«الوافدة» تربك أسعار خضار وفاكهة المدينة

زياد الدمجاني (المدينة المنورة)

يعاني سوق الخضار بالمدينة المنورة، من تواجد العمالة السائبة رغم صدور التعليمات، التي تنص على عدم عملها لا عند كفلائهم، إذ يعج السوق بأعداد كبيرة منهم؛ ما أربك الأسعار، وساهم في عدم ثباتها صعودا وهبوطا.
يقول المواطن علي مكي: «سبب زيادة أسعار الخضار والفواكة أنه عندما تأتي البضائع، ويقوم المحرج بالتحريج عليها فإن البائعين يتجمعون، وهم أغلبهم من العمالة الوافدة، التي مازالت تسيطر على السوق، حتى يتم البيع بالجملة، ولكن بأثمان مرتفعة، فالتاجر يريد أن يكسب، ومن الصعب ضبط أسعار الخضار إلا في حالة واحدة إذا توفر الموردين، وارتفع العرض ليكون في متناول يد الجميع».
المواطن فهد الحربي يقول: «سعر الخضار والفواكة، خاصة المستورد دائما ما يكون غالي الثمن؛ لأن طريقة الاستيراد هي ما تضخم حجم الفائدة لدى التجار، حيث إن النقل البري، خاصة من المناطق الشمالية توقف بسبب الأحداث الدائرة في سوريا؛ لذا فإن الشحن من تركيا إلى المملكة عن طريق النقل الجوي والبواخر أصبحــــــــــت تكاليــــفـــــــــــه عاليـــــة، ولا بـــــد من إيجاد حلول مناسبة لضبط الأسعار، وذلك بتكوين لجان يومية حاضرة في موقع الحـــــــراج الصبـــــــــــــاحي للفـــــواكــــه والخضــــــــــار، ومنع العمالة الوافدة من دخول الحراج، وقصره على السعوديين فقط». المواطن سعيد الحربي يقول: «لا بد من وجود لجنة مشكلة من الجهات المعنية، يكون مقرها وسط السوق؛ للمراقبة الصحية، وضبط تلاعب الأسعار، وحماية المستهلك، ويكون من مهامها الإشراف اليومي على السوق وما يحتويه من خضار، فواكه، لحوم، أسماك، فإذا تم ضبط لحركة العمالة الوافدة ستنخفض الأسعار؛ نظرا لأن العمالة الوافدة تريد الكسب باستمرار».
من جهته، أوضح شيخ السوق طلال صبر، أنه يقوم بإبلاغ الجهات المختصه عن جميع المخالفات، ومنها تواجد العمالة السائبة، مشيرا إلى أن ضرورة منع أي بسطات أو محلات من تشغيلهم، متمنيا من المواطنين والباعه التعاون في هذا السياق.