لا نتصيد ولا نترصد.. وأعمالنا وقائية استباقية للحيلولة دون وقوع الفساد

أكد افتراض البراءة الأصلية في كافة القضايا.. رئيس «الرقابة والتحقيق»:

لا نتصيد ولا نترصد.. وأعمالنا وقائية استباقية للحيلولة دون وقوع الفساد

علي بدير، نادر العنزي (تبوك)

أكد رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود العلي أن الهيئة لا تتصيد ولا تترصد ولكنها تقوم بأعمال وقائية استباقية للحيلولة دون وقوع الفساد وإذا وقع تتحقق فيه، مشيراً إلى أن الهيئة تفترض دائما البراءة الأصلية في القضايا التي تردها.
وقال في تصريح صحفي على هامش افتتاح مبنى هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة تبوك أمس: إن قرار مجلس الوزراء الذي تمت بموجبه هيكلة الجهات الرقابية قد أسند لهيئة التحقيق والادعاء العام ولديوان المراقبة العام ولهيئة الرقابة وهيئة مكافحة الفساد اختصاصات، ونزع منها في سبيل التنظيم اختصاصات أخرى، وتم بهذا الشأن نزع اختصاص الرقابة الجنائية والرقابة المالية من الهيئة وبقي عندها ما يتصل بتأديب الموظفين وما يخص الرقابة الميدانية التي كانت في السابق لديوان الخدمة المدينة.
وأضاف: أضيف إلى عمل الهيئة مؤخراً مراقبة مشروعات فائض الميزانية، وقد اضطلعت بهذه المسؤولية وتراقب أداء هذه المشروعات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وتقدم تقريراً لمجلس الوزراء أسبوعياً يناقش في المجلس ما أبدي على هذا المشروع أو ذاك المشروع من ملحوظات سواء بالإنجاز أو التأخر أو التعثر أو المعوقات.
وفي ما يخص المشروعات الخدمية والحكومية الأخرى قال العلي: تشترك الهيئة مع وزارة التخطيط في متابعتها وكتابة تقارير عنها من حيث الإنجاز أو التأخر أو التعثر وذلك بشكل دوري.
وفي رده على سؤال حول دور الهيئة في مراقبة الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كرونا، أشار إلى أن متابعة هذا المرض تتم على مستوى الدولة وليس على مستوى جهة بعينها والدولة الآن مستنفرة لمكافحة هذه المرض، ومحاصرته بما يقي الله المواطن والوطن، ونحن جزء من هذه الجهود التي تبذل في سبيل القضاء على تفشيه بإذن الله.
وحول قضايا الشهادات المزورة التي أثيرت مؤخراً بين آل علي أن التحقيقات بهذا الشأن لا تزال جارية ومن يثبت تزويره سواء كان في شهادة جامعية أو طبية أو غيرها، يجري التحقيق معه وبعد ذلك إحالته للقضاء لإصدار حكم التزوير عليه.
ونوه أن الهيئة تتعامل مع القضايا التي تردها بحسن نية وأن الكل يهمه مصلحة البلد فوق كل شيء، لكن إذا قامت قرائن أو شبهات فإن من توجه له هذه التهم ترفع للإجراءات العدلية التي تتثبت وتتقصى وتتحقق، ومن يثبت لدى الهيئة أنه قد وقع في المحذور يحال إلى المحكمة الإدارية التي بدورها تدين أو تبرئ هذه المتهم.
وعن متابعة الهيئة لما ينشر في الوسائل الإعلامية قال: لدى الهيئة ملف صحفي لكل ما ينشر في الصحافة من نقد أو ملاحظات على الجهات التي نراقب عملها ودورها في المجتمع، وندرسه بعناية وما يثبت لنا من حيث المصداقية والموضوعية نضع له برامج رقابية لمتابعته والتحقق منه، مشيراً في رده على سؤال حول كارثة سيول جدة إلى أن قضية سيول جدة صدر توجيه سام صارم بالتحقيق فيها كما هو معروف للجميع منذ لحظة وقوعها، وملفها يسير بمتابعة دقيقة في التحقيق وكثير مما يخص هذه القضية رفع للمحاكم وأصدرت في بعضها أحكاما مبدئية وأخرى نهائية ولم يتبقَ إلا قليل لم يستكمل وفي طريقه للاستكمال.