الكـتـاب الذي لا ترغب هيلاري كلينتون قراءته

تـقـريـر بـنـغـازي

الكـتـاب الذي لا ترغب هيلاري كلينتون قراءته

خالد طاشكندي (جدة)

في 11 سبتمبر 2012، هاجمت جماعة مسلحة في ليبيا البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي، مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أميركيين آخرين. وتم إيضاح أن سبب هذه الهجمة الشرسة هي احتجاجا على شريط فيديو معادي للإسلام، ثم اقترحت الأدلة في وقت لاحق أن ذلك الهجوم ربما مرتبطا بعملية إرهابية منسقة وقد يكون مرتبطا بتنظيم القاعدة. ومن هنا طرح روجر ستون مؤلف كتاب «تقريربنغازي» سؤالا هاما: حول ما إذا كان البيت الأبيض يلقي بتهمة أن الحادثة هي هجوم إرهابي مدبر من أجل حفظ ماء الوجه؟ فمنذ ذلك الحين، ترك هذا الحادث جدلا حزبيا حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية متورطة في التستر أم لا، و الأسوأ من ذلك، ما إذا كان بالإمكان صد ذلك الهجوم.
«تقرير بنغازي» هو محصلة لنتائج توصلت إليها لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، تتويجا لجهود كبيرة قدمت بالكامل واستغرقت أكثر من عام من التحقيقات وإجراء المقابلات. وسوف يجد القارئ العديد من الحقائق الصادمة حول قصة هجوم بنغازي الذ وقع في 11 سبتمبر 2012م, وبه إجابات هامة لعدد من الأسئلة التي طرحها الكتاب، ومنها الحقيقة حول ما إذا تلاعب البيض الأبيض ببعض الحقائق، ولماذا تم الكشف عن المعلومات ببطئ شديد لا داعي له؟ وحقيقة الوفاة الغامضة لـ 15 مواطنا ليبيا قاموا بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI ولماذا كانت هناك عدم رغبة من بعض الحكومات الأجنبية في إبداء التعاون مع الجهات المسؤولة عن التحقيق؟
كتاب «تقرير بنغازي» يصفه روجر ستون مؤلف الكتاب بأنه تفصيل للتقرير الذي لا ترغب هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأمريكية خلال تلك الفترة التي وقع فيها الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة السفير ستيفنز) بالاطلاع عليه، ويضم الكتاب الذي يتألف من 96 صفحة وصادر عن دار سكاي هورس للنشر مطلع الشهر الجاري مقدمة أعدها المؤلف، ويمثل هذا التقرير المثير بحسب رؤية المؤلف علامة بارزة في النضال المستمر لمزيد من الشفافية من الحكومة الأمريكية.

المؤلف في سطور:
روجر ستون هو مستشار سياسي أمريكي شهير جدا، فهو أحد الاستراتيجيين الذين لعبوا دورا رئيسيا في انتخاب الرؤساء الجمهوريين ريتشارد نيكسون، رونالد ريغان، وجورج بوش الأب. وكان أيضا له دور فعال في إعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا عام 2000م والتي كانت مسؤولة عن انتخاب جورج دبليو بوش رئيسا.
وهو أيضا مؤلف كتاب «الرجل الذي قتل كينيدي»، وهو من أكثر الكتب مبيعا بحسب تصنيف صحيفة نيويورك تايمز.