هندسة المستقبل يخططها 72 نابغة في الأولمبياد العالمي
الموهبة دون اهتمام كالنبتة الصغيرة دون سقيا
الجمعة / 25 / جمادى الآخرة / 1435 هـ الجمعة 25 أبريل 2014 21:16
متعب العواد (حائل)
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مؤسسة وطنية حضارية تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين، ويوليها ــ حفظه الله ــ الاهتمام الكبير والمباشر بشكل مستمر..
(ليحمل كل منا دوره والمسؤولية تجاه هذا الحدث الذي تعيشه هذه المؤسسة التي ليست حكرا على أحد، بل شراكة بيننا جميعا نحن المواطنين دون استثناء) بهذه الكلمات عبر خادم الحرمين الشريفين عن طبيعة المؤسسة وأهدافها الرامية إلى تشجيع الموهوبين وتنمية مواهبهم.
لا إهمال ولا تجاهل للموهوبين
وقال حفظه الله في كلمة ألقاها عشية الإعلان عن المؤسسة التي اختار اسمها بنفسه «إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعا أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا، وتورق أغصانه ظلا يستظل به بعد الله لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه، في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن».
وانطلاقا من حرصه ــ أيده الله ــ على رعاية الموهوبين والمبدعين ودعمهم، جاءت فكرة تبني مشروع وطني مشترك ينفذ من أهم الجهات الوطنية ذات الخبرة الطويلة والكوادر المؤهلة في هذا المجال، ما يرسخ الإيمان العميق بأهمية اكتشاف هذه الفئة الهامة والخاصة في دعم تحول مجتمع المملكة إلى مجتمع معرفي تحقق فيه التنمية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى تطوير نموذج للتعرف على الموهوبين، من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين.
6 سعوديين في المراكز الأولى
نتيجة الدعم الكبير توج 72 مبدعا ومبدعة من نوابغ الوطن بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014) فـي مساري البحث العلمي والابتكار، وأثنى مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت يوم الاثنين 23/5/1435هـ برئاسـة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بهذا الإنجاز.
النتائج جاءت مبشرة وغير مسبوقة، حيث حقق الوطن ممثلا في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» المراكز الستة الأولى للمرة الثالثة على التوالي في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث، الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، واحتضنته سلطنة عمان خلال الفترة من 6 إلى 9 جمادى الآخرة 1435هـ، في العاصمة مسقط. حيث حاز الفريق السعودي المكون من ستة طلاب المراكز الأولى.. والطلاب هم: إبراهيم خان في الصف الثالث ثانوي، الزبير حبيب الله في الصف الأول الثانوي، الطالبة شادن الشمري في الصف الأول الثانوي، الطالب مهدي الشيخ في الصف الثالث الثانوي بأربع ميداليات ذهبية، كما حصل الطالبان عمار القطري في الصف الثاني ثانوي، وماجد المرحومي في الصف الأول الثانوي على ميداليتين فضيتين بمعدل عام للفريق السعودي 36.50 درجة من 40 (الدرجة القصوى) علما بأن المعدل العام لجميع الفرق المشاركة الأخرى 15.6 درجة.
الاكتشاف المبكر للموهوبين
شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله إنجازات قياسية في المواهب العلمية والإبداعية لبناء وطن ووضعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أهدافا خاصة للمشاركة بالأولمبياد والمسابقات الدولية تلخصت في رفع اسم المملكة للمسابقات الدولية، وتعزيز الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية ورفع وعي المجتمع بدور العلوم والرياضيات وتنمية روح التنافس العلمي بين العناصر العملية التعليمية والمساهمة الفعالة في بناء جيل مبدع قادر على التعامل بلغة علمية حيث رصدت «موهبة» منظومة من الحوافز والجوائز للطلاب المشاركين والفائزين، غير تلك المكتسبات الأخرى التي تتحقق للطلاب والطالبات من التحاقهم بأكبر الجامعات وأشهرها على مستوى العالم حيث حرص خادم الحرمين الشريفين على مرحلة الاكتشاف المبكر للطلاب والطالبات.
فوز مستحق لنوابغ السعودية
تعتبر عملية اختيار الموهوبين هي المرحلة الأكثر صعوبة وأهمية، وفي هذه المرحلة تتم الاستعانة بالمقياس الوطني للتعرف على الموهبين، حيث يقدم كل عام عددا كبيرا من الطلاب والطالبات الذين يدخلون في مراحل التدريب والترشيح، وهناك منظومة الاختبارات المسحية التي تتم في بداية كل عام على مستوى المملكة للكشف عن الطلاب والطالبات المتميزين ممن لم يدخلوا اختبار المقياس الوطني، وتأتي المرحلة الثانية في التدريب والذي يستمر لمدة تزيد على أربع سنوات كاملة تبدأ سنتها الأولى بالتدريب في مدارس الشراكة مع موهبة ومع إدارات التعليم.
يشارك فريق الرياضيات سنويا في العديد من المسابقات الإقليمية والتي بدأت في مارس هذا العام حيث شارك فريق الرياضيات في أولمبياد آسيا والباسيفيك للرياضيات، ثم مسابقة الخليج العربي للرياضيات الثالثة والتي نحتفي الآن بإنجاز طلابنا وطالباتنا فيها، كما شاركت أربع طالبات في الأولمبياد الأوروبي للبنات في تركيا. ومن المرتقب مشاركة الفريق في أولمبياد البلقان للرياضيات التي تنطلق في بلغاريا، كما يشارك فريق الناشئين للرياضيات في مسابقة مقدونيا، وأخيرا تأتي المشاركة الرئيسية في الأولمبياد الدولي (International Math- Olympiad) والذي تنظمه هذا العام دولة جنوب أفريقيا في يوليو 2014.
