الفارق بيننا وبينهم

هاشم عبده هاشـم

** لم يكن الملك «عبدالله» سعيدا بالمنجز الكبير الذي شهدته مدينة جدة فحسب.. بل كان المواطنون في كل مدينة وقرية معه في تلك الفرحة العارمة التي رافقت حضوره إلى «جوهرة العروس (جدة)» وافتتاحه لهذا الملعب العظيم.. وكذلك تشريفه للمباراة الختامية وتحديد بطل كأس الملك لهذا العام أيضا..
** حضر الملك لأنه حرص على رؤية شعبه عن كثب..
** كما حضر ليهدي أبناء الوطن منجزا جديدا ورفيعا حرص على افتتاحه بنفسه رغم كل الظروف.
** كما حضر ليكون أيضا مع أبنائه الرياضيين تحديدا؛ لأنه يشعر بكل سعادة الدنيا كلما التقى بشباب الوطن وشاباته.. وشاركهم في مناسباتهم الجميلة وأحس بما يحسون به..
** هذا الحضور بدلالاته.. وأبعاده.. الإنسانية.. والاجتماعية: هو رسالة لكل مسؤول.. رسالة لكل مواطن.. رسالة لكل فرد في هذا الوطن..
** ذلك أن هذه الجوهرة الثمينة أكدت أن المشاريع الضخمة يمكن أن تنجز في فترة قياسية، وبهذا المستوى من الجودة.. وأنه لا قبول بعد اليوم بأي قصور أو عجز أو تهاون في إدارة المشاريع.
** كما أن نهوض شركة أرامكو بهذا العمل تحديدا.. وتبني وزارة المالية من قبل لمشروع جامعة الأميرة نورة.. وإنجازهما لهما في فترة قياسية وبمواصفات عالية.. بتوجيهات مباشرة من الملك، ومتابعة لصيقة من الديوان الملكي، ورئيس الديوان الملكي شخصيا، إنما يعني أن لدينا إمكانية كبيرة في أن نرتقي بمستويات العمل وأن نختصر الزمن بمجرد توفر الإرادة والإدارة والإنفاق السخي والقدرة الإشرافية العالية والمباشرة.
** فهنيئا للوطن بجوهرة الملاعب.. وبأبناء الوطن المخلصين الذين تفانوا في تحقيق هذا الإنجاز..
** وتهنئة للجميع بهذا المعطى الجديد الذي قدمه الملك لنا جميعا.. ويكفينا أن رأيناه ــ يحفظه الله ــ بصحة موفورة.. وسعادة غامرة؛ لأن فرحتنا به.. (أولا).. ثم فرحتنا بالإنجاز (ثانيا).. إنما تجسد الحرص التام على أن تواصل بلادنا أفراحها..
في وقت يعاني الآخرون من الأهوال.. وذلك هو الفارق بيننا وبينهم.