مختصة: ثلثا سكان الخليج يعانون من نقص فيتامين «د»

محمد العبدالله (الدمام)

كشفت الدكتورة عادلة بكري الأستاذ المساعد في قسم الباطنية بجامعة الخليج العربي أن ثلثي سكان البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، يعانون من نقص في فيتامين (د)، ما قد يؤدي لمضاعفات صحية منها لين العظام خاصة لدى كبار السن والنساء والحوامل والمرضعات وحديثي الولادة، كمرض الكساح وتقوس الأرجل.
وأوضحت بمناسبة إطلاق جامعة الخليج العربي السبت المقبل حملة هشاشة العظام، تحت شعار «معا نقف من أجل محاربة هشاشة العظام»، أن فيتامين (د) يكتسب عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ويوجد في مشتقات الحليب والأسماك (مثل السالمون والسردين)، وصفار البيض، وزيت كبد الحوت.
وأشارت إلى أن فيتامين (د) يقوم بوظائف متعددة وهامة لصحة الإنسان منها مساعدته على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى وبالتالي يحافظ على ثبات نسبة الكالسيوم والفوسفور في الدم، يساعد على ترسيب عناصر الكالسيوم والفوسفات في العظام والأسنان، يعمل على مقاومة الخلايا السرطانية وتنشيط جهاز المناعة.
وقالت «تأتي هذه الحملة انطلاقا من دور الجامعة الريادي في تنشيط التوعية الصحية المجتمعية الهادفة لزيادة الوعي بالأمراض الشائعة في دول مجلس التعاون، بما يتماشى مع استراتيجية الجامعة القائمة على خدمة المجتمع»، مضيفة أن الحملة التوعوية تعنى بالتعريف بأسباب وطرق علاج هشاشة العظام.
وقال الدكتور ياسين تيم الأستاذ المساعد في قسم علم الأدوية في جامعة الخليج العربي «إن عوامل الخطورة للإصابة بمرض هشاشة العظام متعددة وتشمل عدم كفاية الكالسيوم وفيتامين (د) في الوجبات اليومية وهو عامل الخطورة الأهم، التدخين والمشروبات المحتوية على الكافيين وشرب الكحول، الافتقار للنشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، تناول أدوية معينة مثل السترويدات ومضادات التشنج، العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام، أو الدخول المبكر في سن اليأس أو استئصال المبيضين وازدياد نشاط الغدة الدرقية»، مشيرا إلى أن هشاشة العظام مرض روماتيزمي يسبب انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها في الهيكل العظمي مما يعرض الأشخاص المصابين به لآلام الظهر المزمنة ومخاطر حدوث كسور في الظهر والأطراف.
وعن طرق العلاج قال «إن تشخيص هشاشة العظام يتم عن طريق استخدام الأشعة السينية والفحوصات المختبرية وقياس نسبة فيتامين (د) الذي يساعد في نمو العظام والوقاية من هشاشتها».