(ليحمل كل منا دوره والمسؤولية تجاه هذا الحدث الذي تعيشه هذه المؤسسة التي ليست حكرا على أحد، بل شراكة بيننا جميعا نحن المواطنين دون استثناء) بهذه الكلمات عبر خادم الحرمين الشريفين عن طبيعة المؤسسة وأهدافها الرامية إلى تشجيع الموهوبين وتنمية مواهبهم.
لا إهمال ولا تجاهل للموهوبين
وقال حفظه الله في كلمة ألقاها عشية الإعلان عن المؤسسة التي اختار اسمها بنفسه «إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعا أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا، وتورق أغصانه ظلا يستظل به بعد الله لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه، في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن».
وانطلاقا من حرصه ــ أيده الله ــ على رعاية الموهوبين والمبدعين ودعمهم، جاءت فكرة تبني مشروع وطني مشترك ينفذ من أهم الجهات الوطنية ذات الخبرة الطويلة والكوادر المؤهلة في هذا المجال، ما يرسخ الإيمان العميق بأهمية اكتشاف هذه الفئة الهامة والخاصة في دعم تحول مجتمع المملكة إلى مجتمع معرفي تحقق فيه التنمية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى تطوير نموذج للتعرف على الموهوبين، من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين.
6 سعوديين في المراكز الأولى
نتيجة الدعم الكبير توج 72 مبدعا ومبدعة من نوابغ الوطن بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014) فـي مساري البحث العلمي والابتكار، وأثنى مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت يوم الاثنين 23/5/1435هـ برئاسـة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بهذا الإنجاز.
النتائج جاءت مبشرة وغير مسبوقة، حيث حقق الوطن ممثلا في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» المراكز الستة الأولى للمرة الثالثة على التوالي في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث، الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، واحتضنته سلطنة عمان خلال الفترة من 6 إلى 9 جمادى الآخرة 1435هـ، في العاصمة مسقط. حيث حاز الفريق السعودي المكون من ستة طلاب المراكز الأولى.. والطلاب هم: إبراهيم خان في الصف الثالث ثانوي، الزبير حبيب الله في الصف الأول الثانوي، الطالبة شادن الشمري في الصف الأول الثانوي، الطالب مهدي الشيخ في الصف الثالث الثانوي بأربع ميداليات ذهبية، كما حصل الطالبان عمار القطري في الصف الثاني ثانوي، وماجد المرحومي في الصف الأول الثانوي على ميداليتين فضيتين بمعدل عام للفريق السعودي 36.50 درجة من 40 (الدرجة القصوى) علما بأن المعدل العام لجميع الفرق المشاركة الأخرى 15.6 درجة.
الاكتشاف المبكر للموهوبين
شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله إنجازات قياسية في المواهب العلمية والإبداعية لبناء وطن ووضعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أهدافا خاصة للمشاركة بالأولمبياد والمسابقات الدولية تلخصت في رفع اسم المملكة للمسابقات الدولية، وتعزيز الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية ورفع وعي المجتمع بدور العلوم والرياضيات وتنمية روح التنافس العلمي بين العناصر العملية التعليمية والمساهمة الفعالة في بناء جيل مبدع قادر على التعامل بلغة علمية حيث رصدت «موهبة» منظومة من الحوافز والجوائز للطلاب المشاركين والفائزين، غير تلك المكتسبات الأخرى التي تتحقق للطلاب والطالبات من التحاقهم بأكبر الجامعات وأشهرها على مستوى العالم حيث حرص خادم الحرمين الشريفين على مرحلة الاكتشاف المبكر للطلاب والطالبات.
فوز مستحق لنوابغ السعودية
تعتبر عملية اختيار الموهوبين هي المرحلة الأكثر صعوبة وأهمية، وفي هذه المرحلة تتم الاستعانة بالمقياس الوطني للتعرف على الموهبين، حيث يقدم كل عام عددا كبيرا من الطلاب والطالبات الذين يدخلون في مراحل التدريب والترشيح، وهناك منظومة الاختبارات المسحية التي تتم في بداية كل عام على مستوى المملكة للكشف عن الطلاب والطالبات المتميزين ممن لم يدخلوا اختبار المقياس الوطني، وتأتي المرحلة الثانية في التدريب والذي يستمر لمدة تزيد على أربع سنوات كاملة تبدأ سنتها الأولى بالتدريب في مدارس الشراكة مع موهبة ومع إدارات التعليم.
يشارك فريق الرياضيات سنويا في العديد من المسابقات الإقليمية والتي بدأت في مارس هذا العام حيث شارك فريق الرياضيات في أولمبياد آسيا والباسيفيك للرياضيات، ثم مسابقة الخليج العربي للرياضيات الثالثة والتي نحتفي الآن بإنجاز طلابنا وطالباتنا فيها، كما شاركت أربع طالبات في الأولمبياد الأوروبي للبنات في تركيا. ومن المرتقب مشاركة الفريق في أولمبياد البلقان للرياضيات التي تنطلق في بلغاريا، كما يشارك فريق الناشئين للرياضيات في مسابقة مقدونيا، وأخيرا تأتي المشاركة الرئيسية في الأولمبياد الدولي (International Math- Olympiad) والذي تنظمه هذا العام دولة جنوب أفريقيا في يوليو 2014.