعن الحضارة العربية. العداء والعنصرية ضد العرب هما السمة الغالبة في الإعلام الإيـراني. ويلاحظ كذلك في بعض القنوات الفضائية قيام بعض الموالين والمؤيدين لإيـران بذم المملكة وإطلاق التهديدات لها مع التلفظ بكلمات لها طابع السب والشتم، وهذا أسلوب صفوي، مع العلم أن السباب والشتم منهي عنهما في القرآن والسنة، وهما دلالة على سوء المنهج والطوية ومعبران عن هبوط شخصية من يلجأ لهما.
الإعلام الإيـراني ممول وموجه من قبل الحكومة الإيـرانية ويبث من خلال خمسين إلى مائة قناة فضائية، وهناك من يزيد في عددها. من هذه القنوات ما يبث داخل إيـران ومن العراق وسوريا ولبنان، ومنها ما يبث عبر الأقمار الإسرائيلية. كل هذه القنوات تركز على العرب وتروج لمصالح إيـران التوسعية في بلادهم، بالإضافة إلى قيامها بالتحريض على المظاهرات وإثارة الفتن والقلاقل من أجل أن تسود الفوضى كبديل عن الأمن والسلام الاجتماعي في دولهم. فإيـران بعملها هذا تهدف إلى تفتيت الدول العربية، لأن طبيعة توجهها العدائي والتوسعي تقتضي ذلك. وتتخذ إيـران من خلال حملتها الإعلامية دور المدافع عن الشيعة، فهي تدعم المعارضة في طول البلاد العربية وعرضها لكي تكسب الكثير من العرب إلى صفها، ولو عن طريق تشويه الحقائق.
يضاف إلى جانب هذا محاولاتها بتقديم نفسها، مقابل العرب، للدول الغربية على أنها هي القادرة على حماية مصالح الغرب ومصالح دولة إسرائيل، بالضبط كما كان يفعل شاه إيـران من قبل عندما مارس وظيفة شرطي الخليج وأتمر بأمر الغرب. ومثل الشاه تقوم إيـران اليوم من خلال حملتها الإعلامية بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي.
لقد اعتاد قادة إيـران نقد «الاستكبار» العالمي والهيمنة الدولية، وإلى اليوم، لكن إذا ما تم تقييم أعمالها ضد دول الخليج العربية وتقييم تدخلها في شؤونها، فلا مناص من الحكم عليها بممارسة «الاستكبار» والهيمنة التي طالما اتهمت الغرب بها .. والله أعلم.