ريف دمشق تستعصي على النظام .. وحمص تحت النار

راوية حشمي (هاتفيا -عمان)، وكالات (عواصم)

عجز النظام السوري عن السيطرة على ريف دمشق، فعمد إلى تكثيف الغارات الجوية أمس على الغوطة الشرقية المحاصرة أصلا.
وقال ناشطون إن النظام نفذ غارتين جويتين على مناطق في مدينة دوما، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وأفادت «الهيئة العامة للثورة أن إحدى الغارتين استهدفت السوق الشعبية في المدينة».
وبث ناشطون أشرطة مصورة على موقع «يوتيوب» تظهر آثار الغارتين. وأظهر أحد هذه الأشرطة رجالا يهرعون إلى مبنى دمرت واجهته الأمامية بالكامل. كما قصف الطيران الحربي مدينة حمورية وألقى الطيران المروحي ثمانية «براميل متفجرة» على مدينة داريا (جنوب غرب)، تزامنا مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب ناشطون.
من جهته، استبعد العميد السوري المنشق عن جيش النظام الدكتور إبراهيم الجباوي، إقدام قوات الأسد على اقتحام جبهة المليحة في الوقت الراهن.
وأوضح أن المليحة تعد قلب الغوطة، وبها مواقع عسكرية استراتيجية وهي حلقة الوصل بين الغوطة وطريق المطار الدولي، كما أنها البوابة إلى شرق الغوطة، وبالتالي في حال قررت المعارضة الدخول إلى قلب دمشق فإن المليحة هي البوابة.
وحول وضع الجيش الحر في الجبهة، قال: إن الثوار والجيش الحر يسيطرون على الوضع الميداني، والنظام يتواجد على الأطراف الغربية من جهة إدارة المخابرات. وأشار إلى اشتعال جبهة درعا لا سيما شرقها، وتشهد منذ خمسة أيام قصفا صاروخيا على«درعا المحطة» وتدور الاشتباكات بشراسة على مشارف بلدة النعيمة التي يحاول النظام اقتحامها منذ أسبوع.
في غضون ذلك، تستعد قوات النظام لاقتحام مدينة حمص المحاصرة بعد أن فشلت في إخراج الثوار من داخل المدينة، ويحذر ناشطون من مغبة ارتكاب قوات النظام مجزرة خلال اقتحام المدينة.