اللعب بورقة الخارج والانفصال عن الواقع نسف مستقبل الإخوان

باحث في شؤون الجماعات لـ «عكاظ»:

أحمد السيد (القاهرة)

أكد الباحث في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية هشام النجار، أن تصعيد الإخوان لعمليات العنف والإرهاب ومزايداتهم وانفصالهم عن الواقع واللعب بورقة الخارج، نسف مستقبلهم وحضورهم السياسي في المشهد المصري. وقال في حديث لـ«عكاظ»: إن دعوات الاعتصام والتظاهر لقيادات الجماعة والتحالف الداعم لها لم تنجح، وخلفت ضحايا كثر، لافتا إلى حدوث جدل داخل التحالف حول مدى جدوى هذه المحاولات واستمرارها بالرغم من فشلها ومفاسدها. 
وأضاف النجار، أن تقليد الآخرين واستدعاء أساليب من رفضوا حكم الإخوان، ثم تقديم الجماعة نفسها للغرب كبديل عن الحركات الشبابية التي فشلت في تنفيذ مخططاتها منذ 2004م، واستخدام نفس الخطاب والتجاوزات مع الخصوم، أضر كثيرا بالإخوان والجماعات التي تؤيدها. وأشار إلى أن الإسلاميين يفقدون اليوم لونهم ويصبحون كالآخرين في كل شيء على مستوى المواقف والتحالفات، وأسلوب الخطاب والتعبير عن الرفض والغضب. وأكد أن الإخوان انزلقوا إلى العنف وعدم القدرة على السيطرة على الشباب والخوف من انفجار الأوضاع إلى مواجهات شاملة يخسرون فيها كل شيء.
واعتبر أن تنظيم الإخوان يواجه أكبر أزمة في تاريخه بعد أن تلقى ضربات موجعة، وهم يأبون الاستسلام لهذا المصير ويسعون للتضحية بالمصلحة العامة في سبيل استعادة قوة التنظيم وإعادة القيادات والعودة من جديد للمشهد بالشكل الذي كانوا عليه بعد 25 يناير أو على الأقل كما كانوا في عهد مبارك. وأشار إلى أن التردد والمماطلة والمزايدات والانفصال عن الواقع واللعب بورقة الخارج لا تجدي في هذه المرحلة، مؤكدا أن الوضع العام بالخارج ليس في مصلحة الإخوان.
وانتقد النجار دعوة التحالف الداعم للإخوان للتظاهر في ذكرى 25 أبريل الجاري الذي يوافق تحرير سيناء، مؤكدا أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا إصرار على الفشل. وأشار الباحث في شؤون التيار الإسلامي إلى الحكم القضائي بمنع مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مما يعني أنه ليس لديها ترف الاختيار بين المقاطعة والمشاركة المباشرة.