جندي أمريكي يدعو بوش إلى القتال في العراق ليعيش المعاناة

رياض سهيل (بغداد) محمد بشير (الترجمة)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ان قادة وجنود امريكيين يريدون مغادرة العراق والعودة الى الولايات المتحدة بسبب تفاقم المخاطر وزيادة الهجمات التي يتعرضون لها بصورة شبه يومية اثناء قيامهم بالدوريات او حراسة المنشآت والمباني الحكومية.
ونسبت الصحيفة الى قادة عسكريين امريكيين قولهم: اننا نريد الخروج من هذه الورطة في اسرع وقت ممكن اننا نلقي حتفنا هنا بدون جدوى لأن احتمال تحقيق النصر يتضاءل ويبتعد منا يوما بعد يوم ان 95% من العراقيين طيبون ويحبون وطنهم ولا يمارس الارهاب واعمال العنف والقتل سوى 5% ولكن الغالبية ضعيفة ولا تستطيع مقاومة الاقلية المسلحة.وقال جندي امريكي بانه سئم من القتال في العراق وانه مستعد للتخلي عن راتبه الشهري الذي يبلغ 1000 دولار والعودة الى وطنه داعيا الرئيس بوش بالمجيء الى العراق للمشاركة في القتال.ونقلت الصحيفة عن قائد عمليات الليل في بغداد العميد بريان لونج قوله ان غضب ورغبة جنوده في العودة الى الولايات المتحدة أمر مفهوم ومعقول مشيرا الى ان لأحد الجنود خمسة اطفال صغار وللآخر ثلاثة ولثالث طفل لم يشاهده حتى الآن، وأكد ان الوضع مأساوي وصعب للغاية لا يمكن تحمله وقال ضابط ان كل جندي يريد العودة للبقاء مع اسرته.واوضح استطلاع للرأي اجرته شبكات «سي ان ان» و «بي بي سي» و«ايه سي سي» الاخبارية وصحيفة «يو اس ايه توداي» الامريكية ان 78? من الامريكيين يريدون عودة الجنود الى الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الاربعاء في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الى التحاور مع المتمردين في العراق باستثناء تنظيم القاعدة.
وقال الهاشمي «اعتقد ان ليس هناك من سبيل اخر الا التحدث مع الجميع»، مشيرا الى ان المتمردين هم «جزء من المجموعات العراقية».
ميدانيا اعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية “مسلحين من تنظيم القاعدة” وجرح خمسة اخرين في مواجهات (غرب بغداد). كما اعلنت مصادر عراقية مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة عشرات اخرين بجروح في اعمال عنف وقعت امس في مناطق متفرقة في العراق.
من جهة اخرى اطلقت القوات الامريكية امس سراح احمد الشيبان احد مساعدي مقتدى الصدر بعد قضاء أكثر من عامين في السجن.